مـــن
شـــقيقٍ
واقحـــوانٍ
ووردٍ
|
وخزامــــى
ونرجــــسٍ
وبهـــارِ
|
زهــرةٌ
عنــد
زهـرةٍ
عنـد
أخـرى
|
كــاقترانِ
الــدينارِ
بالـدينار
|
فرأَينـا
الربيـعَ
فـي
شـهرِ
كانو
|
ن
يفـــوقُ
الربيـــعَ
فــي
آذارِ
|
ورأَينــا
الأقمــارَ
أقمـارَ
حسـنٍ
|
مســنَ
بيـن
الزهـورِ
فـي
أقمـارِ
|
كـلُّ
لحـظٍ
يفـاخرُ
النرجـسَ
الغـضَّ
|
وخـــدٍّ
يزهـــو
علــى
الأزهــارِ
|
فـترى
الـوردَ
سـارياً
فـي
خـدودٍ
|
فــوقَ
وردٍ
فـي
روضـةٍ
غيـر
سـارِ
|
زار
وردُ
الخـــدودِ
وردَ
ريـــاضٍ
|
فــازدَهى
عــزةً
بهــذا
المـزارِ
|
ذاك
وردٌ
فــي
الـروض
يـذبلُ
فـي
|
يوم
وذا
الوردُ
دائِماً
في
ازدهارِ
|
وتــرى
الاقحــوان
يبسـمُ
للثَّغـرِ
|
يبــاري
مــن
حسـنهِ
مـا
يبـاري
|
وثغــورَ
الحســانُ
تبسـمُ
بـالفو
|
زِ
عليــــهِ
تبســـُّم
الانتصـــارِ
|
والقدودَ
الهيفاءَ
تخطرُ
في
الروضِ
|
ازدراءً
بغصـــــنهِ
الخطَّـــــارِ
|
تلـك
يُثنـى
قوامُها
بالهوى
السا
|
كــن
والغصـنُ
بـالهواءِ
الجـاري
|
وعطــورُ
الأزهــارُ
تخفــى
حيـاءً
|
مــن
شــذا
كــلُّ
غــادةٍ
معطـارِ
|
وثمـــارٍ
حلـــت
بهــاءً
وحلَّــت
|
لبنــــان
محرمـــات
الثمـــارِ
|
لـو
بـدا
مثلهـا
لآدم
مـا
جـازت
|
عليــــه
خديعــــةُ
الغــــرارِ
|
لاحَ
فيهــا
شــرابها
مــن
صـفاءٍ
|
مـن
صـفا
الكـاس
لاح
لون
العقارِ
|
فهــي
الجنَّـة
الـتي
وعـد
اللَـه
|
لأتقــــى
عبــــادهِ
الأبــــرارِ
|
دخلوهـــا
بلا
حســـابٍ
ولا
بعــثٍ
|
ولا
توبــــــةٍ
مــــــن
الاوزارِ
|
وثقـوا
بالباري
بان
ينفر
الذنب
|
فجــاؤا
يــرون
صــنع
البــاري
|
يُبصـِرون
الـتي
سـُليمانُ
لم
يلبس
|
حُلاهـــا
فــي
مجــدهِ
والفخــارِ
|
إِنمــا
الــوردُ
للريــاضِ
شـبابٌ
|
كزمــانِ
الشــبابِ
فــي
الأعمـارِ
|
وهـو
بيـن
الزهـورِ
عصـرُ
افتخار
|
مثـل
عصـر
العبـاس
فـي
الأعصـارِ
|
زار
جــوداً
فكلـل
الزهـرَ
منهـا
|
بعـد
تـاج
النـدى
بتـاجِ
النضارِ
|
معـرضٌ
فيـهِ
كـل
مـا
يُنبتُ
القطرُّ
|
ويزهـــو
بـــه
علــى
الأَقطــارِ
|
أَنبتـت
زهـرَهُ
أكـفُّ
بنـي
النيـل
|
فـــأَغنت
عــن
وابــل
الامطــارِ
|
وجهــادُ
الفــتى
إِذا
تـمَّ
يُغنـي
|
عــن
جهــادِ
القضــاءِ
والأَقـدارِ
|
هـو
وصـف
لـم
يكفنـا
النثر
فيه
|
فاســـتعنَّا
عليـــه
بالأَشـــعارِ
|
إِنمـا
الشـعرُ
للتغـزُّلِ
والأَزهـار
|
تـــــدعو
تغــــزُّل
الأَفكــــارِ
|
أَولا
تُبصــر
السـكارى
وقـد
طـابَ
|
لهـم
فـي
الرِيـاض
زهـو
الخمـارِ
|
وتأَمّــل
فهــل
تــرى
فــي
سـوى
|
الأَغصــان
تشـدو
صـوادحُ
الأطيـارِ
|
وانظــر
النحـلَ
أيُّ
طيـبٍ
جناهـا
|
مـن
سـوى
الزهـر
في
ندى
الاَسحارِ
|
وانظــر
الطــلَّ
هـل
يشـابه
فـي
|
غيــر
غصــونِ
كــرائِمَ
الأحجــارِ
|
وتأَمّـــل
فَراشــة
الــروض
هــل
|
تــدنو
لغيـرِ
الأَنـوارِ
والأَنـوارِ
|
إِنمـا
الزهـر
نورنـا
فـي
حيـاةٍ
|
مُلئت
بـــــالظلام
والأَكـــــدارِ
|
جمعــت
فيــه
كــل
لــذة
نفــسٍ
|
مثلمــا
جمعــت
بــذات
السـوارِ
|
فـالغواني
فـي
الحسـنِ
جنَّـة
قلبِ
|
مثلمــا
الزهــر
جنَّــة
الأَنظـارِ
|