الأبيات 39
أبـانتهم أبينـت مـن جمـال وحاد بها الحداة إلى الضلال
جمـال غـادرت هضـب الحبارى قبيـل الصـبح مسلوب الجمال
علتهــا كــل ناعمـة عـروب مفصــّمَةِ الدمالـج والحجـال
ومحصـنَةٍ تُـرى ضـوءا وجيـداً وعينـا كالغزالـة والغـزال
تريـك إذا تثَنّـت خـوطَ بـان يجـاذب عانكـا مـن رمل عال
بأنمـــاط عتــاق فــاخرات أنـــالتهُنّ أثمــانٌ غــوال
فراقبـتُ الجمـال ومن عليها لـدن زالـت بهن إلى الزوال
يخضـن بهـا بحـور الآل خوضا فهــن سـفينها وهـي اللآلـي
ســلكن الســيل لا متريثـات حـذارا مـن معالجـة الرمال
وقـد جعلت تدير السيل عنها يمينـا والنفود إلى الشمال
وكـان لهـن ربـع الرعي أمّا فأنجـاد المُعَكّنَـة العـوالي
فهَــل تليــك مربـاعٌ أمـونٌ كـأن فصوصـحا حِـرَفُ الجبـال
سـبَنداةٌ تقاصـرَ عـن قُواهـا وشـــِدّةِ نفســِها درك الكلال
فـدافَعَها مـن الجـوزاءِ جون تصــوم تلاعـه سـدف الليـال
طـوتمن نشـره لقَحـا عراضـاً كسـرّ الغمـر أو سـَرَرِ الهلال
فـدع ذا مـا بهذا كنت أسلو ومـا شـوقي بربـات الحجـال
ولكـن كـان سـلواني وشـوقي لــذكر محمــد ولـه مقـالي
وان نظـرت سـماه حروف عيني يغـار لمـا نظرت بها قذالي
كنـذا ان خـط أحرفـه يميني بقرطـاس يغـار بهـا شـمالي
كـذاك الحـب يحسد من به من مـن المحبـوب خصـص بالوصال
صـلاةُ اللّـه خالقَنـا على من جلَــت أنـواره سـدف الضـلال
ومـن أنـواره خلـق البرايا ومنهــم صـيغ مـن نطـف زلال
وخلّقـه علـى خُلُـق البرايـا ومنهــم صـبغ مـن نطـف زلال
معــارفه تــدِرُّ بكــل حسـن ومـن أنـواره جُمَـلُ الجمـال
تبــدى وجهــه بكمـال ضـوء تضـاءل دونـه بـدر الكمـال
يجلــى بـالاراك شـتيت ثغـر نقِــيّ اللـون أشـنَب ذا خلال
ولاه العلـــى علَـــيّ قــدر لـه شـملت مراتـب كـل عـال
ووطنــه عليهــا مـا يـراه مثـال الصبح من طيف الخيال
فلـم يعجز ولم يضعف على ما تحملــه مــن أعبـاء ثقـال
ولا فـي جـد كفـر فـي أنـاس أجـادل فـي مناضـلة الجدال
ولــولا نــزل القـرآن منـا علـى رجـل من القنَنِ الطوال
فـإن اللّـه أعلـم حيث يوتي رســالته واعلــم بالرجـال
ويفتــح رحمــة عمـت ولكـن يفضـل مـن يشـاء ولا يبـالي
فقـام المصـطفى يـدعو ولاحت مصـابيح الهـدى ذات اشتعال
فنــالت أمــه أم العطايـا بـأم الأرض فـي أم الليـالي
وكـم سـدت بـه مـن آل سـعد فتـاة فاتهـا أمـل النـوال
فجــاءته تنـوء بهـا أنـانٌ تشـكى الايـنَ من فرط الهزال
فعــادة عُــدّةً للعـود لمـا غـدت للمصـطفى ذات احتمـال
فـاقمر ليلهـا بعـد اسودادٍ وايسـرً حالهـا فـي خير حال
المختار بن محمد الحسني
2 قصيدة
1 ديوان

المختار بن محمد الحسني.

شاعر مطبوع من شعراء شنقيط، من البوحسني، أورد صاحب كتاب الشعر والشعراء في موريتانيا أبياتاً من شعره وهو القائل:

شأن المحبين أن يبكوا وأن يقفوا بين المنازل فابكوا بينها وقفوا

قصائد أخرى لالمختار بن محمد الحسني