قُلــتُ
لمّــا
طيــبُ
عَيشـي
هربـا
|
واختَفَــى
فــي
مـا
ورَاءَ
القمَـرِ
|
إنّهَــا
دُنيَــا
تُريــك
العَجبَــا
|
لَيتنــي
فِيهَــا
عَــديمُ
النّظــرِ
|
لَيتَنـــي
أضـــرِبُ
آلاتِ
الطّـــرَب
|
فَــــأُعَزّي
كــــلّ
قَلــــبٍ
ذائِبِ
|
أو
إِذا
هَــاجَ
فــؤادي
واضــطرَب
|
أتَغَنّــــى
بِشـــَبَابِي
الـــذّاهِبِ
|
كَـــرَبٌ
فــي
كَــرَبٍ
فــوقَ
كَــرَب
|
صــَارَ
عَيشـي
بَعـدَ
حظـي
الهـارِبِ
|
فَــدَعوني
فــي
الــدّجى
مُحتَجِبـا
|
طــالَ
لَيلــى
مـا
لـهُ
مـن
قِصـَرِ
|
أرقُـــبُ
الأفلاكَ
أرعَــى
الشــُّهُبَا
|
وَبِنَفســي
مَــا
بِهَــا
مِــن
كَـدَرِ
|
لَيتَنـي
أدركـتُ
مـامعنى
المَشـيب
|
عنـدما
قـد
كُنـتُ
في
شرخِ
الشّباب
|
كــان
ظنــي
أن
نجمــي
لا
يغِيـب
|
فــإذا
بـالنجمِ
قـد
ولَّـى
وَغَـاب
|
لَيـسَ
لـي
فـي
هـذهِ
الدّنيَا
نصيب
|
بعـدما
فـي
العمـرِ
ضيّعتُ
الحساب
|
غيــر
أنــي
قَــد
تخّـذتُ
الأدَبَـا
|
حِرفَــةً
ألهــو
بِهَــا
فـي
كِبَـري
|
وتركـــتُ
الــذكر
عمّــا
ذَهَبَــا
|
مــن
حَيـاتي
أو
مضـى
مـن
خَبَـري
|
لَيتَنـي
يـا
لَيتَنـي
موسى
الكَلِيم
|
فَأُنــادي
اللـهَ
مـن
رَأسِ
الجَبَـل
|
رَبّ
إن
النــاس
فــي
لَيـلٍ
بَهِيـم
|
حَيـثُ
بضـدرُ
الأمنِ
في
الدنيا
أفَل
|
يَستَضـــِيئُونَ
بِنَـــارٍ
كَــالجَحِيم
|
أوجَــدوها
مــن
حُــرُوبٍ
تَشــتَعِل
|
عَبَـــدُوا
رَبّــاً
لَهــا
مُنتَســِبا
|
فَغَــدوا
يَمشــونَ
عُمــيَ
البَصــِرِ
|
فَــأعطِني
لَــوحَ
الوَصـَايا
سـَبَبا
|
لِســـلامٍ
يـــا
إلـــهَ
البَشـــَرِ
|
لَيتَنـي
فـي
الحَقـلِ
أرعى
الغَنَما
|
صــارفاً
عمــري
سـميراً
للنّجُـوم
|
خالِيــاً
مِــن
كــلّ
هــمٍّ
مثلمَـا
|
غَنَمـي
قـد
جَهِلَـت
معنـى
الهُمُـوم
|
فـــإذا
هَبّـــت
رِيـــاحٌ
وَهمــى
|
مَطَــرٌ
وَانتَشــَرَت
فَـوقي
الغُيـوم
|
أنفــخُ
الشــبّابَ
أشــدُو
طَرَبــا
|
وَقَطِيعِـــي
ســـائِرٌ
فــي
أثَــري
|
لَســتُ
أخشــى
مِــن
غُـرَابٍ
نَعَبَـا
|
آمِنــاً
لَــم
أدرِ
مَعنــى
الحَـذَرِ
|
لَيتَنــي
أعلَــمُ
فـي
أيّ
النّجُـوم
|
حَـــلّ
رَبُّ
العاشــقينَ
الفارِضــي
|
لَبَعَثـتُ
النفـسَ
مـن
خَلـفِ
الغُيوم
|
