الأبيات 14
أراك علـى نهـج البطالـة سـاعيا متى كنت يا قلبي عن الرشد غاويا
ألسـت فـؤادى سـابقا قـد وعدتنى بـترك اتباع اللهو هل كنت ناسيا
أعـد نظـرا يا قلب واجتنب الهوى فـان الهـوى معنـاه كونـك هاويا
تعشــقت ظبيــا واعتقــدت صـلاحه متى كنت يا قلبى عن الغيب داريا
فـوالله مـا أدرى أتصـبح سـاخطا علـى وصـله أم أنـت تصـبح راضيا
وهـب أنـه يرضـيك بالحسـن وجهـه فهـل طبعـه يـا قلب تلقاه صافيا
وهـا أنـت يـا قلبى اليه دعوتنى فايـاك لـى يومـا تكن منه شاكيا
ولومــك ان ســاءتك منـه خليقـة علـى شيخك المعروف اذ كان هاديا
وان فـزت يومـا بالـذى قد رجوته فبشـراك يـا قلـبى بمن كنت لاقيا
هنالـك تحلـو لـي الحياة وأجتنى ثمــار مسـرات كمـا كنـت راجيـا
علــى أن ربــات الخـدور غـوادر وحسـبك يغـدرن العشـير المصافيا
فقـد خـانت الحرث بن عمرو هنيدة وكــان بهـا بـرا وصـولا مواتيـا
وقـد غـدرت بـابن الرسـول جعيدة وقـد أطمعـت يوما بما كان فانيا
وكـم قـد وفـت منهـن خود لبعلها ألا حبـذا مـن كـان منهـن وافيـا
إبراهيم بن محمد الخليفة
44 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن محمد بن خليفة آل خليفة.

شيخ الأدباء في البحرين، كان والده الشيخ محمد ابن خليفة الحاكم الرابع للبحرين، كان أسبق رواد النهضة في البحرين وراعي حركتها الأدبية والثقافية، وأحد رجال الإصلاح والتجديد الذين كانت لهم ريادة خاصة في تأسيس التعليم الحديث الذي سبقت به البحرين شقيقاتها في الخليج العربي وحتى بعض الأقطار العربية مشرقاً ومغرباً.

كان شاعراً أديباً، مثقفاً واسع الإدراك شاد جسوراً متينة من الصلات مع قطاع كبير من المثقفين في عصره على امتداد الساحة العربية، وجعل من مجلسه في المحرق نقطة إشعاع لجيل أو أكثر من مثقفي البحرين، وتحول مجلسه إلى أول مدرسة وأول منتدى إشعاعي للعلم والمعرفة.

عاش الشيخ إبراهيم في فترة خصبة بالعطاء وترك وراءه مجموعة كبيرة من الشعر والرسائل والتلاميذ الذين ساروا على نهجه.

1932م-
1351هـ-

قصائد أخرى لإبراهيم بن محمد الخليفة