نشـر
الحـزنُ
على
الشرق
سحابا
|
يملأُ
الأنفــسَ
همــاً
واكتئابـا
|
نكبــــاتٌ
تتـــوالي
فـــوقه
|
لـو
أصـابتْ
قاسيَ
الصخرِ
لذابا
|
والــدٌ
يُــرْزَأ
فــي
أبنــائه
|
كلمــا
ربَّــى
كهــولا
وشـبابا
|
وإذا
أشـــرقت
الشـــمسُ
بــه
|
فـارتَجَى
جَلَّلَـهُ
الـرزءُ
فخابـا
|
مــا
لــه
يهـتز
أرضـاً
وسـما
|
كلمــا
آنـس
فـي
قُطْـرٍ
مصـابا
|
ليتـــه
أمًعَــنَ
فــي
رقــدته
|
لـمْ
يُثِرْ
حُرا
ولم
يجْلُ
النقابا
|
هــادئاً
يلتــذُّ
فــي
أحلامــه
|
لا
يـرى
للغـرب
كابوسـاً
مهابا
|
مــؤمنٌ
ســلواه
فــي
إيمـانه
|
لَـوْ
دَعـاهُ
الغربُ
للخير
أجابا
|
حَرَّكـــوا
أوصــاَلهُ
فــإجتمعت
|
تَتَشـَاكَى
إذ
سقاها
الغربُ
صابا
|
رَفْرفــتْ
روحُ
الأمــاني
فوقهـا
|
ونضـت
بـالعلم
للجهـل
حجابـا
|
وغــدتْ
كالجســم
فـي
إحساسـه
|
إن
أهاضُوا
منه
عظما
أوْ
إهابا
|
فــإذا
استشــهَد
منهــا
بطـل
|
سـكب
الكـلُّ
مـن
الـدمعِ
ذنَابا
|
هــذه
مصــُر
رماهــا
دهرُهــا
|
برصاصــات
المنــاي
فأصــابا
|
ثكلــت
بــالأمس
سـعدا
بـدرها
|
فـادْلَهَمَّتْ
ظلمـةٌ
والبـدر
غابا
|
كلمــا
لاح
المنــى
فابتســمت
|
كَشـَّر
الـدهرُ
لها
بالموت
نابا
|
أيُّ
نَعْــي
حمــل
الــبرقُ
لنـا
|
أشـعلَ
الإحسـاس
حزنا
واضطرابا
|
تــرك
الســامع
فــي
دهشــته
|
مُطْرِقـاً
يْنكُـثُ
بـالكفِّ
الترابا
|
ولَهِــاً
قــد
غـاصَ
فـي
حيرتـه
|
يــذرع
الأرض
ذهابــا
وإيابـا
|
شــيعتْ
مصــر
أمينــاً
مخلصـاً
|
قـطُّ
مـا
سـاوم
في
الحقِّ
وحابى
|
أنجبتْـــهُ
مصـــرُ
لكــنَّ
لــه
|
فـي
قلوب
العرب
أجداثا
رحابا
|
جنـــت
الأفـــراحُ
فــي
ميلاده
|
وهُـمُ
قـد
حملوا
مَعْها
المصابا
|
أُدرِجَـــتْ
جُثَّتُـــهُ
فــي
عَلَــم
|
يقطـر
الـدمع
حواليه
انسكابا
|
وبــه
شــُمُّ
العرانيــن
مشـوْاً
|
ومـن
الهيبـة
يَحْنـون
الرقابا
|
صــَمْتُهُمُ
أبلــغُ
فــي
تـأثيره
|
مـن
عويـل
يملأُ
الجـوَّ
اصطخابا
|
وصـــل
الجـــامع
فاســتقبله
|
بــأذان
موسـعا
للنعـش
بابـا
|
وإمــامُ
الجَمْــعِ
فـي
تـأبينه
|
بلسـان
الـدين
قد
ألقى
خطابا
|
حيــــث
لا
تســـمع
إلا
أنَّـــةً
|
وزفيـرا
أو
شـهيقا
وانتحابـا
|
وحبــاه
اللــه
