هــو
الشـعبُ
أفـرادُهُ
والأسـَرْ
|
يعيــشُ
ويحيـا
حيـاةَ
الشـجر
|
أصـولٌ
عليهـا
تقـومُ
الفـروع
|
إلــى
أن
علا
دوحُهـا
وانتشـر
|
قـد
اتصـلت
باُلأصـول
الغصـونُ
|
فجــادت
بأوراقهــا
والثمـر
|
وإن
فُضــِلَ
الغصـنُ
مـن
أصـله
|
ذوَت
منــه
أوراقُــهُ
والزهـر
|
ومــا
افـترقت
أُمـةٌ
فرقـتين
|
فبـاء
الجميـعُ
بغيـر
الضـرر
|
وهـذي
الجزيـرةُ
إن
لـم
نُشـِر
|
لأبنائهــا
فــي
البلاد
اُلأخَـر
|
نراهــا
وأجــدادُنا
قبلنــا
|
أعــزَّ
البقـاعِ
وخيـر
الجـزر
|
علامَ
تقـــــاطع
أبناؤهــــا
|
وكـــانت
بفتحهـــم
تفتخــر
|
ألا
هَـل
أتـى
القـومَ
من
يعرب
|
أحـاديثُ
مَـن
قـد
مضى
أو
عبر
|
وهـل
فـي
التواريـخ
من
عبرة
|
الاَ
إنهــا
عــبرةُ
المعتــبر
|
أمـا
افترقت
يعربٌ
في
القديم
|
قبــائل
مــا
بينهـا
تنتحـر
|
فَــذَلَّت
لفــارسَ
فــي
دارِهـا
|
يُكَعبِرُهـــا
عامـــلٌ
محتقــر
|
ومـا
اجتمـع
الشـملُ
حتى
غدا
|
بـذي
قـارٍ
اليـومُ
يومـاً
أغر
|
وجــاء
النــبيُّ
عليــه
الـس
|
لام
يُؤَلِّـفُ
من
شملها
ما
انتشر
|
فـرجَّ
بهـا
الشـامَ
والرافدين
|
عــتيقٌ
وشــنَّ
السـرايا
عمـر
|
ومـا
وقف
التفتحُ
لولا
الشقاقُ
|
بصــفين
والمعركــاتِ
الأخــر
|
ومـن
بعـد
أن
خَلُصـَت
للوليـد
|
رأينـا
الفتـوح
إلـى
كاشـغر
|
ولا
تنــسَ
موســى
ولا
طارقــاً
|
علـى
جبـل
الفتـح
لمـا
عـبر
|
أولئك
نــورٌ
أضــاء
الــدنى
|
فَمِــمَّ
تضــاءل
ثــم
اســتتر
|
تَعَــدَّدَ
فــي
الملــك
طُلابُــه
|
وفـوق
العـروش
ملـوكُ
الصـور
|
علــى
كــلِّ
شــِبر
أميـرٌ
لـه
|
مـــواكبُ
أو
لقـــبٌ
مفتخــر
|
ومـــاذا
يفيــد
أميــرُ
بلاد
|
ضـعيف
ُ
القـوى
وقليـلُ
النفر
|
ملــوكُ
الطـوائف
بيـن
الخلا
|
ف
تفانوا
وبادوا
فهل
من
أثر
|
أعبـدَ
العزيـزِ
فـدتك
النفوس
|
وهــل
بعــد
ذلـك
مـن
مُـدَّخَر
|
أيـا
حـاميَ
العـرب
في
دارهِم
|
علـى
اللـه
ثـم
إليـك
المفر
|
علامَ
الجزيـرة
فـوق
الخريطـة
|
برقــاءٌ
قــد
رُقِّشـَت
كـالحِبر
|
كيـــف
الشـــعاع
بــألوانه
|
ولـو
أنـه
واحـدٌ
فـي
النظـر
|
هنالــك
صــنعا
وذي
حضـرموت
|
وتلــك
عمــانٌ
وهــذي
قطــر
|
وكـم
مـن
شـيوخ
وكم
من
كبار
|
مئيــنَ
لـدى
بـدوها
والحضـر
|
قـد
اتشـح
الكـلُّ
ثوبَ
العداء
|
لاخــوانه
وارتــدى
بالحــذر
|
مهــادُ
العروبــة
قـد
