أيــا
أيُّهـا
العشـّاق
للمَحضـَرِ
الأعلـى
|
عيــدونا
بوَصـلِكُم
فلكُـم
فينـا
وَصـلا
|
فهــذا
قــت
النهـوض
للمقـام
الأسـنى
|
فلِلــهِ
الحمــدُ
حيــثُ
كنـا
لـه
أهلا
|
دعانــا
داعــيُّ
اللَــهِ
قبـلَ
وجودِنـا
|
ولمـا
كـان
الوجـود
سـمعنا
لـهُ
قولا
|
فحــنَّ
حمــامُ
الوصـلِ
مـن
بعـدِ
فصـلهِ
|
فصــِرنا
علــى
جمـعٍ
تـاللَهِ
ولا
حـولا
|
فنحــنُ
ملــوكُ
الأرضِ
مــن
حيـث
قربُـهُ
|
بــذَلنا
نفوســاً
فـي
حبَّـهِ
ثـمَّ
الأهلا
|
فكُنّـا
في
ضوء
الشمس
والغيرُ
في
الدجى
|
لنـــا
بصــَرٌ
حديــدٌ
حيثُمــا
تجلّــى
|
ولنـا
مـن
نـور
الحـقِّ
نـورٌ
علـى
نورٍ
|
يهـدي
اللَـهُ
لنورِ
الولي
من
كان
أهلا
|
ولا
تعجَـبِ
مـن
هـذا
وقـد
كـان
قبلَنـا
|
هـداةٌ
علـى
التحقيـق
فـي
الأمم
الأولى
|
تُزكوامـا
بيـن
القـوم
لم
يُسمَع
قولُهُم
|
وقــد
مـرَّت
الأيـامُ
والنـاسُ
فـي
غفلا
|
وبعــد
وفــاةِ
الشــيخ
يظهـر
كمثلـهِ
|
فهــذي
ســُنَّةُ
اللَــهِ
جــرت
فلا
بـدلا
|
فــإن
فاتــكَ
الوصــولُ
عنــدَ
حيـاتهِ
|
فـالفَوتُ
فـذاك
الفـوتُ
صح
بعد
النقلا
|
فشــمِّر
عـن
سـاق
الجـد
وانهـض
لأمـرهِ
|
وخُــذ
عنـهُ
علومـاً
رخيصـة
وقـد
تغلا
|
وذلـــكَ
مشـــهودٌ
لــدي
كــلِّ
عــارفٍ
|
فمَـن
كـان
ذا
عقـلٍ
فليسـتنجدِ
العقلا
|
ويَقُـل
فـاتَ
الزمـانُ
عنّـي
يـا
حسـرَتي
|
ويَنهـــض
تجــدِ
الحــقَّ
حقّــاً
إن
جلا
|
ويَقــل
أنــا
الغريــقُ
لالـي
ولا
معـي
|
وليسـتنجدِ
أربـاب
الوصول
إلى
الوصلا
|
فهــمُ
إلــى
الظمــآن
أولــى
بشـربهِ
|
لهُــم
فيّــاضُ
الرحمــنِ
وشـرّابٌ
يحلـى
|
ومــن
لــم
يغـنِ
المريـدَ
أوَّل
نظرَتـهِ
|
فهُـو
فـي
قيـد
الجهـلِ
حاط
بهِ
الجهلا
|
فلا
شـــيخَ
إلّا
مـــن
يجـــودُ
بســـرِّهِ
|
حريـصٌ
علـى
المريـد
مـن
نفسـه
أولـى
|
ويرفــعُ
عنــهُ
حجبــاً
كــانت
لقلبـهِ
|
منيعــاً
عـن
الوصـول
للمقـام
الأعلـى
|
ويــدخُل
حضـرةَ
اللَـهِ
مـن
بعـدِ
فصـلهِ
|
ويَــرى
ظهــورَ
الحــقِّ
أينمــا
تـولّى
|
ويفنــى
عــنِ
العــالمِ
طُــرّاً
بأسـرهِ
|
فلا
ناصـــِراتُ
الطَــرف
يُهــوى
ولا
خلّا
|
فهــذا
تــاللَهِ
شــيخٌ
ليــس
كمثلــه
|
فهـوَ
فريـدٌ
العصـرِ
واحـد
فـي
الجملا
|
فهــو
النجــم
اثـاقب
إن
رُمـتَ
قربَـهُ
|
وإن
نفســُكَ
عــزت
فهــو
منهـا
أغلـى
|
كســـاهُ
رســول
اللَــهِ
ثــوبَ
خلافــةٍ
|
تخلــى
بـذاك
الثـوب
بعـدَ
مـا
تخلّـى
|
وكفـــى
هـــوَ
الــوارِبُ
لســرِّ
ربِّــهِ
|
صــفيُّ
