الأبيات 50
يـا صـاحبي لـدى فـروق أقيمـا تجــدا المقـام مسـرة ونعيمـا
وتغـادرا ألـم النـوى نسياكما ينسـى الصدى من يوعد التسنيما
بلــد يقـول لزائريـه ابشـروا بنــوال مــا املتمـوه عميمـا
حمـد السرى من فيه عند صباحهم فكـأنهم لـم ينكـروا التهويما
وكـأنهم لـم يجزعـوا حزنا ولا جزعــوا لــه حزنـا ولا تهيمـا
قروا به عينا وفي اليد منه ما عنهـم نفـى غينـا ووسـد جيمـا
يـدعون للملـك المعظـم من غدت آلاوه تســــتغرق التعظيمــــا
عبـد المجيـد لكـل أمجـد سـيد مــولى الملـوك جبلـة وأرومـا
شــرفت لـه نفـس فـارفع مـارب يبــدو حضيضـا عنـدها مثمومـا
ويجــل عـن أن يسـتماح فإنمـا جـدواه تسـبق مـن جـداه قدوما
تمضـي جليـل الهـم همتـه كمـا تمضـى المضـارع لم بها مجزوما
إن الســعيد بنظـرة يومـا لـه أو منـه يصـبح مسـعدا مأمومـا
وإذا كليـم الـدهر بـاء كليمه لــم يلقــه يومـا وآب كليمـا
فـدواء هـذا الـدهر طلعة وجهه لا ان تراقــب طالعــا ونجومـا
وصـلاح هـذا الخلـق يمـن وجوده لا أن تنــوط تميمــة وتميمــا
مـن أيـن مثـل مليكنا في خلقه بــرا رؤوفــا عــادلا وحليمـا
لـو خـالطت أخلاقـه الأرواح مـا هبــت لنــا إلا صــبا ونسـيما
لا يزدهيـه الملـك والسلطان عن أن يسـتجيب لمـن شـكا مظلومـا
فـالظلم أنكـر خطـة فـي سـمعه والعــدل أشـجى مطـرب تنغيمـا
لـو يعلـم الأقوام من لبنان ما آســاه مــن لاوائهــم ترحيمـا
لـراوا أسـاه فقـط لـذلك آسيا بلـه التـدارك بـالجنود جموما
لكنمــا محتــوم ربــك واقــع أحـذرت أم لـم تحـذر المحتوما
لــولا البلاء لمـا تميـز صـابر عـن جـازع فجنـى الجزاء عظيما
مـا دام مولانـا المفـدى سالما يغـدو السليم من الزمان سليما
تنمـى صـنائعه الثواكـل حزنها وتــــرب بـــراعيلا ويتيمـــا
فــاق الملـوك تكرمـا وتحلمـا وعلا علــى كــل البريـة خيمـا
يســر العبــاد يســره فكـأنه لهـــم اب كلا يخـــول نيمـــا
أقـول لهم بالشعب إذ ييسرونني ألم تيأسوا اني ابن فارس زهدم
لـو لـم يكن في الدهر إلا جوده ووجــوده لكفــى بـذاك مرومـا
أحيـى لنـا دول الخلافـة بعدما قـد غـودرت منها العظام رميما
فرشــيدها مـن رأيـه وأمينهـا مــن فعلــه ومعزهــا تصـميما
جبلـت قلـوب النـاس قاطبة على إيثــار مــا يختـاره تقـديما
علمـا بفطرتـه على الكرم الذي مـا ان يجيـز مـن الأمور ذميما
ولـذاك مـد اللَـه فـي سـلطانه وأتــم نعمتــه عليــه مـديما
وأمــده برجــال عــزم رأيهـم شـورى يشـور صـواب ما قد ريما
مـا فيهـم مـن فـى رضـاه مؤتل أو مــوجس فــي حبــه تلويمـا
مــن كـان رب العـالمين أحبـه أنَّـى يكـون العبـد فيـه ملوما
إن أبهمـت خطـط واغطـش ليلهـا بزغــت إرادتــه عليـه صـريما
فكمـا يشـاء تقـدر الأشـياء إذ لـم يبـغ قط منى تلى التاثيما
مــا خــانه إلا الخـؤون لربـه ولســوف يصــلى حسـرة وجحيمـا
مــا كــان مـولاه لينصـر ضـده ولــو انــه ملأ البلاد اطومــا
فلــدعوة فـي جمعـة منـه علـى جمــع الخميــس تـرده مهزومـا
اللَّــه ســدده وشــدده وأيـده وكـــان بمــا قضــاه عليمــا
فمــن المخاصـم والإلـه نصـيره ومـن الـذي يبغـي الإلـه خصيما
ومـن الـذي ينسـى فواضـل بـره ومـن الـذي يلقـى سـواه كريما
هـاتوا أحاديث الملوك وابرزوا منهـا لـه فـي كـل فخـر ليمـا
أقســمت بـاللَّه الـذي بقضـائه تجـري الأمـور كمـا أراد قديما
ليصــغرن لــديه كــل مكــابر ويحطمـــن جنـــودهم تحطيمــا
وليجعلــن لــواء إمرتـه علـى رغــم الحسـود مويـدا معصـوما
أشـقى الورى من باء من رضوانه أو عهـــده وأمــانه محرومــا
أحمد فارس الشدياق
478 قصيدة
1 ديوان

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.

1887م-
1304هـ-

قصائد أخرى لأحمد فارس الشدياق

أحمد فارس الشدياق
أحمد فارس الشدياق

القصيدة في وصف كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) أوردها كاملة في مقدمة الكتاب، وهي غير منشورة في إصدارات الموسوعة السابقة

أحمد فارس الشدياق
أحمد فارس الشدياق

البيتان من شعر الشدياق في كتابه (الساق على الساق)

أحمد فارس الشدياق
أحمد فارس الشدياق

البيتان من شعر الشدياق في (الساق على الساق) وأسلفهما بقوله: فلما جمعهم النادي. وجيء بالحلواء على أطباق كالهوادي. أقسم الأمير قائلاً واللّه لا أذوقن من هذا شيئا أو ينظم أبو دلامة يعني الفارياق بيتي مديح ارتجالا. فأبتدر وقال بديها. (قد كان

أحمد فارس الشدياق
أحمد فارس الشدياق

البيتان من شعر الشدياق في كتابه (الساق على الساق)