كَثُــرَ
العِثــارُ
بعَــثرةِ
الرُؤَسـاءِ
|
وغَــوَى
الصــِغارُ
بِغــرَّة
الكُبَـراءِ
|
لمَّــا
رأَيــتُ
الــرأسَ
وَهـوَ
مُهثَّـمٌ
|
أَيقنـــتُ
منـــهُ
تَهَشــُّمَ
الأَعضــاءِ
|
إِن
كـانَ
طـبُّ
النفـس
أَضـحَى
داءَهـا
|
أَنَّــي
تَنــالُ
البُــرءَ
مــن
أَدواءِ
|
ودَواؤُهـــا
إِن
عــادَ
داءً
مُهلِكــاً
|
بِــاللَهِ
هــل
تنجــو
مــنَ
اللأَواءِ
|
فــالمَرءُ
إِن
أَجِنَــت
مِيــاهُ
وُرودِهِ
|
بالغَشــيِ
هــل
يصـحو
مـن
الإِغمـاءِ
|
وإذا
الطيـــبُ
تَضــاعَفَت
أَســقامُهُ
|
هــل
يَظفَـرَنَّ
أُولـو
الضـَنَى
بشـِفاءِ
|
يــا
معشـَراً
ظَلَمـوا
وكـانَ
ظَلامُهـم
|
لَمَّــا
نَحَــوا
شــُهُباً
بغيـرِ
ضـِياءِ
|
يــا
عُصــبةً
عَثَـرَت
وكـانَ
عِثارُهـا
|
لَمَّـــا
ســـَرَت
بمســـالكٍ
بَهمــاءِ
|
مُـذ
كـانَ
خسـفُ
البـدرِ
عنـدَ
تمامهِ
|
جُزنـــا
الزَمـــانَ
بليلـــةٍ
لَيلاءِ
|
ســِرنا
وقــد
ضـَلَّ
الـدليلُ
بسـَيرِهِ
|
فاســتاقَنا
فــي
التِيـهِ
والإِغـواءِ
|
مُــذ
جــاءَ
مِطواعـاً
لإِسـرائِيلَ
هـا
|
رونُ
اقتَفَـــوا
عِجلاً
بلا
اســـتِحياءِ
|
قـد
كـانَ
دِيـنُ
اللَـهِ
نـوراً
ساطعاً
|
والحـــقُّ
مُتَّضـــِحاً
بــدُونِ
خَفــاءِ
|
تعشـو
إليـهِ
النـاسُ
بـل
أَمسَوا
بهِ
|
مُتَســــكِّعينَ
تَســــَكُّعَ
العَشـــواءِ
|
فالأصــلُ
لمَّــا
أَن
ذَوَى
جَفَّــت
بــهِ
|
أَغصـــانُهُ
وغَـــدَت
بغيــرِ
نَمــاءِ
|
دِرياقُنــا
أَضـحَى
السـُمُومَ
ورِيحُنـا
|
صـــارَ
الســَمُومَ
بشــَمأَل
ورُخــاءِ
|
مــا
كــلُّ
حُلــو
نافعــاً
فتَحَـدَّرَن
|
أَربـــاً
تَضـــمَّنَ
ســـمَّ
كـــلِّ
بَلاءِ
|
والآلُ
خِيــلَ
مــن
اللُغــوب
بــأَنَّهُ
|
مـــاءٌ
شــهيٌ
وَهــوَ
ليــسَ
بِمــاءِ
|
قـد
كُنـتُ
أَحسـَبُ
نـارَهُ
نـارَ
القِرَى
|
لكِنَّهـــــا
للكَـــــيِّ
والإِِصــــلاءِ
|
وتَخِــذتُهُ
نَهـجَ
الهِدايـةِ
بـل
غـدا
|
وَعــثَ
الغَوايــةِ
عـن
سـبيل
هُـداءِ
|
وجَهِلـــتُ
عِرفــاني
بــهِ
فوَجَــدتُهُ
|
فـــي
الإِختِبــار
كــأَعيُنٍ
خَيفــاءِ
|
لا
خَيــرَ
فــي
دِيَـمٍ
إذا
مُـدَّت
لنـا
|
ان
لــم
نَفُــز
منهــا
بـرِيِّ
ظَمـاءِ
|
إِنَّ
لـم
يُضـِئ
لـي
البدرُ
عند
كَمالِهِ
|
يَفضــُلهُ
نقــصُ
النجــم
بالأَضــواءِ
|
والشــمسُ
ان
تــكُ
لا
تُنِيــرُ
دُجُنَّـةً
|
يــا
ليـتَ
لـم
تُشـرِق
بـأُفقِ
سـَماءِ
|
إِنَّ
العَصــا
للعُمــيِ
افضــلُ
مُرشـِدٍ
|
مـــن
