مـا
لِلمُحِـبِّ
عَلـى
الصـُّدُودِ
قَـرَارُ
|
فهَــلِ
الأَحِبَّــةُ
آذَنُـوا
فَيُـزَارُوا
|
مـا
بـالهُم
جَهِلُوا
عُهُوداً
بالحِمى
|
شــَهِدَت
بِهـا
مِـن
بَعـدِنا
الآثـارُ
|
رَعيـاً
لِنـاسٍ
بعـدَ
عِلـمٍ
أَنكَـرُوا
|
عَهــدِي
وَلمّــا
يَحســُنِ
الإِنكــارُ
|
هُـم
وَجَّهُـوا
قَلبِي
إِلى
سُبُلِ
الهَوى
|
حتَّـى
استَقامَ
عَلى
الطَّريقِ
وَجارُوا
|
آهــاً
لأَيّــامٍ
مَضــَت
لـي
عِنـدَهُم
|
فـي
القَلـبِ
مِـن
وَجـدٍ
بِها
إِعصَارُ
|
أَيّــامَ
يَظهَــرُ
لـي
مَلِيـحٌ
أَحـوَر
|
الصــُّبحُ
مِــن
طَلَعــاتِهِ
إِســفارُ
|
مُســـتَطرِقٌ
مــا
عِيــبَ
إِلا
أَنَّــهُ
|
بِطِبــاعِهِ
عَــن
عاشــِقيهِ
نِفَــارُ
|
غَنِــجُ
الـدَّلالِ
كـأنَّ
فـي
أَجفـانِهِ
|
خَمـراً
عَلـى
شـَبحِ
القُلُـوبِ
تُـدارُ
|
يـا
لَيـتَ
شـِعرِي
هَـل
لِعَودِ
وِصالِهِ
|
ســبَبٌ
وَتَجمَــعُ
بَينَنــا
الأَقـدارُ
|
أَتُـراهُ
مـا
نَسـِيَ
العُهـودَ
وَإِنَّما
|
أَلهَــاهُ
عَــن
آرابِــهِ
الأَغيــارُ
|
وَالـدَّهرُ
قد
يُثنِي
الفَتَى
عَن
عَزمِهِ
|
وَتَجيــشُ
فــي
كَرّاتِــهِ
الأَكــدارُ
|
أَشـكُو
مُصـارَمَة
الزَّمـانِ
وَما
رَمى
|
بِيَــدِ
الحَــوادِثِ
جَيشـُهُ
الجَـرّارُ
|
كَشــِكايَةِ
الأحســاءِ
عِنــدَ
مُسـَوَّدٍ
|
جَمـعُ
العَظـائِم
فـي
يَـدَيهِ
صـِغارُ
|
قَـرمٌ
إِذا
مـا
حَـلَّ
داراً
حَلَّها
ال
|
إِقبـــالُ
وَالإِعظـــامُ
وَالإيســارُ
|
جَمَـعَ
السـَّعادَةَ
وَالمَهابَةَ
وَالبَها
|
جُنـــداً
فهُــنَّ
لِجُنــدِهِ
أَنصــارُ
|
مِـن
آلِ
هاشـِمٍ
الـذينَ
تَمَوَّلُوا
ال
|
كَــرَمَ
الأَصـِيلَ
وَلِلكِـرامِ
أَعـارُوا
|
البَـأسُ
فيهـم
وَالنَّـدَى
فَعِقـابُهُم
|
تَلَــفٌ
وَنــائِلُ
جُــودِهِم
مِــدرَارُ
|
يَتَجَمَّــلُ
الملـكُ
الخِضـَمُّ
بفضـلِهِم
|
وَبِـــذكرِهِم
تَتَجَمَّـــلُ
الأَخبـــارُ
|
وَإِذا
عَــرَى
عَـرشُ
المَمالِـكِ
خِفـةً
|
فَلَـــهُ
ثَبـــاتٌ
مِنهُــمُ
وَقَــرارُ
|
أَمِنَــت
بِــهِ
نَجـدٌ
وكـانَت
قَبلَـهُ
|
رَوعَــاءَ
مِلــءُ
أَدِيمِهــا
أَخطـارُ
|
نَجــمٌ
تَجَلّــى
فـي
مَطـالِعِ
سـَعدِهِ
|
مِــن
خَلفِــهِ
وَأَمــامِهِ
الأَنــوَارُ
|
رَجَـمَ
الإِمـامُ
بِـهِ
شـَياطِينَ
الوَرى
|
فَالكـــلُّ
مِنــهُ
لِــوَجهِهِ
خُــرّارُ
|
يـا
ابنَ
النَّجابَةِ
وَالنَّقابَةِ
إِنَّما
|
أَنتُـــم
نُجُــومُ
الأَرضِ
وَالأَقمــارُ
|
فــإِذا
العُصـَاةُ
تَعَصـَّبَت