قُطِّعَـت
|
وهـذا
الصـَّغَار
لهـذا
الصـَّغَر
|
وواحســــرتاه
لأبطالهـــا
|
تُقَيَّـــدُ
فـــي
ورق
لا
زُبُـــر
|
وياليتهـــا
أُخِـــذَت
عنــوةً
|
فطــوراً
تكــر
وطــوراً
تفـر
|
ولكــن
تَلَهَّــى
بهــا
ضــيغم
|
كمـا
تلتهـي
بـالطيور
الهرر
|
كشـــطرنج
لاه
بمــا
يشــتهي
|
يقبلهـــا
حجــر
عــن
حجــر
|
يعــادي
ويصــلح
مـا
بينهـا
|
ويحصـد
أضـعافَ
مـا
قـد
بـذر
|
فعــمَّ
حمايتُهــا
يــا
تــرى
|
ونفـسُ
الحمايـة
عيـنُ
الخطـر
|
ولــو
كونوهــا
بهــم
وحـدةً
|
لأقصــــَر
ضـــدُّهمُ
واقتصـــر
|
وقــد
آن
للقــوم
أن
ينتهـو
|
وينتبهـوا
بعـد
هـذي
النـذر
|
وهـا
قـد
طلعـت
بـأفقِ
العلاء
|
علـى
العـالمين
طلـوعَ
القمر
|
تنيـر
البلادَ
وتحيـي
العبـادَ
|
بأحكــامِ
ســنةِ
خيـر
البشـر
|
ورثــتَ
الإمامـةَ
إرثَ
الجـدود
|
وبالملــك
توجتهــا
فَاسـمخر
|
فهـم
لـك
فـي
مجـدهم
مُبتَـدا
|
بمــا
أسَّســُوه
وأنـت
الخـبر
|
وطـارف
مجـديك
مثـلُ
التليـد
|
بنـاه
وأعلـى
الحسـامُ
الذكر
|
ربطـتَ
الحسـاء
بـارض
الحجاز
|
وأقصــى
عسـير
بجـوف
العمـر
|
على
القلزمِ
البحرُ
يُسرى
يديك
|
وفـوق
اليميـن
الخليج
استقر
|
ومــا
بيــن
هـذا
وذا
مـوطنٌ
|
بقحطــان
ممتليــءٌ
مـع
مضـر
|
فوحَّــدتَ
قلـبَ
البلاد
العظيـم
|
وألَّفـتَ
مـا
بيـن
تلـك
الزمر
|
وآمنــتَ
أرجاءهـا
الشاسـعاتِ
|
وحضــَّرتَ
بــدوانَها
بالمــدر
|
وأدخَلـتَ
فيهـا
ضـروبَ
الرقـي
|
مــن
كــل
مُســتَحدّث
مبتكــر
|
فأوطـأت
أرجاءهـا
السـائرات
|
تُقَــربُ
فيهــا
بعيـد
السـفر
|
وواصـلتَ
مـا
بينهـا
بالبروق
|
تنقـــل
أخبارهــا
بالشــَّرر
|
فحقِّــق
رجــاء
بنــي
يعــرب
|
وقومُــكَ
يــا
ســيدي
تنتظـر
|
خصــالك
أسـمى
خصـال
البشـر
|
بهــن
علــى
غيرنــا
نفتخـر
|
جلال
الملـــوك
وهــذا
الجلال
|
يزيـــد
تواضــعك
المشــتهر
|
وحلمــك
أُعجوبــةُ
السـامعين
|
حلـم
العظيـم
إذا
مـا
اقتدر
|
وعزمــك
كالنــار
للمـارقين
|
ولممخلصــين
نســيم
الحســر
|
وعــدلك
سـاوى
وعـمّ
الجميـعَ
|
كمـا
عَمَّـمَ
الأرضَ
صـوبُ
المطـر
|
وبـذلُكَ
لـم
يبـق
من
لم
ينلهُ
|
أقَــــلَّ
مُـــؤَمِّلُهُ
أم
كـــثر
|
مـآثر
يشـدو
بهـا
السـائرون
|
ويعلمهــا
كـل
مـن
قـد
حضـر
|
تُســـَجِّلُ
مجــدّك
فــي
ســيرة
|
تُضــاهي
أجَـلَّ
وأسـمى
السـير
|