خِلافَةٌ قَد سَمَت مَفاخِرُها
الأبيات 7
خِلافَــةٌ قَــد ســَمَت مَفاخِرُهـا عَن أن يُرى في الوَرى مُفاخِرُها
لـدى الخلائقِ قـد عَلَـت شـَرَفاً وفــي الــوُلاةِ سـَمَت مآزِرُهـا
يَــروقُ إخبارُهــا ومَخبَرُهــا يُرضــيكَ باطِنُهــا وظاهِرُهــا
لعـــدلِها وصــفاءِ مَورِدهــا اللَـــهُ كافِلُهــا وناصــِرُها
تَزيــدُ عِــزّاً مُؤبَّــداً وبــهِ يَســـعَدُ باديُّهــا وحاضــِرُها
قَـرَّت بهـا أعيـنُ السعادةِ إذ أحيـى المُنـى بَـدؤُها وآخِرُها
أكـرِم بهـا مـن خلافـةٍ ظَهَـرَت وقـد سـَمَت في الوَرى مفاخِرُها
أحمد الغزّال
61 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن المهدي الغزال الحميري الفاسي.

كاتب من رجال السياسة في المغرب، ولي الكتابة للمولى محمد بن عبد الله سلطان المغرب (في النصف الثاني من القرن الثامن عشر للميلاد)، وعينه المولى سفيراً له لدى ملك إسبانيا، سنة 1766 - 1767 م، فصنف (نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد - ط) أورد فيه ما وقف عليه في البلاد الإسبانية، وما شاهده من آثار العرب الباقية، وأضاف إلى ذلك ملاحظاته ومذكراته السياسية، وله مصنفات أخرى منها: (اليواقيت الأدبية بجيد المملكة المحمدية- خ)، و(اليواقيت الأدبية في الأمداح النبوية- خ)، و(الأطروفة الهندسية والحكمة الشطرنجية الأنسية، و(نتيجة الفتح المستنبطة من سورة الفتح)، كلها رسائل وبعضها من نظمه، وكان السلطان محمد بن عبد الله 1204 قد عهد إليه في خلال سفارته بإمضاء عهد للصلح بحراً مع كارلوس الثالث ملك إسبانيا، فأمضاه عامّاً في البر والبحر، ويقال إنه كتبه بحراً لا براً فحرف بحراً وبراً، فأبعده السلطان عن الخدمة، ولزم بيته في فاس وكف بصره وتوفي بها.

1777م-
1191هـ-