وَتَمَـرَّدَت
|
فَلَهـــا
نَكــالٌ
مِنكُــمُ
وَدَمــارُ
|
يـا
ابنَ
الأَكارِمِ
قَد
مَلَكتَ
رِقابَنا
|
وَبِمِثــلِ
ســَعيكَ
تُملَــكُ
الأَحـرارُ
|
فَعَلامَ
تَترُكُهــا
وَأَنــتَ
أَمِيرُهــا
|
مَــن
لا
يُبـالِي
إِن
عَـرَاهُ
العـارُ
|
قَــد
عــادَ
لِلأَحســاءِ
داءٌ
مُعضـِلٌ
|
حـــارَت
بِـــهِ
الآراءُ
والأَنظــارُ
|
وَبَغَــى
عَلَيهـا
مِـن
وُلاةِ
أُمُورِهـا
|
مَــن
لا
يُبـالِي
إِن
عَـرَاهُ
العـارُ
|
كُنَّـا
نَخـافُ
مِـنَ
البُغـاةِ
خَرابَها
|
وَالآنَ
قـــادَ
خَرابَهــا
العُمّــارُ
|
فــي
كــلِّ
يَـومٍ
لِلنِّكايَـةِ
وَالأَذَى
|
يَبــدُو
بِهـا
مِـن
حـالِهِم
أَطـوَارُ
|
حُكَّامُهـــا
رَجُلانِ
إِمَّـــا
مُســـلِمٌ
|
وَاهٍ
وَإِمَّــــا
مُســــرِفٌ
جَبّـــارُ
|
إِن
دامَ
هَــذا
فَالحِسـاءُ
مَصـِيرُها
|
خَبَــرٌ
تَقُــومُ
بِنَقلِــهِ
الســُّمارُ
|
يـا
سـَيِّداً
تَشـقَى
العِداةُ
بِخَوفِها
|
مِنــهُ
وَيَسـعَدُ
فـي
حِمـاهُ
الجـارُ
|
يا
نِعمَةَ
السُّلطانِ
أَنتَ
عَلى
الوَرى
|
تَحيَــى
بِســَعيِكَ
أَنفُــسٌ
وَدِيــارُ
|
حاشـاكَ
أَن
تَرضـَى
عَلَـى
بَلَـدٍ
لَها
|
نَظَــرٌ
عَلــى
حُســناكَ
وَاستِبشـارُ
|
وَإِذا
دَهَتهـا
الحادِثـاتُ
فَما
لَها
|
إِلا
إِلَيــــكَ
تَلَفُّــــتٌ
وَقَـــرارُ
|
وَالحُــبُّ
أَكســَبَها
لِفَضـلِكَ
نِسـبَةً
|
فَلَهـــا
بِــذاكَ
تَشــَرُّفٌ
وَفَخــارُ
|
أَوَ
مـا
علِمـتَ
بـأنَّ
مُعظَـمَ
أَهلِها
|
لمّــا
أَذاعَــت
ســيرَكَ
الأخبــارُ
|
مــا
بيــنَ
كـاظِمِ
غيظِـهِ
مُتَقَطِّـعٍ
|
أَســـَفاً
وَحُـــرٍّ
دَمعُــهُ
مِــدرارُ
|
فاغضـَب
لَهَا
يا
ابنَ
الأَكارِمِ
غَضبَةً
|
تَنـأى
بِهـا
عـن
سـُوحِها
الأَكـدارُ
|
إِن
لَـم
تَكُـن
لِمقامِهـا
ذا
غَيـرَةٍ
|
تَحمــي
حِماهــا
مِـن
أَذى
وَتَغـارُ
|
فَمـنِ
الَّـذي
يُرجَـى
لِـدَفعِ
كُرُوبِها
|
عَنهــا
وَأَنــتَ
الســَّيِّدُ
الأَمّــارُ
|
هُــم
أَرســَلُوني
شـافِعاً
وَمُقـدِّماً
|
جــاهِي
وَأَنـتَ
المَقصـِدُ
المُختـارُ
|
إِذ
كُنتَ
أَنتَ
أَخا
النَّجابَةِ
وَالعُلا
|
وَســِواكَ
فيــهِ
عَـنِ
العُلا
إِقصـَارُ
|
وَلَقَــد
أَتيتُــكَ
وافِـداً
بِنَجِيبَـةٍ
|
شـــُهَداؤُها
بِـــوِدَادِكُم
أَبــرَارُ
|
حَسـناءُ
لا
تَبغِـي
سـِواكَ
مِنَ
الوَرى
|
وَلَهـا
النَزاهَـةُ
وَالعَفـافُ
شـِعارُ
|
وَمُرادُهـا
الأَسـنَى
قَبُولُـكَ
وَالرِّضا
|
فَــإِذا
رَضــِيتَ
انقـادَتِ
الأَوطـارُ
|