مُنى النفوس الهنا وراحةُ البدنِ
الأبيات 9
مُنـى النفـوس الهنا وراحةُ البدنِ مراحُهـا الأمـنُ فـي سـرٍّ وفـي علنِ
رنـا لهـا طرفُهـا بنيـلِ مطلبهـا فاستبشـرت بالـذي ترجـوهُ من مننِ
ضــمت ســعادتها لمـا بـه ظفـرت مـن أمـنِ أسـعدِ ملـكٍ محسـنٍ حسـنِ
يلقـاك بالبشر طلقَ الوجهِ مبتسماً تغنيـكَ رُؤيـاهُ عـن أهـلٍ وعن وطنِ
كفـاكَ مـن وصـفهِ الشـريفِ أنه من بيـتِ الـذي جاءنا بالفرضِ والسننِ
خدنُ المعالي رفيعُ القدرِ من خضعت لعــزِّهِ عُظمــاء البــدوِ والمُـدُنِ
يُعــدُ مــن خـدمٍ لـه ابـن زائدةٍ ومـن ممـاليكهِ سـيفُ بـن ذي يَـزَنِ
رضــاه مـن نـالهُ حفـت بـه نعـمٌ إمـدادها لـم يزل على مدى الزمَنِ
أبقــاه ربــيَ فـي سـعدٍ سـعادتُهُ تُنيـلُ أوفـى الهنـا وراحةَ البدَنِ
أحمد الغزّال
61 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن المهدي الغزال الحميري الفاسي.

كاتب من رجال السياسة في المغرب، ولي الكتابة للمولى محمد بن عبد الله سلطان المغرب (في النصف الثاني من القرن الثامن عشر للميلاد)، وعينه المولى سفيراً له لدى ملك إسبانيا، سنة 1766 - 1767 م، فصنف (نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد - ط) أورد فيه ما وقف عليه في البلاد الإسبانية، وما شاهده من آثار العرب الباقية، وأضاف إلى ذلك ملاحظاته ومذكراته السياسية، وله مصنفات أخرى منها: (اليواقيت الأدبية بجيد المملكة المحمدية- خ)، و(اليواقيت الأدبية في الأمداح النبوية- خ)، و(الأطروفة الهندسية والحكمة الشطرنجية الأنسية، و(نتيجة الفتح المستنبطة من سورة الفتح)، كلها رسائل وبعضها من نظمه، وكان السلطان محمد بن عبد الله 1204 قد عهد إليه في خلال سفارته بإمضاء عهد للصلح بحراً مع كارلوس الثالث ملك إسبانيا، فأمضاه عامّاً في البر والبحر، ويقال إنه كتبه بحراً لا براً فحرف بحراً وبراً، فأبعده السلطان عن الخدمة، ولزم بيته في فاس وكف بصره وتوفي بها.

1777م-
1191هـ-