مــا
ضـَرَّهُ
يَـومَ
النَّـوى
لَـو
وَدَّعـا
|
وَأَزاحَ
عَــن
ذاكَ
الجمـالِ
البُرقُعـا
|
بـل
مـا
عَلَيـهِ
لـو
سـَقى
مِـن
ريقِهِ
|
ذا
غُلَّـةٍ
بسـِوى
اللمـى
لَـن
تُنقَعـا
|
يـا
هَـل
تُـرَاهُ
رَأى
التَّحَجُّـبَ
خَشـيَةً
|
مِـن
أَن
أَراهُ
لَـدى
الفِـراقِ
فَأَجزَعا
|
تفــديهِ
مُهجَتِـيَ
العزيـزةُ
إِذ
غَـدا
|
حَـذَراً
مِـنَ
الرُّقبـا
يُفيـضُ
الأَدمُعـا
|
إِذ
قُلـتُ
مـا
أَقسـاكَ
قَلبـاً
قالَ
دَع
|
هَـــذا
فَقَلــبي
لِلفِــراقِ
تَصــَدَّعا
|
واهـاً
لـهُ
مِـن
ظَـبيِ
إِنـسٍ
لَـم
يَزَل
|
قَلــبي
لــهُ
دُونَ
الجَــآذِرِ
مَرتَعـا
|
حفِــظَ
الإِلــهُ
عُهُــودَهُ
مِــن
شـادِنٍ
|
لِلعَهــدِ
مُنــذُ
عُلِّقتُــهُ
مـا
ضـَيَّعا
|
وَســَقى
معاهِــدَة
الغمــام
وَعَهـدَهُ
|
غَيــثُ
الســُّرورِ
المُرجَحِـنُّ
فَأمرَعـا
|
قُــم
يــا
رَفِيقـي
وَاسـقِنِي
يَمَنِيَّـةً
|
أَزكَـى
مِـن
الـوَردِ
الـذَّكِيِّ
وَأَضـوَعا
|
وَأَدِر
عَلَينــا
مِــن
جَناهــا
قَهـوَةً
|
حَمــراء
تَستَصـبِي
العَفِيـفَ
الأَورَعـا
|
بِكــراً
تُعِيــرُ
الكـأسَ
لَـونَ
مُتَيَّـم
|
فَتَخــــالهُ
بِجَمالِهـــا
مُتَوَلِّعـــا
|
وَتَعــال
غَــنِّ
لَنـا
بِسـُكّانِ
الحِسـا
|
وَأَعِــد
لَنـا
ذِكـرَ
الفَريـقِ
مُرَجِّعـا
|
لَهفِــي
عَلَيــهِ
مَربَعـاً
فَلَكَـم
حَـوَى
|
بَــدراً
بِلَيــلِ
الشـعرِ
ظَـلَّ
مُقَنَّعـا
|
وَلَكَــم
بِــهِ
مِــن
غــادَةٍ
وَهنَانَـةٍ
|
كَالشــَّمسِ
لَكـن
لِلـوَرَى
لـن
تَطلُعـا
|
مَحجُوبَــةٌ
بِظُبـا
المَواضـِي
وَالقَنـا
|
تَقِــفُ
الأَمَــاني
عَـن
هَواهـا
ظُلَّعـا
|
حَــوراءُ
واضــِحَةُ
الجَــبينِ
خَريـدَةٌ
|
يَغـدُو
الحلِيـمُ
بِهـا
مُعَنّـى
مُولَعـا
|
لَميَــاءُ
تبســَمُ
عــن
جُمَـانٍ
واضـِحٍ
|
مِــن
حــولِهِ
وَردُ
الشـَّبِيبَةِ
أَينَعـا
|
هَيفـاءُ
تَعثُـر
إِن
مشـَت
فـي
مِرطِهـا
|
خجَلاً
وَتَبخَـــلُ
بِالســـَّلامِ
تَمَنُّعـــا
|
أغلَـت
عَلـى
غَيـري
الوصـالَ
وَإِنَّنـي
|
عاطَيتُهــا
كــأسَ
التَّواصـُلِ
مُترَعـا
|
يـــا
صــاحِبَيَّ
ذَرا
المَلامَ
وَخَلِّيــا
|
عَينَــيَّ
مِــن
بَعــدِ
الأَحِبَّـةِ
تَـدمعَا
|
إِنّـي
عَقـدتُ
مَـعَ
الغَوَانِي
في
الهَوى
|
عَهـــداً
وَلَســتُ
لِعَهــدِهِنَّ
مُضــَيِّعا
|
يــا
راكِبــاً
خَــلِّ
الأَراكـةَ
يمنَـةً
|
وجُــزِ