قـــائِدٍ
ذي
مُقلــةٍ
عميــاءِ
|
تَبَّــا
لخَطِّــيٍّ
إذا
مــا
لــم
يُجِـد
|
طعنـــاً
وهِنـــديٍّ
بغيـــرِ
مَضــاءِ
|
أَيَــرُوقُ
منـك
العيـنَ
مِـروَدُ
عَسـجَدٍ
|
تُبلَــى
إذا
اكتَحَلَــت
بــهِ
بِعَمـاءِ
|
وإذا
اســـتعدَّت
للحــروب
أَصــادِقٌ
|
أبَّـــى
يكــون
الســِلمُ
بالأَعــداءِ
|
فالسـُهدُ
خيـرٌ
لـي
مـن
السِنَةِ
التي
|
تُغضـَى
الجُفـونُ
بهـا
علـى
الأَقـذاءِ
|
واذا
اســـتَتَبَّ
هُبوطُنــا
بُعلُوِّنــا
|
يــا
ليــتَ
أَنَّــا
لــم
نَفُـز
بعَلاءِ
|
ومُقــدَّمُ
الأَجنــاد
ان
رَهِـبَ
الـوَغَى
|
هـل
تُقـدِمُ
الفُرسـانُ
فـي
الهَيجـاءِ
|
قـد
قـالَ
مُوسـَى
مـن
يَكُـن
وَكِلاً
فلا
|
يَـبرُز
إلـى
الحـرب
العَـوانِ
إِزاءِي
|
يُعـدِي
الحَبـانُ
أَخا
البَسالةِ
مثلَما
|
تُعــدِي
الصــحيحةَ
صـُحبةُ
الجَربـاءِ
|
انَّـي
قـدِ
أسـوَدَّ
النُضـارُ
ويومُهُ
ال
|
أَســـنَى
تبـــدَّلَ
صـــُبحُهُ
بمَســاءِ
|
أَضــحَى
زعيــمُ
القَــومِ
فـي
عِلَّاتـهِ
|
مُتَلوِّنــــاً
كتَلَــــوُّن
الحِربـــاءِ
|
مـــا
زالَ
وَهـــوَ
مُشــرِّقٌ
وَمُغــرِّبٌ
|
لا
يســــتقرُّ
عِيــــانُهُ
للـــراءِي
|
بيَنـا
يُـرَى
فـي
الغـرب
غيـرَ
مغرّبِ
|
يُلفَـــى
بشـــرقٍ
تــائِهَ
الأَنحــاءِ
|
قـد
راعَـهُ
سـَلبُ
الرِئاسـةِ
فـانثَنَى
|
يَبِغــي
اكتِتــامَ
الحــقّ
بالإِخفـاءِ
|
لكِنَّمــا
الشـمسُ
المُنيـرةُ
إِن
بَـدَت
|
لــــم
تَســـتَتِر
أَضـــواؤُها
بمُلاءِ
|
هـل
يُحصـَرُ
البحـرُ
العَرَمرَمُ
بالحِقا
|
نِ
ويُختَبَـــى
فَلَـــكُ
العَلا
بإِنــاءِ
|
هــل
يختفـي
حِصـنٌ
علـى
جَبـلٍ
وهـل
|
يَخفَــى
ســِراجٌ
ضـاءَ
فـي
الظَلمـاءِ
|
أيـــنَ
الخُضــوعُ
لطاعــةٍ
بِيعيَّــةٍ
|
لمَّــا
خَضــَعتَ
لهــا
بغيــر
إِبـاءِ
|
مــا
بــالُ
ذاكَ
الإِتحِــادِ
برأسـِها
|
قـــد
آل
وهـــو
مُفَكَّــكُ
الأَجــزاءِ
|
قــد
أَرضـَعَتكَ
فُـواقَ
ثَـديِ
علُومِهـا
|
فعَضَضــــتَهُ
بقَســــاوةٍ
وجَفــــاءِ
|
رَبَّتــكَ
فـي
حِجـر
التُقَـى
وعَقَقتَهـا
|
أَتَحِـــلُّ
منـــك
خِيانــةُ
الأَثــداءِ
|
كُــلٌّ
إلــى
حُــبّ
الرئَاســةِ
مـائِلٌ
|
طبعـــاً
فأَجمَعُنـــا
بنــو
حــوّاءِ
|
لـم
يَخـلُ
قلـبٌ
مـن
ثَواءٍ
مَحَبَّةٍ
فيهِ
|
وذلــــــــك
لامتِنــــــــاعِ
خَلاءِ
|
لكِنَّمـا
القلبُ
المُهذَّبُ
مَن
أَحَبَّ
اللَه
|
فـــــي
الســـــَرَّاءِ
والضــــَرَّاءِ
|
واهــاً
لِمَــرءٍ
قــد
