حي المنازل قد بلينا

قال أبو الفرج:

قال الحزنبل: أنشدني عمرو بن أبي عمرو لابن المولى وكان يستحسنها:

صوت

الأبيات 11
حـي المنـازل قـد بلينا أقـوين عـن مـر السنينا
وســل الــديار لعلهــا تخـبرك عـن أم البنينـا
بكـــت وكـــل قرينـــة يومــاً مفارقــة قرينـا
وأخـو الحيـاة من الحيا ة معالــجٌ غلظـاً ولينـا
وتــرى الموكـل بـالغوا نـي راكبـاً أبـداً فنونا
ومــن البليــة أن تـدا ن بمـا كرهـت ولن تدينا
والمــرء يحــرم نفســه مـا لا يـزال بـه حزينـا
وتـــراه يجمــع مــالَهُ جمـع الحريـص لوارثينـا
يســـعى بأفضــل ســعيه فيصــير ذاك لقاعــدينا
لم يعط ذا النسب القريب ولــم يَجُــد للأبعــدينا
قـد حـلَّ منزلَـهُ الـذميم وفـــارق المتنصـــحينا
ابن المولى
21 قصيدة
1 ديوان

محمد بن عبد الله بن مسلم، مولي بني عمرو ابن عوف من الأنصار. شاعر متقدم مجيد، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، من اهل قباء، كان ظريفاً عفيفاً، حسن الهيئة، وهو القائل:

وبالناس عاش الناس قدماً ولم يزل    من الناس مرغوب إليه وراغب

ولد ونشأ في المدينة، ومدح بها عبد الملك بن مروان، وأسنّ، حتى لحق الدولة العباسية فمدح قثم ابن العباس (أمير اليمامة) وآخرين، ورحل إلى العراق فاتصل بالمهدي العباسي ومدحه، وسافر إلى مصر، فأكثر من مدح يزيد بن حاتم المهلبي.

786م-
170هـ-