نزلت لتشهد روضةً نبتت
الأبيات 15
نزلـت لتشـهد روضـةً نبتـت أثلاتُهــا وترعــرع النبـتُ
فـإذا السـماءُ وكل أنجمها وإذا الحياة وصفوُها البحت
فتانــة البهجـات زخرفُهـا كالسـحر عنـه يقصـر النعت
زهـر الريـاض طـوائفٌ نُشِرَت راياتُهـا وصـفا لها الوقت
لا بــل عيــالٌ كـل واضـحةٍ أمٌّ وكـــلُّ وضـــيعةٍ بنــت
والمــاءُ تسـقيها منـاهلُه خيـرات عمـرٍ عافهـا المقت
وملاعـبُ النسـمات تنقـل ما تـــروي ولا زور ولا بهـــت
وكـذاك وجـهُ العمـر مبتسم لـذوي العيـال وللسوى شُخت
لكــن هنالـك زهـرةٌ وقفـت حيـرى وجافاها الأولى شتوا
ملمــوةُ الورقــات ذابلـة مثـل المليحـة ما لها بخت
صـمتت حواليها الطيور وفي وبعـض المواقف يحسن الصمت
ومضـت علـى اليـام مرتفعاً رغـم الجفاءِ جبينها الصلت
فحنـت لهـا سلمى وقد ذرفت دمعــاً كعقـدِ الـدر يَنبَـتُّ
وتقــدَّمت حــتى إذا قربـت منهـا وحجَّـب غَيرهـا السمت
صـــارت تقبلهــا ملاطفــةً وكـذا تقبـل أُختهـا الأخـت
خليل شيبوب
96 قصيدة
1 ديوان

خليل بن إبراهيم بن عبد الخالق شيبوب.

شاعر من أدباء الكتاب، من طائفة الروم الأرثوذكس.

سوري الأصل، ولد بالاذقية، واشتهر وتوفي بالإسكندرية.

له (الفجر الأول-ط) وهو الجزء الأول من ديوان شعره.

له: (المعجم القضائي - ط) عربي فرنسي، و(عبد الرحمن الجبرتي - ط) رسالة، و(قبس من الشرق-ط) مقتطفات من شعر تاغور وغيره.

1951م-
1370هـ-