تَفــرَّغَ
قلبُـهُ
|
لمحبَّـــةِ
البـــاري
بلا
اســتِثناءِ
|
خيــرُ
الأَصـادِق
مـن
يكـونُ
مُثـابِراً
|
فـــي
الحــالَتينِ
بشــِدَّةٍ
ورَخــاءِ
|
خِلَّــيَّ
هــل
لَكُمــا
بــأَن
تَتَوسـَّما
|
مــا
نــالَني
مـن
لَوعـةِ
البُرَحـاءِ
|
شـــأني
غــدا
ذُلّاً
ونصــري
كَســرَةً
|
ومُســاعِدي
قــد
عـادَ
عيـنَ
عَنـاءِي
|
لــو
كُنــتُ
ذا
رَوقٍ
لَكُنــتُ
أَذَقتُـهُ
|
يــومَ
النِطــاح
ســمائِمَ
النَكـراءِ
|
لكِــنَّ
رأســي
أصــلعٌ
وتَناطُــحُ
ال
|
جَمَّــاءِ
لــم
يُحمَــد
مَـعَ
القَرنـاءِ
|
يــا
مَــن
يـرومُ
تَخَلُّصـاً
مـن
غَـرِّه
|
ســِر
فــي
طريـق
البِيعـة
الغَـرَّاءِ
|
واخلِــص
مَحَبَّتَهــا
بــأَخلَصِ
طاعــةٍ
|
تَجِــدِ
الصــَوابَ
بِهـا
بغيـرِ
خَطـاءِ
|
آلاؤهـــا
خفقــت
بهــا
راياتهــا
|
ولواؤهــا
فـي
النصـر
خيـر
لـواء
|
لا
كُنــتُ
مـن
أَبنائِهـا
ان
لـم
أُذِع
|
إِيمانَهـــا
جَهــراً
بــدُونِ
خَفــاءِ
|
يــا
أَيُّهـا
القـومُ
الـذينَ
عَقَقتُـمُ
|
بِئسَ
الصــــنيعُ
مَعَقَّـــةُ
الآبـــاءِ
|
هـل
نـالَ
هـاجَرَ
وابنَهـا
اذ
فارَقَت
|
مولاتَهــا
فــي
البِيـدِ
غيـرُ
ظَمـاءِ
|
يــا
عابــدينَ
بطَقســِهِم
ورُسـُومِهِم
|
مــا
ذي
الجَهالـةُ
شـِيمَةَ
الحُكَمـاءِ
|
بـالرُوحِ
والحـقِّ
اعبُـدُوا
وتواضَعُوا
|
وذَرُوا
شــــِعارَ
تَصـــَلُّفٍ
ورِبـــاءِ
|
واعطُــوا
الالــهَ
قُلُـوبَكم
إِذ
إِنَّـهُ
|
لا
يَرتَضـــِي
بـــاللفظِ
والإِيمـــاءِ
|
ثــمَّ
اقــدَعُوا
نفسـاً
غَـدَت
أَمَّـارةً
|
بالســُوءِ
إِنَّ
الحَـوبَ
فـي
الحَوبـاءِ
|
لـو
كـان
ديـنُ
اللَـهِ
بالأَلحـانِ
كا
|
نَ
الــــدينُ
للخِيلانِ
والوَرقــــاءِ
|
هَيهــاتِ
مـا
بيـنَ
اللُبـابِ
وقِشـرِهِ
|
أَيــنَ
الحَصـَى
مـن
أَنجُـمِ
الجَـوزاءِ
|
أيـنَ
الرُسـومُ
من
الحقائقِ
فانظُروا
|
كــم
بيــنَ
نُـورِ
الشـمس
والأَفيـاءِ
|
شـَتَّانَ
مـا
بيـنَ
الحُمَيَّا
والحَما
ال
|
مَســنونِ
والمَــوتى
مــن
الأَحيــاءِ
|
يــا
سـِبطَ
لاويَ
قَـدكَ
بغيـاً
إِنَّ
هـي
|
كلــك
اغتــدَى
فـي
حَـوزة
الأَعـداءِ
|
قـد
طـالَ
سـَبيُكَ
تائهـاً
إِسـرالُ
عُد
|
فــالعَودُ
أَحمَــدُ
للغــوِيّ
النـاءِي
|
تَبّــاً
لحَيَّتــك
النُحاســِيَةِ
الــتي
|
تَنحُــو
السـُجودَ
لهـا
بلا
اسـتِحياءِ
|
قِـدَماً
شـُفِي
منهـا
السـليمُ
بُرؤيـةٍ
|
لكــن
غَــدَت
عرضـاً
سـَقامَ
الـرائِي
|
لــو
كُنــتَ
تَســحَقُها