مــن
أيــامه
|
ســاعة
تَحْمِــلُ
عفـوا
وثوابـا
|
يـا
لهـا
مـن
سـاعة
قـد
بُشِّرتْ
|
إنـــه
ســامٍ
حيــاةً
ومآبــا
|
أودعــــوه
بقعـــةً
قدســـيةً
|
قَبْلَـهُ
قد
دفنوا
فيها
اللبابا
|
طالمــا
قــد
هلَّلَـتْ
أجـداثُها
|
لضـيوف
قـاوموا
عنها
الصعابا
|
لــو
درى
كامــلٌ
عــن
مقـدمه
|
لنضـى
الأكفـان
عنـه
والترابا
|
شـــاكراً
إحيـــاءَهُ
مَبْـــدَأَهُ
|
بعـد
أنْ
أصـبح
فـي
مصر
شعابا
|
فـي
ضـريح
بالريـاحين
ارتـدى
|
طـابت
التربـة
بالضـيف
وطابا
|
حَســْبُهَا
بالضـيف
مجـداً
وعُلـى
|
لا
تماثيــل
عليهـا
أو
قبابـا
|
قـد
حبـاهُ
الله
والشرقُ
الرضى
|
حينمـا
أعـداؤه
كـانت
غضـابا
|
بطــلُ
الإســلام
والشــرق
معـا
|
أشــبعَ
الضـدَّ
طِعانـا
وضـرابا
|
ومـــتى
أرهــفَ
منــه
قلمــا
|
جعـل
الظلـمَ
ومـا
شـاد
خرابا
|
طالمــا
ضـحَّى
بأسـباب
الغنـى
|
ولــو
انصــاع
قليلا
لاسـتثابا
|
نشـر
الشـعبَ
علـى
الشـعب
فكم
|
أخـرسَ
الضـدَّ
فلـم
يُحْـرِ
جوابا
|
وأقــام
المثـلَ
العُلْيـا
لنـا
|
فـي
سـبيل
الحق
لا
يخشى
عقابا
|
رافعـاً
فـي
الشـعب
أعلى
صوتهِ
|
كيـف
ترضـون
احتلالا
واغتصـابا
|
يـا
بنـي
التـاميز
إنـا
أُمـةٌ
|
حــرةٌ
توسـع
للضـيف
الجنابـا
|
هـم
أروه
العسـفَ
ألوانـاً
فما
|
لانَ
ممــا
نـاله
ظلمـا
وهابـا
|
فثـوى
فـي
السـجن
مختـارا
له
|
عـن
زمـانٍ
قدّموا
فيه
الذُّنَابى
|
واذكـرِ
الأخبـارَ
نـبراسَ
الهدى
|
حيـن
تنقـضُّ
علـى
الظلم
شهابا
|
خــدم
الإســلام
والشــرقَ
بهـا
|
خِــدَماً
جُلـىَّ
أتـاهن
احتسـابا
|
أرجفـتْ
مـن
مصـر
فـي
تقريعها
|
طـاغي
البحريـن
نقـداً
وحسابا
|
حجبوهـــا
حقبــةٌ
عــن
أُمــة
|
أفسـحت
فيها
لشكواها
الرحابا
|
وغــدوا
فـي
متهـا
عنـا
كمـن
|
كلَّفَ
الشمسَ
ضُحَى
الصحوِ
احتجابا
|
يـا
أميـن
الشـرق
ودَّعْـتَ
فهـل
|
بعـدك
اسـتخلفتَ
للمظلوم
بابا
|
هـل
لنـا
مـن
ملجـأٍ
أو
مـوئلٍ
|
إن
دعـا
المظلـومُ
لبَّى
واجابا
|
ومحـــام
عــن
حقــوق
هُضــمَتْ
|
يُفْقِـدُ
الاعـداءَ
إن
هبَّ
الصوابا
|
يقـــرعُ
الحجــةَ
بالحجَّــةِ
لا
|
يجعـل
البرهـان
شـتما
وسبابا
|
ســوف
نبقــى
مثلمـا
علمتنـا
|
لحقـوق
الشـرق
لا
نـألو
طلابـا
|