الأبيات 12
أتنــآى ورجلاك فــوق الـثرى كأنــك فــوق مـدار الشـموس
وترســل تيـار هـذا الغـرام خلال الجــوارح منــا يجــوس
أتلهـــو وتــتركني والهــا باضـرام نـارك مثـل المجـوس
تعلمنـــي أن أصــوغ الأســى دموعـا وأنثرهـا فـي الطروس
ترانــي فتغضــي ولـو أننـي تجرعــت فيــك أمـر الكـؤوس
أتنبــو بحسـنك عـن عاشـقيك لتطويه أيدي البلا في الرموس
وتـدني إليـك صـغار النفـوس وتبعــد عنـك كبـار النفـوس
عجبـــت لمــن همنــا حبــه ومـا همـه غيـر حـب الفلـوس
ظفــرت لــو أنـي تطفلـت أو لبســت لكــل زمــان لبــوس
تجســمت لطفــا فمــا ضـرنا لـو أنـك فـوق المـآقي تدوس
فبـــادر وإلا فلا نـــأنف ال مســير اليـك ولـن بـالرؤوس
وإن أنـت لحـت تـزول النحوس ويبسـم حـتى الزمـان العبوس
حمزة الملك طمبل
58 قصيدة
1 ديوان

حمزة الملك طمبل.

شاعر وناقد مجدد اشتهر بمقالاته عن الأدب السوداني، صدر له كتاب الأدب السوداني وما يجب أن يكون عليه وديوان الطبيعة في مجلد واحد.

نشأ في مصر، وعين في السودان في السلك الحكومي بواسطة الإنجليز ولذلك انصبت دعوته على نبذ ما هو عربي وإسلامي بالتالي مصري وكانت هذه رغبة الإنجليز بالانفراد بحكم السودان دون مصر.

كتب عنه العقاد منوهاً مشيداً، وكان قد التقاه طفلاً وكان ظريفاً مرحاً، وهو من أبناء أرقو في شمال السودان، وكان والد الشاعر حمزة ملكاً لمملكة أرقو كما يذكر نعوم شقير في كتابه تاريخ السودان، وهو من استقبل من تبقى من المماليك بعد مذبحة القلعة الشهيرة مستضيفاً لهم.

وللشاعر حمزة الملك طمبل قصر من طابقين في الناحية الشمالية من مدينة أرقو مبني بطوب مصنوع من الطين، وعرض جداره ربما يكون أكثر من المتر، ويقع على شاطئ النيل مباشرة.

فحمزة الملك طمبل رائد مهم من رواد التجديد في الأدب السوداني لا يستطيع باحث تجاوزه، لكنه في الجانب السياسي يفتقد ميزة التجديد تماماً، بل يضع نفسه موضع المؤاخذة حين يتورط في مدح الإنجليز والحركة الوطنية من حوله حبلى بثورة كبرى.