سـَحَقتَ
ضـَلالةَ
|
ثــارَت
عَجاجتُهــا
علــى
الغَـبراءِ
|
قــد
مـاتَ
إِنسـانُ
الديانـةِ
منكـمُ
|
لــم
يبــقَ
فيــهِ
الآنَ
غيـرُ
دمَـاء
|
طُرِحَــت
جمـائلكُم
ولـم
يَثبُـت
لكـم
|
منهــا
ســِوَى
الأَشــخاصِ
والأَســماءِ
|
مـــا
زلتُـــمُ
تَتَجَّجـــونَ
برُتبــةٍ
|
حـــتى
حُطِطتُـــم
عــن
رفيــع
عَلاءِ
|
نُوحُـوا
علـى
ما
قد
فَقَدتُم
واندُبُوا
|
نَـــدبَ
الفقيــدِ
بحُرقــةٍ
وبُكــاءِ
|
نُثِــرَت
عُقــودُ
نِظــامِكُم
فكأَنَّهــا
|
ســـِلكٌ
يُفَـــضُّ
بقاعـــةٍ
وَعســـاءِ
|
فلِسـانُ
حـالِ
البِيعـةِ
الغَرّاءِ
يَهتِفُ
|
فاســمَعوا
يــا
مَعشــَرَ
الفُهَمــاءِ
|
لَكَـمِ
اتَّحَـدتُم
مَـرَّةً
بـي
ثُمَّ
اخفرتم
|
ذِمـــــــامي
جاحـــــــدينَ
وَلاءِي
|
ان
كـــانَ
بالنِســيانِ
لاذَ
أَذاكُــمُ
|
منكــم
فمِنّــي
لــم
يَلُــذ
بِنِسـاءِ
|
لـم
أَنـسَ
ما
فَعَلَ
الا
باعدُ
بي
ولكِن
|
قــــد
يفـــوقهمُ
اذَى
القُرَبـــاءِ
|
أَبنــاءُ
أُمّــي
حـارَبُوني
فاعـذِروا
|
مَــن
قــد
دُهــي
بِمَكايِـدِ
الأَبنـاءِ
|
كــم
قــد
أَثَــرتُ
محلَّهـم
بمحلِّهِـم
|
وطلبتُهــــم
بـــالحَثِّ
والإِغـــراءِ
|
فـأَبَوا
ومـا
آبُـوا
إلـيَّ
وقد
نَبَوا
|
بالإِفــكِ
عــن
تصــديق
حـقّ
نبـاءِي
|
إِنِّي
الهُدَى
يا
مَن
غَوَوا
فبِي
اهتَدُوا
|
طـولَ
المَـدَى
وامشـُوا
بنـور
ضِياءِي
|
إِنِّــي
ســفينةُ
بُطــرُسٍ
فمَسـِيريَ
ال
|
إِيمــانُ
والبشــراءُ
فهــي
رسـائِي
|
أنـا
منـذُ
مـا
حـلَّ
الإلـه
بسـاحتي
|
لــم
أخــشَ
يومــاً
صـادماتِ
هـواءِ
|
أنـــا
لا
أَغُـــشُّ
ولا
أُغَــشَّ
وانــهُ
|
لَمِــنَ
المُحــالِ
المسـتحيلِ
خَطـائِي
|
امـري
المُطـاعُ
وسـَهمُ
حُكمـي
صـائبٌ
|
مــا
شــِينَ
قَــطُّ
برِيبــةِ
الإِخطـاءِ
|
إذ
لــم
يَــزَل
عنِّـي
يسـوعُ
مُصـلِّياً
|
أَلمُعتَنِــي
بــي
حَســبُ
لا
بِســَواءِي
|
رأسـي
الإِلـهُ
اقـامَ
لـي
ذاكَ
الصَفا
|
بِخلافـــةٍ
ثَبَتَـــت
مَــعَ
الخُلَفــاءِ
|
مــا
قــامَ
لـي
رأسٌ
بقـائِمِ
سـيفِهِ
|
مُتَــــرئِّسٌ
بــــالوَرقِ
والإِرشـــاءِ
|
لَيـــثٌ
هصـــورٌ
كاســـرٌ
مُتَجاســرٌ
|
ذِئبٌ
تَفتَّـــرَ
فــي
جُلــودِ
الشــاءِ
|
أنـا
مـا
تَعـاقَبُني
الرؤوس
تَعازُلاً
|
وقصـــيدتي
لــم
تشــنَ
بــالإَقواءِ
|
فكــأَنَّ
بيــت
عَــرُوض
شـِعري
مُفـرَدٌ
|
مـــا
عِيــبَ
بالإِكفــاءِ
والإِبطــاءِ
|
هــل
حَــلَّ
مضـجعيَ
النُغُـولُ
تغلُّبـاً
