الأبيات 17
لـو أن بالعـذَّال ما بي مـا عنَّفـوني بالتَّصـابي
كلا ولـو ذاقـوا الهـوى مثلـي لما ملكوا خطابي
ويلاه مــن بعـد المـزا رِ فــإنه شــرُّ العقـابِ
قســماً بخلـوات الحـبي ب وطيـب وقفـات العتابِ
وتــذلُّلي يــوم النَّـوى لمنيــع ذيَّـاك الجنـابِ
وبوقفــتي أشــكو هـوا ي لــه بألفــاظٍ عـذابِ
أبكــي وأســرق أدمعـي خـوف العواذل في ثيابي
مــا للمحــبِّ أشـدُّ مـن نـار التَّباعـد من عذابِ
بــأبي غــزالٌ ليِّـن ال أعطـاف معسـول الرُّضـابِ
ميَّـــاس غصــن قــوامه يـزري ببانـات الرَّوابي
ريَّـان مـن مـاء الصـِّبا سـكران مـن خمر الشَّبابِ
جعــل التَّجــافي دأبـه وجعلتــه وهـواه دابـي
قــال العـواذل عنـدما أبصـرن بالأشـواق ما بي
قـد كنـت من أهل الفصا حـة لا تحـول عن الصَّوابِ
فــأجبتهم والقلـب مـن نار الصَّبابة في التهابِ
الحــبُّ قـد أعيـى فصـي ح القـول عن ردِّ الجوابِ
وتـراه إن حضـر الحـبي ب لديه يأخذ في اضطراب

إسماعيل بن عبد الحق بن محمد بن محمد بن أحمد الحمصي الأصل الدمشقي الشافعي القاضي الحجازي.

أديب شاعر.

تلقى الفقه الشافعي عن الشرف الدمشقي، والطب عن جده محمد، وغيره.

ولي قضاء الشافعية بمحكمة قناة العوني، ونقل منها إلى الباب، وصار رئيس الأطباء.

له شعر جيد.

1592م-
1001هـ-

قصائد أخرى لاسماعيل بن عبد الحق الحجازي