إذا أحرقت في القلب موضع سكناها
الأبيات 8
إذا أحرقـت في القلب موضع سكناها فمـن ذا الذي من بعد يكرم مثواها
ومـا الـدمع يـوم الـبين آلا لآليء على الرسم في رسم الديار نثرناها
ومـا اطلـع الزهـر الربيـع وانما رأى الـدمع أجيـاد الغصـون فحلاها
ولمــا ابـان الـبين سـر صـدورنا ومكـن فيهـا الأعيـن النجل مرماها
عـددنا دمـوع العيـن لمـا تحـدرت دروعـاً مـن الصـبر الجميل ترعاها
ولمــا وقفنــا للمـوداع وترجمـت لعينـي عمـا فـي الضـمائر عيناها
بـدت صـورة فـي هيكـل فلـو آننـا نــدين بأديـان المجـوس عبـدناها
ومـا طربـاً صـغنا القريـض وانمـا جلا النـور مـرآة القـرائح مرآهـا
زينب فواز
68 قصيدة
1 ديوان

زَينب بنت علي بن حسين بن عبيد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فواز العاملي. أديبة، مؤرخة، من شهيرات الكاتبات. ولدت في (تبنين) من قرى جبل عامل ببلاد الشام وتعلمت بالإسكندرية وتتلمذت فيها للشاعر حسن حسني الطويراني (وكان يصدر جريدة النيل)، وكتبت واشتهرت وانتقلت إلى القاهرة، وزارت دمشق، فتزوجت بأديب نظمي الدمشقي، وافترقا بعد قليل، فعادت إلى القاهرة، وتوفيت بها. لها (الدر المنثور في طبقات ربات الخدور- ط) مجلد كبير من أفضل ما صنف في بابه، و(الرسائل الزينبية- ط) مجموع من مقالاتها، و(مدارك الكمال في تراجم الرجال)، و(الجوهر النضيد في مآثر الملك الحميد)، و(ديوان شعر) جمعت فيه منظومات لها.

1914م-
1332هـ-