|
أم
هــل
تَحقَّـقَ
فـي
الأَنـام
زِنـائي
|
مــا
اقتَّضــني
خَصـمٌ
أَزالَ
طَهـارتي
|
فعــدمتُ
ختــمَ
بَكــارتي
وبَهــائي
|
مـا
صـِرتُ
مـن
بعـد
البَكـارةِ
ثَيِّباً
|
مَــأوَى
العَهــارةِ
أُكلـةَ
السـُفَهاءِ
|
مــا
ســِمتُ
بــالكَهنُوتِ
ســِيمونيَّةً
|
كَلَّا
وليــسَ
الســَلبُ
مــن
ســِيمائِي
|
مــا
قـد
حَفِظـتُ
رُسـومَ
توريـةٍ
ولا
|
هَـــوَّدتُ
بعــضَ
النــاسِ
بالإِطغــاءِ
|
مـا
قـد
جعلـتُ
ضـريحَ
ربّـي
مُخـدَعاً
|
مَثـــوىً
لكـــلّ
عَضـــِيهةٍ
ودَهــاءِ
|
مـا
قـد
أَقمـتُ
مَوابِـذاً
لِعبادةِ
ال
|
نِيـــرانِ
ذاتِ
الحَبـــو
والإِطفــاءِ
|
وهَـــل
أدَّعَيــتُ
عَجائبــاً
إِفكِيَّــةً
|
بـــالزُورِ
والإِيهـــامِ
والضَوضــَاءِ
|
حــتى
تَمجَّســَتِ
الــوَرَى
بســُجودِهِم
|
للنــارِ
فــي
الإِصــباحِ
والإِمســاءِ
|
فضــلي
اسـتَبانَ
ونَـمَّ
عَـرفُ
أَرِيحـهِ
|
فـــي
شاســع
الأَصــقاعِ
والأَرجــاءِ
|
مـــا
للضـــَلالِ
تــأَلُّفٌ
بهِــدايتي
|
كــالغَينِ
لـم
تُقـرَن
بحـرف
الهـاءِ
|
وِردي
صـَفا
مـن
بحـرِ
شـمعونَ
الصَفا
|
فاســــتَورِدُوهُ
بفُرحـــةٍ
وصـــَفاءِ
|
هـذا
هُـوَ
الصـخرُ
الـذي
مَن
لم
يُصِخ
|
لنِــداهُ
طَوعــاً
يُضــحِ
كالخَنســاءِ
|
مَــن
كـانَ
ظَمـآنَ
الحَشـَى
فليحَنحَـن
|
نحـــوي
ليُنعِـــشَ
لبَّــهُ
بــرَوائي
|
أَرعَـى
خِرافـي
والنِعـاجَ
مـن
الأَنـا
|
مِ
علــى
مِيــاهِ
البِّــر
والإِرعــاءِ
|
شـخصُ
القَداسـةِ
لـم
يَقُـم
إلَّا
بطبـع
|
مَحَبَّـــــةٍ
قُدســـــيَّةٍ
وإِخـــــاءِ
|
أَعــدَدتُ
مــائدَةَ
الأَمانـةِ
بـالحِجَى
|
ومَزَجـــتُ
خمــرَ
الحُــبّ
بالأرجــاءِ
|
وبَعَثـتُ
بالرُسـُلِ
الكِرامِ
إلى
الوَرَى
|
يَــدعُونَهم
لــوَ
لِيمــتي
وعَشــاءِي
|
فبكــلِّ
فَــجِّ
ضــاءَ
بِشــرُ
أَمـانتي
|
وبكــلِّ
لُــجٍّ
ضــاعَ
نَشــرُ
ثَنــائي
|
هـذي
الـتي
ظهـرَت
لِتَنـتزعَ
السـَلا
|
مــةَ
مــن
أُهَيــلِ
تخَبــثٍ
ومِــراءِ
|
قــامَ
البَنُـونَ
بهـا
علـى
آبـائِهِم
|
وكـــذاك
أَصـــهارٌ
علــى
أَحمــاءِ
|
فــي
كــلّ
قُطــرٍ
لـي
رَسـُولٌ
مُنـذِرٌ
|
بـــالحقّ
للقُرَبـــاءِ
والبُعَـــداءِ
|
قــد
كــانَ
للكُفَّــارِ
أَعظَــمُ
حُجَّـةٍ
|
لـو
لـم
يَعُـوا
الإِيمـانَ
بالبُشـَراءِ
|
أَرغَمـــتُ
أَعـــدائي
فكُــلٌ
نــاظِرٌ
|
شـــَزراً
إلـــيَّ
بمقلـــةٍ
شوصــاءِ
|
هـــذِه
عُلـــومي
لا
تَــزالُ
ســَرِيَّةً
|
