الأبيات 19
قلـبي مـن الأشـواق لاهف والـدَّمع مـن عينيَّ ذارفْ
أبكـي ودمعـي لـم يـدع أحـداً بحـالي غير عارفْ
ولقـد أقـول لمـن يـرا نـي في طريق الذُّلِّ واقفْ
لـولا المحبَّـة يا رفيقي لـم يكـن قلـبي لعـاطفْ
كلاَّ ولا أبصــــــــرتني للسـقم والبلـوى محالفْ
أرعـى النُّجـوم ولي فؤا دٌ من دواعي البين خائفْ
أصــبو إذا علنَّـى علـى أعلـى غصون الدَّوح هاتفْ
ويشــوقني بــرقٌ بــدا مـن جـانب الأحباب خاطفْ
فَوَحَــقَّ أغصــان القـدو د وليـن هاتيك المعاطفْ
وصــباح مُــبيَصِّ الجـبي ن وليـل مسـودِّ السوالفْ
ولـــــواحظٍ فتَّاكــــةٍ فـي جفنهـا هاروت عاكفْ
ومرشـــــفٍ عســـــَّالةٍ يـا حبَّـذا تلك المراشفْ
ورقيــق هاتيـك الخصـو ر وتحتهـا ثقل الرَّوادفْ
ومواقــف الــذُّلِّ الـتي عرَّفنـــي ذلَّ المواقــفْ
أشـكو الغـرام وأرتجـي مـن متلفي حسن العواطفْ
مـا حلـت عنـك وليس يص رفنـي عـن الأشواق صارفْ
وإذا أســـأت فإنَّهـــا عنـدي تعـدُّ من اللَّطائفْ
فســقى الإلــه زماننـا ورعـى ليالينا السَّوالفْ
أيــام كنــت لعــاذلي وللائمــي فيهـا أخـالفْ

إسماعيل بن عبد الحق بن محمد بن محمد بن أحمد الحمصي الأصل الدمشقي الشافعي القاضي الحجازي.

أديب شاعر.

تلقى الفقه الشافعي عن الشرف الدمشقي، والطب عن جده محمد، وغيره.

ولي قضاء الشافعية بمحكمة قناة العوني، ونقل منها إلى الباب، وصار رئيس الأطباء.

له شعر جيد.

1592م-
1001هـ-

قصائد أخرى لاسماعيل بن عبد الحق الحجازي