عِشــاءٌ
أَطفَلَــت
فيـهِ
ذُكـاءُ
|
عِشــاءٌ
أَطفَلَــت
فيـهِ
ذُكـاءُ
|
تَضـيَّفَ
ضـَيفَنُ
النِيـرانِ
قلباً
|
ذَكـاهُ
فـي
النفُـوسِ
لهُ
ذَكاءُ
|
وأَقـرَى
فـاقتَراهُ
القلبُ
لكِن
|
أَلـحَّ
على
الحَشَى
منهُ
اقتِراءُ
|
مُــدَى
رِزءٍ
اصــارتنا
ذِكـاءً
|
فواعَجَبـاً
وقـد
بَطَـل
الذَكاءُ
|
لقـد
قَصـُرَ
اللِسـانُ
فلا
بيانٌ
|
وقـد
حَصـِرَ
البَيـانُ
فلا
ذَكاءُ
|
سـَرَى
منـا
السُرورُ
وبانَ
عنا
|
وبـاتَ
الحُـزنُ
فينا
والنعاءُ
|
شـَفَت
شـمسُ
النَهارِ
وشمسُ
فصلٍ
|
معـاً
واغتالَ
نُورَهُما
الشَقاءُ
|
وحُجِّب
في
السَرارِ
البدرُ
ليلاً
|
فغـابَ
النُورُ
واحتجبَ
الضِياءُ
|
وما
خِلنا
أَيَا
القَمَرَين
يَخفَى
|
ويَغـرُبُ
مـن
مَشـارِقِنا
الأَياءُ
|
فســِرنا
فــي
ظِلالِ
ظَلامِ
ليـلٍ
|
نَجُـوبُ
بـهِ
وليسَ
لَنا
اهتِداءُ
|
وَلمَّـا
غـابَ
ذاك
النَـدبُ
عنا
|
تَبـدَّى
النَدبُ
وانتُدِبَ
البُكَاءُ
|
وأُغمَضـَتِ
الجُفـونُ
على
قَذاها
|
فسـالَ
الـدمعُ
تَمزُجُهُ
الدِماءُ
|
كلـن
الـدمع
وهـو
يخـد
خداً
|
دم
الأخــوين
يتبعـه
الإخـاء
|
فلِلأجفـــانِ
تقريــحٌ
وســُهدٌ
|
كَـأَن
قد
أُغمِدَت
فيها
الظِباءُ
|
وفـي
الأَحشـاءِ
تسـعيرٌ
ووَقـدٌ
|
كأُثقِيَــةٍ
يُســعِّرُها
الصــِلاءُ
|
وَغُـدرانُ
الخُطـوبِ
جـرت
بِغَدرٍ
|
غَـدَرن
بنـا
فغادَرنا
الصَغاءُ
|
عَـدِمنا
مَـورِداً
عَـذباً
شـهيّاً
|
لِـذلكَ
لـم
يُفارِقنـا
الظَماءُ
|
فــتىً
حَيّـا
مُحَّيـاهُ
الحَيـاءُ
|
وأَحيَـا
حـيَّ
سـائِلِهِ
الحَيـاءُ
|
ســنيٌّ
قـد
تسـنَّى
مـن
سـَناهُ
|
لنـا
أَسنَى
السَنَى
ثُمَّ
السَناءُ
|
فلـو
أَن
يَـذبُلٌ
فاجـاهُ
خَطـبٌ
|
كهـذا
لاغتـدَى
وَبِـهِ
انحِنـاءُ
|
لقـد
عـزَّ
العَـزاءُ
على
عزيزٍ
|
وعـز
الصـبرُ
إذ
عـزَّ
العزاءُ
|
فلا
يُعــزَى
لفضــلٍ
بـل
حَـرِيٌّ
|
اليـهِ
يكـونُ
للفضـل
اعتِزاءُ
|
فقيـدُ
الشـِبهِ
مـن
قَبلٍ
وبَعدٍ
|
فمـا
وَلَـدَت
ولا
تَلَـدُ
النِساءُ
|
أَعبـدُ
اللَـه
زاخـرَ
بحـرُ
بِرٍّ
|
سـيَبرِيهِ
البَـرَى
وَهُوَ
البَراءُ
|
أَعبـدُ
اللَـه
تُنشِبُ
فيهِ
ظُفراً
|
مَنايــــاهُ
ويَنحَـــطُّ
العَلاءُ
|
أَعبـدُ
اللَـه
تَرميهِ
المنايا
|
بسـهمٍ
لـم
يَكُـن
فيـهِ
خَطـاءُ
|
أَعبـدُ
اللَـهِ
عنهُ
يُقالُ
يوماً
|
لِخِـلٍّ
قـد
قَضـَى
ولَـكَ
البَقاءُ
|
أَعبـدُ
اللَـه
يَبلَـى
منـهُ
جِدٌّ
|
وجَــدٌّ
او
يَجِــدُّ
بــهِ
البَلاءُ
|
أَعبـدُ
اللَـه
يُمسـِي
تحت
ارضٍ
|
لُقـىً
فيهـا
ويمتنـعُ
اللِقاءُ
|
ويُلـوَى
في
اللَوَى
أَعلَى
لِواءٍ
|
ويَلـوَى
وَهـوَ
ليسَ
بهِ
التِواءُ
|
ويَثوِي
في
الثَرَى
نَوءُ
الثُرَيَّا
|
ويُمســِي
للثَـراءِ
بـهِ
ثـواءُ
|
قَضـَى
فيـهِ
القَضا
فقَضَى
بحُكمٍ
|
إِلهِــيٍّ
لــهُ
فيــهِ
اقتِضـاءُ
|
