غـدر
مـن
الـدهر
الخـؤون
جديـدُ
|
بــل
عــادة
يبـدي
بهـا
ويعيـدُ
|
نكبــــاته
للطيـــبين
وشـــره
|
للخيريـــن
ودأبـــه
التنكيــدُ
|
مـا
زلـت
تحصـب
بالصواعق
جمعنا
|
حــتى
خســفت
بنـا
ونحـن
هجـودُ
|
هـل
كنت
يا
عيسى
سوى
روح
العلى
|
ذَهبــت
ويومـك
يومهـا
الموعـودُ
|
مــا
صـبحت
بشـيبه
نعيـك
قريـة
|
فعلا
الصـــياح
جحافــل
وبنــودُ
|
فــي
كــل
دار
يـوم
مـت
مناحـة
|
فــي
كــل
صـدر
يـوم
مـت
وقـودُ
|
كـم
مـن
جيـوب
يـوم
فقـدك
مُزقت
|
وجفـــون
عيــن
قرحــت
وخــدودُ
|
نعــي
تفطــرت
القلــوب
لهـوله
|
يمضـي
عليـه
الـدهر
وهـو
عتيـدُ
|
دفنـوك
فـي
جوف
الرغام
وأنت
في
|
مُهـــج
الأنــامِ
مخلــدٌ
محســودُ
|
ومـن
الغريـب
وأنـت
معقـل
أمـة
|
حصـــن
أشـــم
يضـــمه
أخــدودُ
|
هــون
عليــك
فكــل
حــي
هالـك
|
مـا
لامـرئ
فـي
العـالمين
خلـودُ
|
والمـوت
مصـدره
الحياة
فلو
حوت
|
روحــا
لمــاتت
بـالرميم
لحـودُ
|
والشـيب
للإنسـانِ
مـن
بعد
الصبا
|
نبـــأ
بـــأن
بقــاءه
محــدودُ
|
ومصـير
تلـك
النفـس
بعـد
حمامه
|
ســـر
الزمــان
وحلــه
تعقيــدُ
|
بينـا
ترانـا
فـي
البطـون
أجنة
|
وإذا
بنــا
تحــت
الجنـادل
دودُ
|
يــا
منــزلٌ
دك
القضـاء
عمـاده
|
دكــاً
وليـس
عـن
القضـاء
محيـدُ
|
الحـول
عـن
دفـع
المنيـة
قاصـر
|
واللــه
يفعـل
مـا
يشـا
ويريـدُ
|
قـد
كـان
مكتـظ
الجـوانب
زاهراً
|
تــأتي
وتـذهب
فـي
حمـاه
وفـودُ
|
مــا
لــي
أراه
أقفـرت
عرصـاته
|
وبكــى
عليهــا
والــد
ووليــدُ
|
إنـي
رأيـت
فـي
الخيـال
منادياً
|
والأرض
مــن
تحـت
الجمـوع
تميـدُ
|
يـا
خـاذليّ
لدى
الشدائد
والبلا
|
إنــي
وقــد
فــارقتكم
لســعيدُ
|
كـانت
ولـم
تـزل
المنيـة
منيتي
|
منــذ
اختفــى
بــر
ولاح
جحــودُ
|
ثــم
انثنـى
فكأنمـا
هـو
قـائد
|
وكــأن
هاتيــك
الجمــوع
جنـودُ
|
وبـدت
تباشـير
الرضـى
فـي
وجهه
|
وعلــى
وجــوه
الحاضـرين
سـعودُ
|
أوصـــيكموا
بالاتحـــاد
فــإنه
|
عنــد
الشــدائد
عــدة
وعديــدُ
|
إن
انقسـام
الـرأي
أقـوى
هـادم
|
أبــداً
عــدواً
للشــعوب
لــدودُ
|
إن
غيــرت
بكـم
السياسـة
مبـدأ
|
والاه
آبــــاء
لكـــم
وجـــدودُ
|
لا
تطمعــوا
أن
تملــؤا
كرسـيهم
|
ليســـوا
ســواء
ســيد
ومســودُ
|
مـن
ليـس
يحفـظ
بالتعـاون
ملكه
|
لـم
يحتفـظ
بالملـك
وهـو
وحيـدُ
|
كالنسـر
مـن
دون
الجنـاح
فريسة
|
وبـــه
يحلــق
كاســراً
ويصــيدُ
|
والنهـر
لـولا
الغيـث
جفـت
أرضه
|
والســيف
لـولا
الضـاربون
حديـدُ
|
أواه
إن
النفــس
يملؤهـا
الأسـى
|
فتكــاد
بـالروح
العزيـز
تجـود
|
أيمــوت
عيســى
وهـو
غـوث
بلاده
|
ويظـــل
حيـــا
شــامت
وحســودُ
|
تلـك
المـدارس
مـذ
مضـت
أيـامه
|
فَوضــى
يســيرها
الهـوى
ويسـودُ
|
أحيــى
المعــارف
عـالم
ومثقـف
|
وقضــى
عليهــا
جاهــل
وبليــدُ
|
لهفــي
ووا
أسـفي
علـى
جلسـاته
|
وعليــه
مـن
درر
الوقـار
عقـودُ
