أسفي على ما حل بالشام التي
الأبيات 10
أسـفي علـى مـا حل بالشام التي هـي فـي البلاد الجنـة الخضـراء
بلـد لـه الشـرف الرفيـع وحسنه قــد افصــحت بمـديحه الفصـحاء
يـا ويـح قوم ايقظوا الشر الذي قــد عـم اهـل الشـرق منـه بلاء
حذرتهم عقبى الفساد فما ارعووا فكأنمـــا تحـــذيرهم اغـــراء
فسـللت مـن غمـد العزيمة صارما يمضــيه فـي فـل الخطـوب مضـاء
ووضــعت اوزار الــوغى بحميــة بحمـــى علاهـــا لاذت الــوزراء
وفللــت حـد الخطـب منـك بهمـة تصــبو لنعــت علوهـا الخطبـاء
ومهابـــة وشـــهامة وحماســـة كــل لــه فــوق النجـوم لـواء
مــا ادرك الجهلاء رشــدك فيهـم عيـن الجهـول عـن الهـدى عمياء
ما عذر من لم يشكر المولى الذي صــينت بحــد حســامه العـذراء
إبراهيم الأحدب
19 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن علي الأحدب الطرابلسي.

شاعر أديب، ولد في طرابلس الشام، ونصب مستشاراً في الأمور الشرعية لحاكم مقاطعة الشوفين (في لبنان) سنة 1267هـ، ولما نشبت فتنة النصارى والدروز في لبنان سنة 1276 عاد إلى طرابلس، وطلب إلى بيروت سنة 1277 فجعل نائباً في المحكمة الشرعية ثم كاتباً أول فيها، وتولى تحرير جريدة (ثمرات الفنون) ثم انتخب عضواً في مجلس المعارف ببيروت، وتقلد كثيراً من الرتب السلطانية. كان سريع الخاطر ينظم القصيدة في جلسة واحدة. من تآليفه (فرائد اللآل في مجمع الأمثال - ط)، و(كشف الأرب عن سر الأدب - ط)، و(تأهيل الغريب - ط)، و(فرائد الأطواق - ط) مقامات في الأخلاق، و(تسعون مقامة - خ) على نسق مقامات الحريري، و(كشف المعاني والبيان عن رسائل بديع الزمان - ط) وله نحو عشرين رواية وثلاثة دواوين شعرية أحدها (النفح المسكي - ط) ويقدر ما نظمه بثمانين ألف بيت. مات في بيروت.

1891م-
1308هـ-