وما قارع الأعداء مثل محمد
قال أبو الفرج: مدح المهدي وعرض بالطالبيين فأجازه

قال الحزنبل: وحدثني عمرو بن أبي عمرو عن أبيه قال حدثني مولى للحسن بن زيد قال:

وماقارع الأعداء مثل محمد         إذا الحرب أبدت عن حجول الكواعب

وقال بعد البيت السابع: ثم ذكر فيها آل أبي طالب فقال:

ثم قال بعد تمام القصيدة:

الأبيات 7
ومــا قـارع الأعـداء مثـل محمـد إذا الحرب أبدت عن حُجول الكواعِبِ
فـتىً ماجـد الأعـراق مـن آل هاشمٍ تَبَحبَـحَ منهـا في الذرى والذوائبِ
أشــَمُّ مـن الرهـط الـذين كـأنهم لـدى حنـدس الظلماء زُهرُ الكواكب
إذا ذكِــرَت يومــاً منـاقب هاشـمٍ فــإنكم منهــا بخيــر المناصـب
ومــن عيــب فـي أخلاقـه ونصـابِهِ فمـا فـي بنـي العباس عيبٌ لعائبِ
وإن أميـــر المــؤمنين وَرَهطَــهُ لأهـل المعـالي مـن لُـؤَيِّ بن غالب
أولئك أوتاد البلاد ووارثو النبيِّ بـــأمر الحــق غيــر التكــاذُبِ
ابن المولى
21 قصيدة
1 ديوان

محمد بن عبد الله بن مسلم، مولي بني عمرو ابن عوف من الأنصار. شاعر متقدم مجيد، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، من اهل قباء، كان ظريفاً عفيفاً، حسن الهيئة، وهو القائل:

وبالناس عاش الناس قدماً ولم يزل    من الناس مرغوب إليه وراغب

ولد ونشأ في المدينة، ومدح بها عبد الملك بن مروان، وأسنّ، حتى لحق الدولة العباسية فمدح قثم ابن العباس (أمير اليمامة) وآخرين، ورحل إلى العراق فاتصل بالمهدي العباسي ومدحه، وسافر إلى مصر، فأكثر من مدح يزيد بن حاتم المهلبي.

786م-
170هـ-