إِلَى حَرمَِ الهَادِآ الشَّفيعِ رَمَت بِنا
الأبيات 10
إِلَـى حَرمَِ الهَادِآ الشَّفيعِ رَمَت بِنا لَطــائِفُ رَبِّــى بالمَسـَرَّة وَالبِشـرِ
حَلَنــا بــهِ زِرّاً حَلَلنـا بـهِ ذُرًى علـى شُرَفٍ ما قَد جَرَت قَطُّ فِى الفِكرِ
ســَقانا بــهِ رَبِّـى لَذِيـذَ شـَرَابِِهِ بِكَـاسٍ وَفِـىّ مِـن رَحيـقٍ مِـنَ الخَمر
سـَكرِنا بـهِ حتَّـى لَقَـد صَارَ سُكرُنَا علـى غايـةِ الصَّحو المنَزَّهِ عَن سُكرِ
قَرَأنـا بـهِ كُتبـاً مِنَ اللهِ أُنزلَت علَآ قَلـبِ قَلـبِ القَلبِ وَأللبِّ وَالسَّر
عَلِمنــا بــهِ عِلمـاً تَحَتَّـمَ كَتمُـهُ وَحَـقَّ لَنـا أن نَكتُمَنـهُ مِـنَ الغَيرِ
بـهِ كَشـَفَ الرَّحمـنُ سـتراً لَقَد عَلاَ وَأظهَرَ ما فِى السِّترِ مِن غامِضِ السِّرِّ
بَــدَت أَوجَــهٌ حـازَت لِكُـلِّ عَظِيمَـةٍ فَنِلنـا بِهـا ما قَد يَجِلُّ عِنِ الذِّكرِ
جَنَينـا بِـهِ مِـن كُـلِّ نَـوعٍ ثِمَـارَهُ مِـنَ الرُّطَـبِ الأحلَـى وَثُمَّ مِنَ التَّمرِ
فَلِلَّــهِ يــالِلهِ مِــن كَــرَمٍ خَفِـى وَمِـن نِعَـمٍ جَلَّـت وَعَـزَّت عَـنِ الحَصرِ

محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب.

شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.