الأبيات 33
لــك الخيـر إنـي لا أعيـد ولا أبـدى لفـرط اشـتياقي واتقـاد لظـى وجـدي
أجــل أننــي واللــه واللـه حـافظ عهــودكم حــتى أغيــب فــي لحــدي
أخلاي إذ شــطت بــى الــدار عنكــم حليـف الوفـا محـض الصـداقة والـود
ودادكــــم فــــرض علـــي محتـــم أديـن بـه مـا عشت فى القرب والبعد
ألفتكـــم يــا أهــل مكــة الفــة تفــردت بيـن العاشـقين بهـا وحـدي
جزاؤكـم الأوفـى مـن اللـه عـن فـتى بـذلتم لـه محـض الـوداد علـى عمـد
فللـــه أيـــامي لـــديكم وحبــذا اجتمـاعى بكـم حـول المقام على وعد
إذا الشــمل شـمل الانـس لـي متجمـع بكــم وقضـاء اللـه بالوصـل مسـعدي
وإذ أنــا مســرور بــراح لقــائكم وأحسـوا كؤوسـا مـن حـديثكم الشهدي
لقـد كنـت فـي تلـك الليـالي بغبطة بهــا شـرفت ذاتـي علـى رغـم حسـدي
ليــال مضـت لـى فـى حمـاكم منيـرة أروح اليكـــم تــارة ثــم أغتــدي
فيـــا أخــوى عبــداللطيف وخــدنه خليفـة مـن لـى تعلمـان بمـا عنـدي
توهمتمــا منــى الجفـا اذ فقـدتما مراســــلتى لا والمـــروءة الـــود
لان كـان مـا قـد قلتمـا يـا أحبـتى إذن لا بلغـت القصـد مـن الفة المجد
ولا اقتعــدت لـى همـة غـارب العلـى ولا اسـتلمت ركـن المعـالي بكـم يدي
ولا استخلصـــت نفســـي وداد أئمــة بهـم يقتـدى من كان في الكون مهتدي
اليهم تناهى الفضل في العلم والتقى وحســـبهم فــي الفضــل ورث محمــد
خليلـــي عنـــي أبلغـــاهم تحيــة تحيــة محنــى الضــلوع علــى وجـد
ولا ســـيما بكـــري بكـــر زمــانه إمـام علـى الإطلاق فـي الحـل والعقد
وشـيخى ابـن عبـدالله أحمـد مـن به تزيــــن هــــذا العصــــر بعـــد
وخصـــا بألطــاف التحيــة عابــدا فيــا حبــذا شـيخى الحـبيب وسـيدي
علـــى لـــه فضــل يضــيق بشــكره نطـاق اقتـداري لـو بـذلت بـه جهدي
وقـــولا لــه ذاك التليميــذ آمــل اقــالته ممــا جنتــه يــد العبـد
ولا تـــذهلا أن تبلغــا لــى تحيــة الــى شــيخنا الخيـاط سـيدى محمـد
أولئك أحبـــابى الـــذين بعلمهــم وأعمــالهم فـى طاعـة اللـه أقتـدي
فشــوقى اليهــم شــوق صــب لحبــه وشــوق صـد مـن بعـد عشـر الـى ورد
عسـى اللـه يومـا أن يعيد اجتماعنا بــأم القـرى بعـد النـوى والتبـدد
فــانى وان أصــبحت بيـن بنـى أبـى وبيــن بنــى عمـى وفـى أرض مولـدي
فـــان فـــؤادى لا يـــزال لــديكم مقيمـا الـى أن يطـوى البعـد مشهدي
وانــى لحنــان الــى كــل ذى نهـى وذى أدب والعلـــم أعظـــم مقصــدي
عســى نفحــة مــن نســمة مولويــة يكــون بهــا بيــن الأحبــة مقعـدي
أميــط بهــا عنــى العلائق بعــدما تثقلـت حـتى صـاح بـى الثقـل اقعدي
فأضـــحى ومـــرآ الفــؤاد صــقيلة بأيــدى الرضـا عـن كـل حـول مبعـد
إبراهيم بن محمد الخليفة
44 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن محمد بن خليفة آل خليفة.

شيخ الأدباء في البحرين، كان والده الشيخ محمد ابن خليفة الحاكم الرابع للبحرين، كان أسبق رواد النهضة في البحرين وراعي حركتها الأدبية والثقافية، وأحد رجال الإصلاح والتجديد الذين كانت لهم ريادة خاصة في تأسيس التعليم الحديث الذي سبقت به البحرين شقيقاتها في الخليج العربي وحتى بعض الأقطار العربية مشرقاً ومغرباً.

كان شاعراً أديباً، مثقفاً واسع الإدراك شاد جسوراً متينة من الصلات مع قطاع كبير من المثقفين في عصره على امتداد الساحة العربية، وجعل من مجلسه في المحرق نقطة إشعاع لجيل أو أكثر من مثقفي البحرين، وتحول مجلسه إلى أول مدرسة وأول منتدى إشعاعي للعلم والمعرفة.

عاش الشيخ إبراهيم في فترة خصبة بالعطاء وترك وراءه مجموعة كبيرة من الشعر والرسائل والتلاميذ الذين ساروا على نهجه.

1932م-
1351هـ-