الأبيات 21
فــؤاد ببحـر الوجـد طـاف وعـائم وجســم بســم السـقم فـان وعـادم
وجفــن بسـيف الـدمع عـاد وصـائل علــى صـحن خـدى والـدموع صـوارم
فهل بين نار الوجد والبعد والجوى مقـام فهـل يـا صـاح لـى أنت لائم
رعـى اللـه أيامـا مضـت ولياليـا ثغـور وفاهـا فـى الهوى لى بواسم
يرنـح غصـن الانـس حسـن اجتماعنـا قتسـجع منـه فـى الهـوى لى حمائم
ومـع ذا وافـق الوصـل بالحب مشرق وفجــر التصــابى للنـوائب حاسـم
أجـر ذيـول الـتيه فى روضة الهنا وأحسـو كـؤوس الانـس والشـوق ناعم
تجــاذبنى أهــداب لهــو وصــبوة شــموس فـؤاد الحسـن فيهـن هـائم
كـواعب باشـرن الهـوى بعـد خـبرة بــه ورداء الطبــع منهــن سـالم
فكنــا وذيــاك الســرور مســامر لنـا ولسـان الوصـل للهجـر شـاتم
وقـد حفلـت بالوصل فى روضة الهوى ضـروع الوفـا والانـس ضـاغ وبـاغم
فيـا حبـذا فـى روضـة الدهر زهرة قطفنـا لهـا والـدهر عن تلك نائم
الـى أن دجا ليل من البؤس فانطوت بـه شـمس انـس بعـدها القلب واجم
وقــابلنى صــرف الزمـان بعيـدها بــوجه لــه مـن كـل لـؤم دعـائم
وشـــن غـــويرات وظـــن بجهلــه تقــوم لمثلــى عنــد خطـب مـآتم
ومـا أن درى انـى علـى كـل حـادث صـبور وصـبرى فـى الملمـات صـارم
ومــا أن ادرى انـى فتـاه واننـى علــى كــل حــال للمكـارم سـائم
أروم مــن الأيــام مــا لا يرومـه سـواي وقـدر المـرء مـا هـو رائم
دع الـدهر عنـى ثـم دع عنـك أهله فمــا منهمــو إلا مشــوم وشــائم
وباشـر مرامـا هامـة الشـمس دونه وبـدر الـدجا مـا بيـن كفيه خادم
فعــلّ زمــانى ينتبـه مـن سـباته ويخضـع لـي والانـف لـي منـه راغم
إبراهيم بن محمد الخليفة
44 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن محمد بن خليفة آل خليفة.

شيخ الأدباء في البحرين، كان والده الشيخ محمد ابن خليفة الحاكم الرابع للبحرين، كان أسبق رواد النهضة في البحرين وراعي حركتها الأدبية والثقافية، وأحد رجال الإصلاح والتجديد الذين كانت لهم ريادة خاصة في تأسيس التعليم الحديث الذي سبقت به البحرين شقيقاتها في الخليج العربي وحتى بعض الأقطار العربية مشرقاً ومغرباً.

كان شاعراً أديباً، مثقفاً واسع الإدراك شاد جسوراً متينة من الصلات مع قطاع كبير من المثقفين في عصره على امتداد الساحة العربية، وجعل من مجلسه في المحرق نقطة إشعاع لجيل أو أكثر من مثقفي البحرين، وتحول مجلسه إلى أول مدرسة وأول منتدى إشعاعي للعلم والمعرفة.

عاش الشيخ إبراهيم في فترة خصبة بالعطاء وترك وراءه مجموعة كبيرة من الشعر والرسائل والتلاميذ الذين ساروا على نهجه.

1932م-
1351هـ-

قصائد أخرى لإبراهيم بن محمد الخليفة