بســَرِيِّ
مُلكــي
المُرتَقِــي
وثَـرائي
|
مـا
زِلـتُ
اسـقي
بـالعُلُومِ
مَغارسـي
|
فـــالغَرسُ
لا
ينمـــو
بلا
أَنـــداءِ
|
وبَنِــيِّ
مــا
فَتِئُوا
لامــري
خُضــَّعاً
|
يَســـــــمُونَ
بــــــالآلاَءِ
والإِيلاءِ
|
لـم
يَـبرَحُوا
طُـرّاً
كمـا
كانوا
يحِف
|
ظِ
ضــَمانِهم
وافيــنَ
خيــرَ
وَفــاءِ
|
وُســِمَت
عــزائِمُ
رَهبَنـاتي
بـالتُقَى
|
وســـَمَت
بـــأَرفَعِ
عِـــزَّةٍ
قَعســاءِ
|
مـا
زِلـتُ
حافظـةَ
ذِمـامَ
العهدِ
بِال
|
إِيمــانِ
فــي
النَعمـاءِ
والبَأسـاءِ
|
انِّـــي
لَواحــدةٌ
لوَحــدةِ
هــامتي
|
ولإِتّحــــاد
الــــرأسِ
بالأَعضـــاءِ
|
لـو
أَن
بدا
في
الكَونِ
شَمسانِ
انمَحَت
|
آثــــارُهُ
لِتَخــــالُفِ
الأَهــــواءِ
|
انِّـــي
لجَامعــةٌ
لأَنِّــي
أَجمَــعُ
ال
|
مُتَفرِّقيـــنَ
بســـِلكِ
وَحـــدةِ
رائِي
|
انـــي
مُقَدَّســـةٌ
لفَـــرطِ
محبَّــتي
|
نَفــعَ
الأَنــامِ
قريبِهِــم
والنـائِي
|
انـــي
لَخَيـــرُ
كنيســـةٍ
رُســليَّةٍ
|
فــي
بعـثِ
رُسـلي
وَانتِشـار
نِـدائي
|
يــا
بِيعـة
اللَـهِ
المقدَّسـةَ
الـتي
|
قــد
عَــمَّ
رِفـدُكِ
فـي
مَلا
البَيـداءِ
|
يـا
فُلـكَ
نُـوح
كـلُّ
مَـن
هُـوَ
دُونَـهُ
|
أَضــحَى
غريقــاً
فـي
عُبـابِ
المـاءِ
|
فَــدكِ
افتِخـاراً
باذخـاً
يـا
بِيعـةً
|
معصـــومةً
مـــن
وَصــمةِ
الإِغــواءِ
|
قَـدكِ
افتِخـاراً
يـا
عَرُوسـاً
لم
تَزَل
|
بِكـــراً
بَتُـــولاً
ذاتَ
كــلّ
نَقــاءِ
|
قَــدكِ
افتِخــاراً
انَّ
هامَــكِ
بطـرسٌ
|
يعلـــو
كمــا
يعلــوكِ
آدونَــاءِي
|
وَلَــدَت
بَنُـوك
بِخصـبِ
فضـلكِ
توأَمـاً
|
عَمَلاً
وعِلمـــــاً
مُرغِـــــمَ
الجُهَلاءِ
|
انـتِ
اعتِمـادي
باعِيـاذَ
مَعـا
ثِـري
|
وبــكِ
اعتِقــادي
باليِــاذَ
رَجـائي
|
حاشـــاكِ
مـــن
مُتَـــدلِّسٍ
مُتَــدنِّسٍ
|
عــافَ
امتــداحَكِ
ناطقــاً
بهِجــاء
|
طُـوبَى
لَـكِ
ابتهجـي
أَرُومِيَـةُ
الـتي
|
أَضـــحَت
مَقَـــرَّ
الأَمــنِ
والأُمَنــاءِ
|
يـا
حَلبـةَ
العِلـمِ
الشريفِ
ورَبَّةَ
ال
|
فضــلِ
المُنِيــفِ
وعُصــبةَ
الفُضــَلاءِ
|
يـا
مَهيَـعَ
القوم
الكِرام
ومَربَعَ
ال
|
فِئة
الفِهــــامِ
ومَرتَــــع
النُبَلاءِ
|
يـا
مَحتِـدَ
العدلِ
المُنِير
ومَورِد
ال
|
بِــرِّ
الخطيــرِ
ومَشــهَدَ
العُظَمــاءِ
|
يـا
مُلتَقَى
النهرَينِ
بل
يا
مجمعَ
ال
|
قُطبَيــن
دِيــنِ
اللَــهِ
والعُلَمــاءِ
|
مُـذ
شـُيِّدَ
الإِيمـان
