تشـــكَّكتُ
شـــَكّاً
لمــوتِ
مُحــمَّ
|
دِ
الشــاعِرِ
الســَّاجِعِ
النَّــاثِرِ
|
وقُلــتُ
ضــلالاً
نُهَــى
الشـَّاعِرينَ
|
مُخلَّـــدَةُ
الجِســـمِ
والخـــاطِرِ
|
وَبَعـــدَ
ذهُــولٍ
أخَــذتُ
أُهَــروِ
|
لُ
فِــي
أثَــرِ
العـالِمِ
السـَّائِرِ
|
فلَـــــم
أرَ
إِلاَّ
النُّهَــــى
مَلأَت
|
دَواوِيـــنَ
مِـــن
جَســَدٍ
غــابِرِ
|
ومــرَّت
مَــعَ
الجِســمِ
لا
تَنثَنـي
|
إِلَــى
الاَبَــدِ
البـاطِنِ
الظَّـاهِرِ
|
فَـأَينَ
امـرُؤُ
القَيـسِ
أَينض
زُهَيرٌ
|
وَأَيــنَ
البقــاءُ
مِـنَ
العـامِرِي
|
وَأَيــنَ
الفَــرَزدَقُ
أَيــنَ
جِريـرٌ
|
وَمَــــن
للخَلائِفِ
مِـــن
شـــاعِرِ
|
وأَيـــنَ
الفطاحِــلُ
مِــن
جِلِّــقٍ
|
ومـــا
راعَ
مِـــن
أَدَبٍ
زاهِـــرِ
|
وأَيـــــنَ
بلاَبِــــلُ
أَنــــدَلُسٍ
|
وداخِلُهــــا
وأَبُــــو
عـــامِرِ
|
مُحمَّــد
كيــف
رَأيــتُ
الفِــراقَ
|
مِــنَ
الأهــلِ
والوَلَــدِ
النَّـادِرِ
|
وكيــفَ
تركــتَ
نـوادِي
العُلُـومِ
|
وذكــــرَى
الأوامِـــرِ
والآمِـــرِ
|
وهل
فِي
القُبُورِ
حديثُ
النُّبُوغِ
الَّ
|
ذِي
شــاعَ
فِــي
الزَّمَـنِ
الحاضـِرِ
|
وَهـل
علِمُـوا
أنَّنَـا
بَيـنَ
مَن
غَا
|
صَ
فِــي
لُجَــجِ
اليــمِّ
أَو
طَـائِرِ
|
وهــل
عرفُـوا
عامِـلَ
الكهربـاءِ
|
ومــا
فِيــه
مِـن
قُـوَّةِ
القـاهِرِ
|
وَهــل
يســمعُونَ
زُقـاءَ
القطـارِ
|
وجَعجَعَـــة
الفُلُـــكِ
المـــاخِرِ
|
وَهــل
أنــتَ
تزمِـعُ
أن
لا
تعـودَ
|
إلَينــا
عَلَــى
شـوقِنا
البـاهِرِ
|
وأنـتَ
الـوفيُّ
التَّقِيُّ
وقطع
المُحِ
|
بِّيــــنَ
للغــــادِرِ
الفـــاجِرِ
|
أَمِ
الصـَّبرُ
والشـُّكرُ
أيضـا
هُناكَ
|
فيالَـــكَ
مـــن
صــابِرٍ
شــاكِرِ
|
فكــم
كُنــتَ
تصــبِرُ
للنَّكبَــاتِ
|
مِــنَ
الزَّمَــنِ
الفاتِـكِ
الجـائِرِ
|
وتبســـُط
للوافـــدِينَ
عليـــكَ
|
رِداءً
مِـــنَ
الكـــرَمِ
الطــاهِرِ
|
وتضـــحَكُ
ســرّاً
وجهــراً
كــأنَّ
|
كَ
فــي
حُلَــلِ
السـَّالِمِ
القَـادِرِ
|
وتخـــدُمُ
قومَـــكَ
والــدَّولَتَينِ
|
وتنفُــثُ
فِــي
القَلَــم
السـَّاحِرِ
|
وجِســـمُكَ
مـــن
عِلَّــةٍ
وازوِرارٍ
|
تُــــؤلِّمُهُ
نظــــرَةُ
العـــاذِرِ
|
يمينــــاُ
بنظمِـــكَ
مـــن
أوَّلٍ
|
وأُخـــرَى
بشــعرِكَ
فِــي
الآخِــرِ
|
لأنــتَ
كَــأيُّوبَ
فــي
الصـَّابِرِينَ
|
وَمَــا
ســامِعُ
الضــُّرِّ
كالنَّـاظِرِ
|
أَبَـا
جنـدَرٍ
ضـاعَ
نفـعُ
الصـَّدِيقِ
|
ونفعُـــكَ
للحاســـِدِ
المـــاكِرِ
|
فإِنَّــكَ
تتبَــعُ
صــوتَ
الضــَّمِيرِ
|
وتعمـــلُ
للعـــالمِ
الســـَّاتِرِ
|
وتصـــفَحُ
عـــن
لامـــزٍ
آفـــكٍ
|
وتُعـــرِضُ
عـــن
جاهِــلٍ
ســادِرِ
|
بَكَــاكَ
يـراعُ
العَلِيـمِ
الحكيـمِ
|
بــدمعِ
الأَسـَى
السـَّاخِنِ
الهـامِرِ
|
لُغــاتُ
الحِجـازِ
لبِسـنَ
الحِـدَادَ
|
عَلَـى
النـابِغِ
الناقِـدِ
المـاهِرِ
|
ســلامٌ
عليــكَ
ربيــبَ
المعــارِ
|
ومِــن
خلِّــكَ
المُخلِــصِ
القاصـِرِ
|