وأَدرَكَـت
المنَّيـةُ
مـا
تَمشـَّت
|
وقـد
بلغَ
المُنى
فيهِ
المَناءُ
|
فقـد
تُعفِـي
المنَّيـةُ
كل
عافٍ
|
فهـل
عـافٍ
لـهُ
منها
اعتِفاءُ
|
وهل
يُعفَى
ابنُ
أُنثى
من
عَفاءٍ
|
وأَوَّلُـــه
وآخـــره
عفـــاء
|
فـأَينَ
مَقَيـلُ
أَقيـالٍ
تناهَوا
|
بعِزَّتِهــم
وأَيــنَ
الأَقوِيــاءُ
|
وأَيـنَ
الرافعـونَ
لِـواءَ
نصرٍ
|
بصــَولتِهِم
وأَيــنَ
الأَغنِيـاءُ
|
وأَينَ
ذَوُو
الصوارمِ
والعَوالِي
|
وأَيـنَ
أُولُو
الحِجَى
والأَتقِياءُ
|
وابـن
بَنُو
الرَخاءِ
بطيبِ
عيشٍ
|
وكــانَ
مَهَبَّهـم
ذاكَ
الرُخـاءُ
|
فـدَع
هـذا
وقُـل
أَينَ
الأَوالِي
|
مـن
الـدُنيا
وايـنَ
الأَولِياءُ
|
تَولَّـوا
عـاثراً
فـي
إِثرِ
كابٍ
|
فمـا
بـاؤُوا
ولا
للحـيِّ
فاؤُا
|
هـو
الـدَينُ
الـذين
كلٌّ
يفيهِ
|
بلا
بُــدٍّ
اذا
حــانَ
الوَفـاءُ
|
ويَغشَى
الهدمُ
ما
يبنيهِ
يوماً
|
يَحِـلُّ
فِنـاءَ
سـاحتهِ
الفَنـاءُ
|
فمـا
لِذَوِي
الوَدَى
أَبَداً
مُداوٍ
|
فَـداءُ
المَـوتِ
ليـسَ
لهُ
دَواءُ
|
اذا
حُــمَّ
الحِمـامُ
فلا
حميـمٌ
|
ولا
آسـَى
الأُسـاةُ
ولا
أَسـاءُوا
|
تقلَّــصَ
ظِـلُّ
مجـدٍ
مـن
مجيـدٍ
|
وغـالَ
العِـزَّ
والمجـدَ
أمِّحاءُ
|
سـَرَت
قُلُـصُ
الـرَدَى
بسَرِيِّ
قومٍ
|
فـتىً
مـن
بعـدهِ
قَلَصَ
الفَتاءُ
|
تقضــَّى
عُمُـرهُ
فقَضـَى
علينـا
|
مـآثِمَ
مـا
لهـا
عنا
انقِضاءُ
|
فيــومٌ
مـاتَ
فيـهِ
الأَربِعـاءُ
|
بَليَّتُـــهُ
قُعُـــودٌ
أُربُعــاءُ
|
وأَغـرَبَ
فـي
غُرُوبِ
الشمسِ
عنا
|
مُسـِيئاً
كـانَ
ذَيَّـاكَ
المَسـاءُ
|
وقـد
أَشـفَى
علـى
عَدَمٍ
وأَشفَى
|
لَئن
بلـغَ
الشَفا
فبِمَ
الشِفاءُ
|
لئن
حَزِنَـت
عليـهِ
الأرضُ
طُـرّاً
|
لَقـد
فَرِحَـت
بنُقلتِـهِ
السَماءُ
|
نفـوس
بالأسـى
منـا
استطارت
|
شـعاعاً
حينمـا
شـع
البهـاء
|
نَعَـم
عَـمَّ
الأَسـَى
بُعداً
وقُرباً
|
ولكِــن
خُــصَّ
فيـهِ
الأَقرِبـاءُ
|
فـذوا
القُربَى
إليهِ
أَشَدُّ
سُؤاً
|
ولكِـن
مـا
ذَوُو
القُربَى
سَواءُ
|
فلـو
يُفـدَى
لكُنـتُ
لـهُ
فِداءً
|
ولكِــن
لا
يُخــالُ
لـهُ
فِـداءُ
|
فَبــادَ
ولا
يَبِيـدُ
لـهُ
ثَنـاءٌ
|
ورَثَّ
ولا
يَـــرِثُّ
لــهُ
رثــاءُ
|
زَوَى
عنِّـي
الخليـطُ
فخالَطَتني
|
شـُجونٌ
مـا
لَهـا
عني
انزِواءُ
|
وولَّـى
حيـنَ
ولَّـى
القلبُ
غمّاً
|
وبــالأَولى
بـهِ
هـذا
الـوَلاءُ
|
لقيــتُ
الأَطـورِينَ
بأَطوَرَيهـا
|
بـأَطوارٍ
يطـورُ
بهـا
العَناءُ
|
فمَوطــؤ
الأَسـَى
رَمَـضٌ
ومَمهُـو
|
دُهُ
قَضـــَضٌ
ومَســلَكهُ
شــَقاءُ
|
ومَفـؤُودوهُ
ليـسَ
لهـم
نجـاحٌ
|
ومَـوؤُودوهُ
ليـسَ
لهـم
نَجـاءُ
|
لَعَمـرُكَ
إِنَّ
فَـجَّ
الحُـزنِ
حَـزنٌ
|
بـهِ
الخِرّيـتُ
يُنضـِيهِ
العَياءُ
|
تَواصَلَ
في
النفوس
بلا
انفصالٍ
|
كــدائِرةٍ
نِهايتُهـا
ابتِـداءُ
|