فيـكِ
انـدكَّتِ
ال
|
أَوثــانُ
وانــدثَرَت
دُثــورَ
هَبــاءِ
|
وتَقــوَّضَ
الــبيتُ
المؤَبَّــدُ
بغتــةً
|
بوُلـــود
بكـــرٍ
عـــاتقٍ
عــذراءِ
|
قـد
عـزَّ
منظـرُكِ
الفريـدُ
علـى
فتىً
|
قَلِـــقِ
الفُــؤَادِ
مُســعَّر
الأَحشــاءِ
|
فلِــذاك
قــد
حجَّــت
اليـكِ
نجـائبٌ
|
مــن
شــِعرهِ
يــا
كَعبـةَ
الشـُعَراءِ
|
قـد
لاقَ
فيـكِ
المـدحُ
يـا
أُمَّ
المدا
|
ئنِ
مــن
بــديعِ
النظــمِ
والإِنشـاءِ
|
لـو
كنـتُ
كُلِّـي
فـي
مـديحكِ
أَلسـُناً
|
لــم
أُوفِــهِ
يــا
ذاتَ
كــلّ
سـَناءِ
|
مــا
الرَنـدُ
حيـنَ
تَنَبَّهـت
عَـذَباتُهُ
|
بِفَــمِ
الضــُحَى
فــي
رَوضـةٍ
فيحـاءِ
|
وتَـــدبَّجت
أَزهـــارُهُ
مــن
أَحمَــرٍ
|
أو
أَصــــفَر
بحديقــــةٍ
خضـــراءِ
|
وهَــدَت
شــآبيبُ
الغمــائمِ
وِردَهـا
|
وَردَ
الكمــائمِ
عــن
يــدٍ
بيضــاءِ
|
وسـَرَى
الصـَبا
سـَحَراً
فعـاد
مُروِّحـاً
|
قلبـــاً
كــواهُ
تنفُّــسُ
الصــُعَداءِ
|
يومـــاً
بأحســَنَ
بهجــةً
ووَســامةً
|
مــن
بلــدةٍ
هــيَ
مـأربي
ومُنـاءِي
|
شـَهِدَت
شـُهودُ
الحـقّ
جهـراً
فـي
مَشا
|
هِــدِها
فاضــحت
مَشــهَدَ
الشــُهَداءِ
|
ســَعِدَت
نُفـوسٌ
كالـدُمَى
قـد
أُهرِقَـت
|
فيهـا
الـدِما
فغـدت
مـن
السـُعَداءِ
|
صـارت
لـدين
اللَـه
سـُوراً
بعـد
أَن
|
كــانت
بحــال
الكُفــر
والأَســواءِ
|
عَـزَّ
النظيـرُ
مـع
الشـبيه
لها
وقد
|
جلَّـــت
عــن
الأَشــباه
والنُظَــراءِ
|
اشــغلتُ
فكـري
فـي
سـَماءِ
جَمالِهـا
|
فشــُغِلتُ
عــن
جُمــلٍ
وعــن
أَسـماءِ
|
وســَعِدتُ
مـن
إِحسـانِها
فلَهَـوتُ
عـن
|
ســـُعدَي
وكـــلِّ
مليحـــةٍ
حَســناءِ
|
وَرغِبــتُ
فـي
إِنعامِهـا
فرَغِبـتُ
عـن
|
نِعــمٍ
لمــا
أَولَــت
مـن
النَعمـاءِ
|
أَرَجُ
النسـيمِ
سـَرَى
إلـى
الأَحياءِ
من
|
أَحيــاءِ
رُومــةَ
لا
مــنَ
الــزوراءِ
|
حيَّـــى
النفــوسَ
بنَفحــةٍ
قُدســيَّةٍ
|
ســـَحَراً
فـــأَحيَى
مَيِّــتَ
الأَحيــاءِ
|
أرواحُــهُ
قــد
أَنعَشــَت
أَرواحَنــا
|
لمَّــا
ســَرَت
مــن
تِلكُـمُ
الصـَحراءِ
|
أذكَـت
إلـى
تلـك
المعاهِدِ
جَذوةَ
ال
|
شــوق
الـذي
أَربَـى
علـى
الرَمضـاءِ
|
قــد
حَرَّكَـت
منـي
الشـجُونَ
بُرُوقُهـا
|
إِذ
أَومَضـــَت
لا
بـــارقُ
الجَرعــاءِ
|
ربِّــي
أَتِــح
لـي
أَن
أَزُورَ
مَقامَهـا
|
وأَجِــب
بحِلمــكَ
يـا
سـميعُ
دُعـائي
|
يـا
ربِّ
هَـب
لي
الفوزَ
فِيها
بالمُنَى
|
وامنُــن
علــيَّ