فَتُنَــــاجِيهِ
بِــــبرقٍ
وَامــــضِ
|
رَاحَ
لـم
يُبـقِ
لَنَـا
غيـرَ
الرّسوم
|
فــي
حَوَاشــي
كــلّ
ســّرٍ
غَــامضِ
|
ســائِق
الأظعَــانِ
أيــنَ
احتَجَبَـا
|
صــاحب
الآيــات
ســامي
الفِكَــرِ
|
يــا
لَــهُ
مِــن
بحـرِ
حُـبٍّ
عَـذبا
|
نلتَهِـــي
مِــن
بعــده
بالــدّرَرِ
|
لَيتَنـي
فـي
هـذهِ
الـدّنيَا
أكُـون
|
مثل
مَن
في
الكهفِ
قد
كانوا
نِيَام
|
يَقظَـيّ
قَـد
أتعَبَـت
منـي
الجُفـون
|
فلِهــذا
كرهَــت
نفســي
القِيَـام
|
رُبّمــا
إن
نمــتُ
دهــراً
بِسـكون
|
عـدتُ
والـدّنيَا
غَدَت
تَرعى
الذّمَام
|
ربّ
شـــيء
بَعــدما
قَــد
صــَعَبَا
|
هَــــوّنَتهُ
حَادثــــاتُ
الغِيَـــرِ
|
مَــن
تُـرَى
يَعلَـمُ
مَـا
قـد
كُتِبَـا
|
فـــي
ســِجِلاّتِ
القضــَا
والقَــدَرِ
|
لَيتَنـي
فـي
رَوضـَةٍ
عِنـدَ
الغَـدير
|
بـاعتزالٍ
عَـن
جِهـادي
في
الوجود
|
مُصــغِياً
كُلِّــي
لِــذَيّاكَ
الخريـر
|
وهـوَ
يَتلـو
مـن
أناشـِيدِ
الخُلُود
|
مَا
أُحَيلى
القلب
في
الدنيَا
كسير
|
فهـو
عنـوَانٌ
لمَـن
يرعـى
العُهُود
|
رَقّ
حـــتى
كُلّمَـــا
هَبّــت
صــَبَا
|
حملتـــهُ
مـــع
نَســِيمِ
الســَّحَرِ
|
وهــوَ
يَتلــو
باكِيــاً
مُنتَحِبــا
|
يــا
زَمَــانَ
الحُـبِّ
تحـتَ
الشـّجَرِ
|
لَيتَنـــي
كُنــتُ
غَنِيّــاً
فَــأجُول
|
بيـنَ
أحيَـاءٍ
عَلَيهـا
الفقـرُ
ساد
|
أُقــرضُ
المسـكينَ
إذ
ربـي
يقـول
|
سـأُجازي
مَـن
عَلـى
المسـكين
جَاد
|
آه
كـم
فـي
هـذه
الـدّنيَا
جَهُـول
|
لَــو
تُنــاديهِ
لَنَـادَيتَ
الجَمـاد
|
صـــَبّتِ
الــدّنيَا
لَــدَيه
ذَهَبَــا
|
وَأحَلّتــــهُ
مُتُــــونَ
الســــُّرُرِ
|
وَهــوَ
لَــو
جَرّبتَــهُ
مــا
وَهَبَـا
|
لِبَنــي
الإنســان
غيــرَ
الضــّرَرِ
|
لَيتَنـي
أسـكُنُ
مَـا
بيـن
الصـخور
|
عِنـدَ
شـاطي
البَحـر
فـي
بَرٍّ
بَعِيد
|
حيثمـا
أصـغي
إِلـى
صـَوتِ
الدّهور
|
مِـن
فَـمِ
الأمـوَاجِ
يُتلـى
كالنّشيد
|
لُغَــةٌ
يَشــتَاقُهَا
قلــبُ
الصـّبُور
|
فهـيَ
تـدعو
النّفسَ
للعهدِ
العَتِيد
|
فَــــذَرُوني
إِنّ
دمعـــي
نَضـــبَا
|
وَكَـــذا
طَرفــي
قَضــى
بالســّهَرِ
|
والّــذي
أصــبُو
إِلَيــه
اقتَرَبَـا
|
لَيــتَ
شـعري
مـا
أرَى
فـي
سـفري
|