الأبيات 21
دعـاك الهـوى فاجب من دعاك رقــم بصــبابته فـي صـباك
ودع عنـك غيـر دعاة الغرام وصــدقهم واتهـم مـن نهـاك
ومـت بهـوى مـن سـباك هواه عســاك تنــال رضـاه عسـاك
فيـا طرف أرخصت سوق الغرام تســـوم فـــرائده ببكــاك
وما لك تشكو السهى والسهاد أتنكــر مــا صـنعته يـداك
ويـا قلـب تشتاق من تشتهيه وأنــت لــديه فكيـف جفـاك
ويـا سـقم مالك فارقت جسمي أظنـك لـم تلـق فيـه قـراك
ويـا ملكـاً في بديع الصفات أناشـدك العـدل فـي مصطفاك
جـرى بشـقائي عليـك القضاء فلا تجعلـن الجفـا مـن قضاك
هـواك برى ما ترى من عظامي فيـا بدر سبحان من قد براك
فـدتك النفـوس ومن لي بنفس إذا بخـل النـاس كانت فداك
ولكـن جسـمي أسـير السـقام وسـل عـن فؤادي وقلبي هواك
وسل هل أتى عن صريع الغرام فــإن لهـا نبـأ هـل أتـاك
أنـا ذلك العبد فامنن برقي وجــد للمشـوق بـأنس لقـاك
فقـد طـال فيك مطال الأماني ونلـت مـن السـقم فوق مناك
فمـا ذنـب عبد أطاعك في حب ه وعصـــى عــاذليه عــداك
أتعــرض عمــن تعـرض شـوقاً إليـــك وأعــرض عمــا خلاك
وتنكــر معرفـة ليـس تخفـى عليـك وإن خفيـت عـن سـواك
أراك وأفهــم منــك حيــاء فـــأطرق رأســـي لئلا أراك
وأعـــرض عنــك لئلا يقــال فلان لــه غــرض فــي هـواك
وشــوقي عظيـم ولكـن نفسـي تســوم بكــل عظيــم رضـاك
مصطفى بن زكري
81 قصيدة
1 ديوان

مصطفى بن محمد بن إبراهيم بن زكري الطرابلسي.

شاعر أديب، من أهل طرابلس الغرب.

له (ديوان شعر - ط)، و(نزهة الألباب - ط) مع الديوان، وهو أرجوزة في نظم قواعد (الشافية) لابن الحاجب، في الصرف.

1917م-
1335هـ-