الأبيات 16
بريـق الغور من أكناف رامه شــجا قلـبي وذكَّـرهُ غرامـه
وأجـرى كـالعيون دموع عيني فأخجـل فيضـها فيض الغمامة
وأزعجنــي وأقلقنــي ونكـى جراحــاً ليـت منـه السـلامه
وبَلبَـل مهجـتى وأطـار نومي فقـولي طـول ليلى للكرى مه
إذا رام العـذول سـلو قلبي فلا حبــاً لــذاك ولا كرامـه
معـاذ اللـه أن أسلو عريباً هواهم في الحشا أرسى خيامه
فلا أهـوى سـواهم طولب عمري ولا أنسـى إِلـى يوم القيامه
تملكنـي هـوى عـرب المصـلِّى فليـس تسوغ في سمعي الملامه
ومـازج حبهـم عصـبي ولحمـي فلا أرضـى العـذول ولا كلامـه
همـو سكنوا سويدا القلب من وسـُقمي والسـهادُ لـذا علامه
وهـم روحـي وهم بصري وسمعي علامَ عـواذلي عـذلي علـى مَه
بهـم سـُكري بهم صحوي دواماً بهــم أنسـي وحقهـمُ قسـامه
ثملـت بهـم وما خامرت خمراً ولا دانيـت أدنـان المـدامه
رعـى اللـه الأبيرق والمصلَّى وبـان الحـي ما سجعت حمامه
فتلـك مـواطن الصـبِّ المُعنَّى بهـا الأرواح صـارت مستهامه
علــى عُـرب بهـا منـي سـلامٌ يكـون المسك من قبلي ختامه
عبد الهادي السودي
268 قصيدة
1 ديوان

محمد بن علي بن محمد السودي، أبو عبد الله الشهير بالهادي اليمني.

متصوف شاعر، من أهل تعز (باليمن) ووفاته فيها.

له (ديوان شعر) أسماه (بلبل الأفراح وراحة الأرواح) وفي شعره جودة وطلاوة، وأكثره على طريقة أهل التصوف، وأورد صاحب النور السافر طائفة كبيرة منه، والسودي نسبة إلى قرية (سودة مشضب) على ثلاث مراحل من صنعاء، ونسبه يرجع إلى بني شمر وهم من أولاد كندة.

1525م-
932هـ-