قاسم بن محمد الكستي، أبو الحسن.
شاعر، من أهل بيروت، مولداً ووفاة، اشتغل بالتدريس، وعلت شهرته في الشعر.
له ديوان (مرآة الغريبة - ط)، وديوان (ترجمان الأفكار - ط)، و(أرجوزة في القرآن الشريف - خ).
الأبيات 16
| أقـول حقـاً وخيـر القـول أصـوبه | وضـــده كـــل ذي عقــلٍ يكــذبه |
| ان المــرؤة فـي الإنسـان مكرمـةٌ | تــدعوه للشـرف السـامي وتنـدبه |
| وإن ســـاقطها نــذلٌ وإن ملكــاً | فـي عصـره وجميـع النـاس ترهبـه |
| إياك يا ذا النهى ترضى بصحبة من | قـد اختفـى عنـك مسـراه ومـذهبه |
| مـن عادة الحر في الدنيا وشيمته | ان لا يصـــاحب إلا مـــن يجربــه |
| وان ظفــرت بـه فـاحرس عليهـولا | تجــئ بــادنى خلاف منــك يغضـبه |
| تـرى مـن النـاس من يرضيك ظاهره | وطبعـه عـن جميـل الفعـل يحجبـه |
| ذو خدعــةٍ كسـراب القـاع تنظـره | مـاءً ولا مـاء تلقـى حيـن تقربـه |
| وقلمــا ان تـرى بيـن الملا رجلاً | مثـل العلـي بـن إسـماعيل تصحبه |
| فـتىً علـى عمـل المعـروف منطبـعٌ | ومشــرقٌ فـي سـماءِ العـز كـوكبه |
| أكــرم بــه مـن صـديقٍ لا تغيـره | حـوادث الـدهر عمـا فيـه مـأربه |
| حكـــى أبـــاه بــأخلاق مهذبــةٍ | وصـــنوه بــوداد طــاب مشــربه |
| بــه جــواذب اقبــال إذا علقـت | بمــن رآه إلـى العليـاء تجـذبه |
| بنــاء مـدحي كـأهرام تـراه بـه | وليــس شـيءٌ مـدى الأيـام يخربـه |
| كــأن معنــاه روضٌ حامــل ثمـرا | بالــذوق يعــرف والإدراك أطيبـه |
| قـد صدق الناس دعواه الكمال كما | قـد صـدقوا مادحـاً للمجـد ينسبه |