بـذاك
قبـلَ
مَنـاءَي
|
لأُمــرّغَ
الوَجَنــات
فــي
أَعتابِهــا
|
شــَرَفاً
وارخصــها
بــدمع
بُكــائي
|
وَأَبُــلَّ
مـن
سـَفحِ
المـدامعِ
سـَفحَها
|
أَســَفاً
علــى
مــا
حُزتَـهُ
بشـَقائي
|
مُســـتَلئماً
بِمَلاذ
بُطـــرُسَ
هامِهــا
|
أَمــنِ
المَخُــوفِ
ونَجــدةِ
الضـُعَفاءِ
|
يـا
صـاحِ
سـَل
إِفضـالَهُ
وَأَصـِخ
لِمـا
|
يُبـــدِي
اليــكَ
بأَفضــَلِ
الإِصــغاءِ
|
واقبِــس
مَعَـارَكَ
مـن
مُسَلسـَل
هَـديِهِ
|
فهُـــوَ
المُنِيــرُ
بليلــةٍ
دَجنــاء
|
واسـتَطلعِ
النَهـجَ
الرَشـيدَ
بـهِ
ولا
|
تُنكِـــر
هُـــداهُ
الســـاطعَ
اللألاءِ
|
يـا
قِبلـةَ
الدينِ
القويمِ
ومَشرِقَ
ال
|
عِلــمِ
الكريــم
وحُجَّــةَ
الفُقَهــاءِ
|
يـا
مَنبَـعَ
الصِدقِ
اليَقينِ
ومَهيَعَ
ال
|
حــقّ
المُبِيــنِ
لكــلّ
ذي
اسـتِهداءِ
|
يـا
أيهـا
المَولَى
الأمينُ
ومُولِىَ
ال
|
فضــــلِ
الثميـــنِ
ومانـــحَ
الآلاءِ
|
يـا
صـُفوةَ
الرَحمـنِ
كُـن
لـي
شافعاً
|
ومخلِّصـــاً
يــا
أفضــَلَ
الشــُفَعاءِ
|
يومـاً
بـهِ
يَتَصـادَمُ
الجيشانِ
الجيشُ
|
العــدلِ
محتــدماً
وجيــشُ
خَطــائِي
|
كُــن
يـا
رسـولَ
اللَـهِ
مَـوئِلَ
آثِـمٍ
|
أضـــحىَ
حليـــفَ
الضـــُرّ
والأَرزاءِ
|
عَطفــاً
علـى
وَجَعـي
وإِعـدامي
ايـا
|
طِــبَّ
الوجيــع
ومُغنــيَ
الفُقَــراءِ
|
لا
رِدءَ
لــي
إِلَّاك
يــا
بحـرَ
النَـدَى
|
يــا
عُمــدةَ
الكُرَمــاءِ
والرُحَمـاءِ
|
وأَرِح
فُـؤَاداً
قـد
غـدا
نِضـوَ
الأَسـَى
|
يــا
راحــةَ
العـاني
مـن
الإِعيـاءِ
|
يـا
رأسَ
شـعبِ
اللَـهِ
مَـن
عـن
مدحهِ
|
بالفضــل
نُحجِــمُ
أَلســُنُ
الفُصـحَاءِ
|
فلقـــد
خُصِصـــتَ
بحِكمــةٍ
عُلويَّــةٍ
|
بَهَــرَت
فــأَعيَت
مَنطِــقَ
البُلَغــاءِ
|
حَكَمَــت
بأَمصــارِ
القُلــوب
وإِنَّهـا
|
كــم
حكَّمَــت
مــن
جاهــلٍ
مرطــاءِ
|
هـاكَ
اقتِضـاب
الفِكـر
بكـراً
أَطلَعَت
|
أنوارَهــا
مــن
مَطلِــعِ
الشــَهباءِ
|
عُـذراً
أيـا
هادي
الوَرَى
واسمَح
بأَن
|
نُهـــدِيكَ
خيـــرَ
خريــدةٍ
عــذراءِ
|
حَلَبَّيـــةٍ
تزهــو
نَفاســتُها
علــى
|
نَفــــسٍ
غــــدت
شــــاميَّةَ
الآراءِ
|
أَمهَرتُهــا
فِكــري
ولكــن
مَهرُهــا
|
منــك
الرِضــَى
والمَهــرُ
بالإِرضـاءِ
|
ان
تحبُهــا
سـعدَ
القَبُـول
وترتضـي
|
فيهــا
فيــا
لســعادتي
وحِبــائِي
|
فعليـك
مـن
ربّـي
السـلامُ
التامُ
ما
|
غنَّـــى
الحمـــامُ
بروضــةٍ
غَنّــاءِ
|