فاز من لبى نداء المصلحين
الأبيات 31
فـاز مـن لـبى نداء المصلحين ثقفــوا الشـعب بنـات وبنيـن
إنهــــم عـــدة مســـتقبلكم وهمـو حصـن لـدى الجلـى حصين
وإذا مــا جــار يومـا معتـد فهــم الأســد حمــاة للعريـن
لا يهــابون الـردى أنـى أتـى يكرعـون الموت كالماء المعين
ويــذيقون العـدى مـر الضـنى أي شــيء جــابهوا لا يـأبهون
هــــذبتهم أمهـــات ثقفـــت بصـنوف العلـم فـي دنيا ودين
خيـر مـن تلقـى شـبابا همهـم خدمـة الأوطـان بيـن العاملين
بنشـــاط لا يــدانيه الــونى طيلــة العمـر وعـود لا يليـن
شـردوا الأحقـاد عـن أوسـاطهم أحبطـوا بالحزم كيد المفسدين
شـــيدوا آثـــارهم خالـــدة وأقاموهــا علــى ركـن ركيـن
أي خيــر فــي شــباب خامــل ركبـوا الغـي وعاشـوا جاهلين
وئدت أحلامهـــم فــي مهــدها فغـدوا بيـن البرايـا عاطلين
إن أحـــرى أمــة أن تعتلــي أمــة فيهــا شــباب عـاملون
بالرياضــات نمــت أجســامهم وبنـور العلـم أضـحوا مبصرين
يتفــانون إلــى كسـب العلـى وإلــى المجــد بجـد أجمعيـن
دأبهــم أن يسـعدوا أوطـانهم باتحــــاد ووئام ســــائرين
فهمــو يبنــون مـن أيمـانهم صــرح مجــد ثـابت الأس مـتين
كرعـوا مـن منهـل العلـم ولم يرتضـوا العيـش رغيداً خاملين
لا يبــالون إذا الـداعي دعـا أنجوا أم أصبحوا في الهالكين
لــم يقضــوها سـدى أعصـارهم فــي سـخافات عليهـا يعكفـون
جنبـــوا أنفســـهم لــذاتها وأجـابوا داعـي الحـق المبين
فهمـو فـي البحـر مـن أسماكه وعلــى الجـو صـقوراً طـائرين
وهمــو للحــرب آسـاد الـوغى روضـوا الصـعب بعـزم لا يليـن
كـم لنـا فـي إيـدنٍ مـن مثـل وهـو مـا جـاوز بعـد الأربعين
وارتقــى بيـتَ الـذرى ي أمـة بإسـمها يشـدى على مر السنين
وابــن زيـدٍ كـان أسـنى مثلاً يافعـا قـاد جيـوش المسـلمين
وبأمريكـــا وفــي انجلــترا وبروســيا وفـي الصـين حصـين
فتيــةٌ قــد بـذلوا أرواحهـم في سبيل الوطن الغالي الثمين
إنهــم آلــوا إلــى أنفسـهم أن يقـوا العالم شر المعتدين
إنمــا العيــش جهــاد وعنـا ليـس عيـش اللاعـبين المترفين
مــن شــباب تبعـوا أهـواءهم بيــن قينــات ولهـو راتعيـن
عبد الله الزايد
21 قصيدة
1 ديوان

عبد الله بن علي بن جبر الزائد.

شاعر بحريني.

ولد بمدينة المحرق، وتوفي في المنامة.

درس في كتاب الشيخ عيسى بن راشد بالمحرق، ثم في المدرسة الأهلية.

اتصل بمنتدى الشيخ الشاعر إبراهيم بن محمد الخليفة وأصبح من رواده الشباب، واتصل بعالم اللغة الشيخ محمد صالح اليوسف فأخذ عنه مزيداً من اللغة العريية، ثم عمل بتجارة اللؤلؤ والأصداف مع والده.

أحد مؤسسي النادي الأدبي بالمحرق، وأمين سر الحركة الوطنية.

سافر إلى الهند وبغداد وبيروت وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، وكتب فيها بعض المذكرات.

كتب في العديد من الصحف العربية، وأسس مطبعة البحرين سنة 1932، وداراً للمسرح والسينما سنة 1936، كما أسس جريدة البحرين عام 1939.

1945م-
1365هـ-