الأبيات 11
يــا قلــب قـد أشـقاك ضـير مــذ غــاب بســام الثغيــر
لم تنس ماضي العيش في القصر المطــــل علـــى النهيـــر
أيـــام كـــانت لا تميزنــا زهيـــــرة عــــن زهيــــر
أيــــام كنــــا لا نكــــف عـــن التهكــم مــن شــقير
نقضــي علـى الرمـل المـذهب يومنــــا جريــــاً وســـير
كنـــا نــرف علــى الميــا ه كأننـــا أســـراب طيـــر
ويســـؤونا مــن غــاب بــل ويســــرنا أنجـــاء غيـــر
نلهـــو ونلعـــب لا نفـــرق بيــــن أحمـــد أو عزيـــر
زمــن مضــى لــم نـدر فيـه حســـاب منكـــر أو نكيـــر
مــذ راح عنــا قــد تبــدل صــــفو أيــــامي بضــــير
ولئن ذكــــــرت زمـــــانه فكمـــن تـــذكر كــل خيــر
حمزة الملك طمبل
58 قصيدة
1 ديوان

حمزة الملك طمبل.

شاعر وناقد مجدد اشتهر بمقالاته عن الأدب السوداني، صدر له كتاب الأدب السوداني وما يجب أن يكون عليه وديوان الطبيعة في مجلد واحد.

نشأ في مصر، وعين في السودان في السلك الحكومي بواسطة الإنجليز ولذلك انصبت دعوته على نبذ ما هو عربي وإسلامي بالتالي مصري وكانت هذه رغبة الإنجليز بالانفراد بحكم السودان دون مصر.

كتب عنه العقاد منوهاً مشيداً، وكان قد التقاه طفلاً وكان ظريفاً مرحاً، وهو من أبناء أرقو في شمال السودان، وكان والد الشاعر حمزة ملكاً لمملكة أرقو كما يذكر نعوم شقير في كتابه تاريخ السودان، وهو من استقبل من تبقى من المماليك بعد مذبحة القلعة الشهيرة مستضيفاً لهم.

وللشاعر حمزة الملك طمبل قصر من طابقين في الناحية الشمالية من مدينة أرقو مبني بطوب مصنوع من الطين، وعرض جداره ربما يكون أكثر من المتر، ويقع على شاطئ النيل مباشرة.

فحمزة الملك طمبل رائد مهم من رواد التجديد في الأدب السوداني لا يستطيع باحث تجاوزه، لكنه في الجانب السياسي يفتقد ميزة التجديد تماماً، بل يضع نفسه موضع المؤاخذة حين يتورط في مدح الإنجليز والحركة الوطنية من حوله حبلى بثورة كبرى.