في سما الأفراح بدر السعد لاح
الأبيات 41
فـي سما الأفراح بدر السعد لاح فاجل شمس الراح واترك قول لاح
قد وفى وصل الصفا فصل الربيع
شـاكرا فضـل الأيـادي للربيـع
وغـدا يبـدي مقامـات البـديع
عنـدليب فـي فـروع الدوح صاح داعيـا سـكران حـب غيـر صـاح
وزهــت بالحسـن للـورد خـدود
قــد حلا فيهــا لعشــاق ورود
والحيـا قـد حـاك للروض برود
نسـجها قد كان من غزل الرياح فلـذا تكسو الفتى ثوب ارتياح
وبــدا غصــن ريــاض النرجـس
بقــدود فــي ريــاض السـندس
كالعــذارى بـرزت فـي الاطلـس
وحلا مبتســـما ثغــر الاقــاح بثنايـا الغادة الخود الرداح
وجلا الريحــان آيـات العـذار
لرشـا يحلـو بـه خلـع العذار
وانجلـى عـن جل ناري الجلنار
حيـن ابدى وجنة الغيد الصباح رمقتهــا اعيــن منــا وقـاح
حبــذا العيـش بايـام الصـبا
وزمــان فيـه قلـبي قـد صـبا
حيـث تـروي لـي نسيمات الصبا
خـبر الاسـعاد عـن ذات الوشاح
مـن لهـا قلـبي حِمَـاهُ مستباح
غـادة تنشـيء مـن غمز العيون
كـل عشـق ان تقـل كـن فيكـون
كـم افاضـت مـن عيـون بعيـون
صـافحت اهـل التصابي بالصفاح وعليهــم شـرعت سـمر الرمـاح
نشـرت فرعـا غـدا اصل الغرام
فــوق جيـد فكسـا الصـبح ظلام
وغــدت ترســل للصــب ســهام
مـن جفـون اثخنـت قلـبي جراح لا تـرى فـي قتـل مضناها جناح
جعـل الصـب لعينيهـا النسـيب
بمعــان دونهــا يعنـو حـبيب
واتــى يبــدع اسـلوبا عجيـب
بلآل جوهريــــــات صـــــحاح لزفــاف فـي سـما الاقبـال لاح
لفـتى المجـد وبـدر الاعتبـار
مـن عليـه لسـنا الانـس مـدار
ولـه فـي افـق العليـاء طـار
خـبى الالطـاف مـن غيـر جنـاح بشـذى خلـق كنشـر المسـك فاح
احمــد الطبـع محمـد الكمـال
مـن لـه فـي عالم اللطف مثال
وغــدا فـي كـل فضـل لا ينـال
إبراهيم الأحدب
19 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن علي الأحدب الطرابلسي.

شاعر أديب، ولد في طرابلس الشام، ونصب مستشاراً في الأمور الشرعية لحاكم مقاطعة الشوفين (في لبنان) سنة 1267هـ، ولما نشبت فتنة النصارى والدروز في لبنان سنة 1276 عاد إلى طرابلس، وطلب إلى بيروت سنة 1277 فجعل نائباً في المحكمة الشرعية ثم كاتباً أول فيها، وتولى تحرير جريدة (ثمرات الفنون) ثم انتخب عضواً في مجلس المعارف ببيروت، وتقلد كثيراً من الرتب السلطانية. كان سريع الخاطر ينظم القصيدة في جلسة واحدة. من تآليفه (فرائد اللآل في مجمع الأمثال - ط)، و(كشف الأرب عن سر الأدب - ط)، و(تأهيل الغريب - ط)، و(فرائد الأطواق - ط) مقامات في الأخلاق، و(تسعون مقامة - خ) على نسق مقامات الحريري، و(كشف المعاني والبيان عن رسائل بديع الزمان - ط) وله نحو عشرين رواية وثلاثة دواوين شعرية أحدها (النفح المسكي - ط) ويقدر ما نظمه بثمانين ألف بيت. مات في بيروت.

1891م-
1308هـ-