|
لهفـي
علـى
المستضـعفين
وبينهم
|
مـذ
غـاب
عنهـم
والهنـاء
سـدودُ
|
وصـل
الحواضـر
وهـي
منـه
قريبة
|
وصـل
البـوادي
وهـي
منـه
بعيـدُ
|
الفعــل
فــي
أقــواله
متنفــذ
|
والقــول
فــي
أفعــاله
محمـودُ
|
نعتـوه
مـن
بسـط
اليـدين
مبذراً
|
وكــأن
مــن
غُلــت
يـداه
رشـيدُ
|
لم
يجمعوا
في
العام
ما
كانت
به
|
كفـاه
فـي
الشـهر
القصـير
تجودُ
|
والسـعد
فـي
جمـع
المكـارم
كله
|
مـا
كـل
مـن
جمـع
النضـار
سعيدُ
|
يــا
غــادة
لمخضـبيها
بالـدما
|
وصـــل
وللمستضـــعفين
صـــدودُ
|
النــاس
خـوف
لحـاظ
عينـك
ركـع
|
طــوراً
وطــوراً
للعيــون
سـجودُ
|
مــا
كــان
سـماك
الـورى
حريـة
|
إلا
وحــر
البعــد
عنــك
شــديدُ
|
فــإذا
هجــرت
فكـل
يـوم
نكبـةٌ
|
وإذا
وصــلت
فكــل
يــوم
عيــدُ
|
يــا
للشــهامة
نجــدةً
عربيــة
|
النــاس
أحــرار
ونحــن
عبيــدُ
|
قـالت
وقـد
أخـذ
الملام
بلطفهـا
|
تهــتز
غضــبى
والملــوم
عنيـدُ
|
مـن
لـم
يكـن
أسـداً
يحوط
عرينه
|
دخلـت
عليـه
فـي
العريـن
أسـودُ
|
وإذا
الشــعوب
تـدهورت
أخلاقهـم
|
بــادوا
وإلا
عوجلــوا
فأبيـدوا
|
أنـا
للـذي
يفـدي
هـواي
بنفسـه
|
وبكــل
مــا
ملكـت
يـدي
ويزيـدُ
|
عمـر
الفـتى
أفعـاله
مـن
بعـده
|
والعيــش
لا
عـاش
الجبـان
زهيـدُ
|
أصـبحت
يطـويني
وينشـرني
الأسـى
|
ولــه
هبـوط
فـي
الحشـا
وصـعودُ
|
والحــزن
مهمــا
مزقـت
أسـيافه
|
أحشــاءنا
كمــداً
فليــس
يفيـدُ
|
عيســى
لوعــد
النـاكثين
ضـحية
|
والوعـد
فـي
لغـة
القـوي
وعيـدُ
|
مــا
أنـت
أول
مخلـص
غـدرت
بـه
|
منهــم
وعــود
أخلفــت
وعهــودُ
|
إنـي
مـدحتك
في
الحياة
فلم
أجد
|
واليـوم
عفـواً
فـي
رثـاك
أجيـدُ
|
وعلـى
اللسـان
عـن
الكلام
سلاسـل
|
وعلـى
اليـراع
عـن
الكتاب
قيودُ
|
وأحــق
ميــت
بــالمراثي
أمــة
|
العيــن
تــذرف
والقلـوب
جليـدُ
|
البعــض
منهــم
جــازع
متــذلل
|
وشـــعوره
فـــي
صــدره
مــوؤدُ
|
والبعـض
عـار
فـي
الرجـال
وسبة
|
بخســـاً
يخـــون
بلاده
ويكيـــدُ
|
قـل
للبغـاة
تفننـوا
فـي
بغيكم
|
فلكـــل
شـــيء
آخـــر
وحــدودُ
|
اليــوم
أنتـم
قـائمون
جبـائراً
|
وغــداً
إذا
دار
الزمــان
قعـودُ
|
فــي
مــن
فقـدنا
أسـوة
لـوليه
|
وبهالــة
التعضــيد
والتأييــد
|
مـا
غـاب
مـن
عيسـى
سوى
جثمانه
|
هـو
أنـت
يـا
حمـدٌ
وفيـك
يعـود
|
لـم
يعرف
الشعب
السلو
ولا
العزا
|
إلا
لأنــــك
بعــــده
موجــــود
|
شـهم
لـه
الخلـق
العظيـم
وطبعه
|
الصـفح
الجميـل
وهمـه
التجديـد
|
أخــواه
فـي
الجلـى
يشـدا
أزره
|
والفــوز
فــوق
لـوائهم
معقـود
|
أيــديهما
فـي
راحـتيه
تضـامناً
|
ووفاهمــا
فـي
الحـالتين
أكيـد
|
فـالتحي
يـا
حمـد
وعرشـك
شـامخ
|
والمجــد
مجــدك
طــارف
وتليـد
|
فــالتحي
نــبراس
البلاد
محمـداً
|
حــراً
يــذب
عـن
الحمـى
ويـذود
|
وليحـي
عبـد
اللـه
نجمـاً
ساطعاً
|
بــالرأي
يرشــد
قــومه
ويقـود
|