ألا يا لقومي هل لما فات مطلب

قال أبو الفرج في الأغاني:

مدح يزيد بن حاتم بولايته الأهواز وغلبته على الأزارقة فأجازه

قال الحزنبل: وحدثني مالك بن وهب مولىيزيد بن حاتم المهلبي قال: لما انصرف يزيد بن حاتم من حرب الأزارقة وقد ظفر، خلع عليه وعقد له لواء عى كور الأهواز وسائر ما افتتحه، فدخل عليه ابن مولى وقد مدحه فاستأذن في الإنشاد فأذن له فأنشده:

صوت

ألا يالقومي هل لما فات مطلب         وهل يعذرن ذو صبوة وهو أشيب

يحن إلى ليلى وقد شطت النوى         بليلى كما حن اليراع المثقب

غنى في هذين البيتين عطرد، ولحنه رمل بالوسطى عن عمرو بن بانة؛ وفيه ليونس لحن ذكره لنفسه في كتابه ولم يذكر طريقته.

تقربت ليلى كي تثيب فزادني         بعاداً على بعد إليها التقرب

إلى آخر القصيدة

الأبيات 21
ألا يـا لقـومي هـل لما فات مطلب وهـل يعـذرن ذو صـبوةٍ وهـو أشيبُ
يحـن إلـى ليلـى وقـد شطت النوى بليلـى كمـا حـنَّ اليـراع المثقب
تقرّبـت ليلـى كـي تـثيب فزادنـي بعـادا علـى بعـدٍ إليهـا التقرب
فـداويت وجـدي باجتنـاب فلم يكن دواء لمـا ألقـاه منهـا التجنّـبُ
فلا أنـا عنـد النـأي سـال لحبها ولا أنـا منهـا مشـتفٍ حيـن تصـقب
وما كنت بالراضي بما غيره الرضا ولكننــي أنــوي العـزاء فـاغلب
وليلــى خــداري الـرواق جشـمته إذا هـــابه الســارون لا أتهــب
لأظفـر يومـا مـن يزيـد بـن حاتم بحبـل جـوارٍ ذاك مـا كنـت أطلـب
بلــوتُ وقلّبـت الرجـال كمـا بلا بكفيــه أوســاط القِــداح مقلِّـب
وصـــعدني همـــي وصـــوب مــرةً وذو الهــم يومــاً مصـعد ومصـوب
لأعــرف مــا آتـي فلـم أر مثلـه مـن النـاس فيمـا حاز شرق ومغرب
أكــرَّ علــى جيــشٍ وأعظـم هيبـةً وأوهـب فـي جـودٍ لمـا ليـس يوهبُ
ورمـت الـذي رامـوا فأذللت صعبه ورامـوا الذي أذللت منه فأصعبوا
ومهــا تنــاول مـن منـال سـنيّة يسـاعدك فيهـا المنتمـى والمركب
ومنصـــبُ آبــاءٍ كــرام نمــاهم إلىالمجــد آبــاءٌ كـرام ومنصـب
كــواكب مجـدٍ كلمـا انقـض كـوكب بــدا منهــم بـدر منيـرٌ وكـوكبُ
أنــار بــه آل الملهــب بعـدما هــوى منكـب منهـم بليـلٍ ومنكـب
ومـا زال الحـاح الزمـان عليهـم بنائبــةِ كـادت لهـا الأرض تخـرب
فلــو أبقـت الأيـام حيـا نفسـاة لأ بقــاهم للجــود نــاب ومخلـب
وكنــت ليــومي نعمــة ونكايــة كمـا فيهمـا للنـاس كـان المهلّب
ألا حبــذا الأحيـاء منكـم وحبـذا قبـور بهـا موتـاكم حيـن غيّبـوا
ابن المولى
21 قصيدة
1 ديوان

محمد بن عبد الله بن مسلم، مولي بني عمرو ابن عوف من الأنصار. شاعر متقدم مجيد، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، من اهل قباء، كان ظريفاً عفيفاً، حسن الهيئة، وهو القائل:

وبالناس عاش الناس قدماً ولم يزل    من الناس مرغوب إليه وراغب

ولد ونشأ في المدينة، ومدح بها عبد الملك بن مروان، وأسنّ، حتى لحق الدولة العباسية فمدح قثم ابن العباس (أمير اليمامة) وآخرين، ورحل إلى العراق فاتصل بالمهدي العباسي ومدحه، وسافر إلى مصر، فأكثر من مدح يزيد بن حاتم المهلبي.

786م-
170هـ-

قصائد أخرى لابن المولى

ابن المولى
ابن المولى
قال أبو الفرج: مدح المهدي وعرض بالطالبيين فأجازه قال الحزنبل: وحدثني عمرو بن أبي عمرو عن أبيه قال حدثني مولى للحسن بن زيد قال: وماقارع الأعداء مثل محمد         إذا الحرب أبدت عن حجول الكواعب