الفَلاةِ
وجُــز
ســلاماً
مُسـرِعا
|
وَإِذا
وَصــلتَ
إِلـى
الهُفُـوفِ
فبَلِّغَـن
|
عنِّــي
التَحِيَّــةَ
ســاكِنِيهِ
أَجمَعــا
|
وَاعـدِل
لربـعِ
الرِّفعَـةِ
الغَـرّا
وَقِف
|
فِـــي
ســـُوحِها
مُتَــذَلِّلا
مُتَخَضــِّعا
|
وَاقــرَ
السـَّلامَ
بـدُورَ
تِـمٍّ
أَوطنُـوا
|
عَرَصـــاتِهِ
فَغَــدا
بِهِــم
مُتَرَفِّعــا
|
وَاختَــصَّ
مِنهُــم
بِالتَّحِيَّــةِ
ماجِـداً
|
فـــاقَ
الكــرامَ
تَفَضــُّلا
وَتَوَرُّعــا
|
ذا
الفَضلِ
راشداً
الهُمامَ
أَبا
الثَّنا
|
العـالمَ
الحَـبرَ
البَليـغَ
المِصـقَعا
|
الأَوحَــد
النَّـدبَ
الأَجَـلَّ
فَـتى
العُلا
|
الحــازِمَ
اليَقِـظَ
الهِزَبـرَ
الأَدرَعـا
|
طِــرفٌ
كَرِيــمُ
الوالِــدَينِ
مُقـابلاً
|
مِـن
دَوحَـةِ
الشـَّرَفِ
الجَليـلِ
تَفَرَّعـا
|
حُلـــوُ
الشـــَّمائِلِ
أَريَحِــيٌّ
ســيِّدٌ
|
نـالَ
العُلا
فـي
الدينِ
وَالدُّنيا
مَعا
|
ذُو
هِمَّــةٍ
ســَمَتِ
الســِّماكَ
وَســُؤدَدٍ
|
لبَّتــهُ
أَبكــارُ
المَعـالِي
إِذ
دَعـا
|
وَمَهابَـــةٍ
تُغنِيــهِ
عَــن
أَنصــارِهِ
|
وَجَلالَـــةٍ
قَـــد
أَذكَرَتنــا
تُبَّعــا
|
وَإِذا
تَصــَدَّرَ
فــي
النَّــدِيِّ
رأيتَـهُ
|
بَــدراً
وبَحــراً
لِلجَــواهِرِ
مَجمَعـا
|
ذاكَ
الَّــذي
إِن
قــالَ
أَنهَـلَ
نطقُـهُ
|
لُبّـــاً
وشـــنَّفَ
بِــاللآلي
مَســمَعا
|
وَاذكُــر
لــهُ
عَنِّــي
غَرامـاً
بَعضـُهُ
|
لَــو
كــانَ
يَحمِلُــهُ
ثَـبيرٌ
ضُعضـِعا
|
فــــارقتُهُ
مُتَوَجِّعــــاً
لِفِراقِـــهِ
|
ورَحلـــتُ
عنــهُ
باكِيــاً
مُتَفَجِّعــا
|
وَمِـنَ
العَجـائِبِ
نَصـِّيَ
القُلُـصَ
الَّـتي
|
تَنـأَى
بِنـا
عَنهُـم
وَتُقصـِي
الموضِعا
|
هَيهـاتَ
مـا
اختَـرتُ
الرَّحيـلَ
وإِنَّما
|
نـادَى
بِنـا
داعِـي
القَضـاء
فأَسمَعَا
|
وَأَزِمَّــةُ
المَقــدُورِ
تَقتـادُ
الفَـتى
|
وَلـذاكَ
مَحتُـومُ
القَضـا
لَـن
يُـدفَعا
|
فَعَســَى
مِــن
اللطـفِ
الإِلَهِـي
نَفحَـةٌ
|
أُضــحِي
بِهــا
بِجمــالِكُم
مُتَمَتِّعــا
|
وَعَســَى
أُوَيقــاتُ
الفِــراقِ
قَصـيرَةً
|
وَعَســى
أُســَرُّ
بجَمــعِ
شــَملٍ
صـُدِّعا
|
وعَلَيكُــــمُ
مِنّــــي
ســــَلامٌ
رائِقٌ
|
فــي
طَيِّــهِ
ســِرُّ
الصـَّبابَةِ
أُودِعـا
|
مـا
نـاحَتِ
الوَرقـا
سـُحَيراً
أو
حَدا
|
حــادِي
الرِّكـابِ
وَمـا
حَـبيبٌ
وَدَّعـا
|