نقــيُّ
القلــبِ
بالحُســن
تحلـى
|
أخــذ
عــن
الرســول
علمـاً
كفـى
بـهِ
|
أنـهُ
علـمُ
البـاطنِ
فـي
القلـبِ
تـدلّى
|
علـمٌ
كـان
مكتومـاً
عـن
الخلـقِ
جملـةً
|
وبــرٌّ
كــان
مصـوناً
بـاللفظِ
لا
يُتلـى
|
عزيــزٌ
حــوى
عزيــزاً
حـلِّ
فـي
قلبـهِ
|
وللَـــهِ
العـــزُّ
والرســول
وللــوُلا
|
هــم
بــدلٌ
للرُســُل
فــي
كــلِّ
أمــةٍ
|
قـاموا
بـدعوةِ
الحقِّ
نابوا
عن
الرُسلا
|
وضـحوا
معنـى
السـبيل
للحـقِّ
وقـاموا
|
شـهوداً
علـى
التوحيـد
كما
قام
الأولى
|
هنيئاً
لهـم
مـن
قـومٍ
قـد
جـادَ
ربُّهُـم
|
عليهـــم
بقربـــهِ
وبالرضــى
تجلّــى
|
هـمُ
القـوم
لا
يشـقى
جليسـهُم
قد
قالا
|
نـبيُّهُم
فـي
الصـحيح
صـحَّ
مـا
قد
قالا
|
هــمُ
العُــروةُ
الـوثقى
بهـم
فتمسـَّكَن
|
هـم
أمـان
أهـلِ
الأرضِ
في
الخلا
والملا
|
لهُــم
قلــوبٌ
تـرى
مـالا
يـرى
غيرهـا
|
أيقـاظٌ
وإن
نـاموا
ففـي
نـومهِم
وصلا
|
تـاللَهِ
نـومُ
العـارف
يُغنـي
عـن
ذكرهِ
|
فكيـــفَ
بصـــلاةِ
العــارف
إذا
صــلّى
|
يكــونُ
بســقفِ
العــرشِ
حالــةَ
قربـهِ
|
واقفـاً
مـع
الإلـهِ
يـا
لهـا
مـن
حالا
|
حالـةٌ
لـو
حـال
الحـالُ
بينـي
وبينَها
|
لقلــتُ
هــذا
محـالٌ
والحـالُ
لا
يحلـى
|
فكُنّــا
كمــا
كنّــا
ولا
زِلنـا
وعـدنا
|
علــى
حضـرةِ
التوحيـد
كـأوَّل
الـوهلا
|
حــبيبٌ
قــد
تجلــى
علينــا
بنــورهِ
|
فَنِلنـا
مـن
ذاك
النـور
حظّـاً
وإن
جلّا
|
وقـد
بـدا
نـورُ
الشـمس
في
قمر
الدجى
|
فكنـتُ
منهـا
فرعـاً
وكـانت
منّـي
أصلا
|
وقــد
خمــر
الغــرام
منّــا
عقولنـا
|
كأنَّنــا
فــي
خبــل
وليـسَ
بنـا
خبلا
|
ترانـا
بيـن
الأنـام
لسـنا
كمـا
تـرى
|
تـــاللَهِ
لفـــوق
أرواحنـــا
تجلــى
|
لنـا
مـن
عقـل
العقـول
عقـلٌ
فيـا
لهُ
|
جــوهرٌ
فريـدُ
الحسـن
يـا
حبَّـذا
عقلا
|
لا
يعقِــل
مـا
سـوى
اللَـهِ
جـلَّ
ثنـاؤهُ
|
فهــذا
هــو
العقـال
يعقـل
ولـو
قلّا
|
هنيئاً
لكُــم
مــن
قــوم
خصـَّكُم
ربُّكُـم
|
واصـــطنعكُم
لِنَفســـهِ
صـــنعَه
مُكملا
|
خصــَّكُم
بكَشـف
الصـون
عـن
نـور
وجهـه
|
فهــل
يعــادلُ
الشــكر
كلّاً
قُلــتُ
فلا
|
ألا
فـاعملوا
شـكراً
لمـن
جـادَ
بالـذي
|
أعــزَّ
مــن
العزيــز
وبــالعزّ
أولـى
|
ألا
فـتيهوا
فخـراً
علـى
العرشِ
والثرى
|
فـأنتُم
عبيـدُ
اللَـهِ
أمـا
الغيـرُ
فلا
|
تحــيَ
بكـمُ
أجسـامُ
حـالَت
فـي
رمسـها
|
ممزَّقــــة
كــــانت
رُفاتــــاً
ونُخلا
|
كــأنكم
روحُ
اللَــهِ
خلــت
فـي
آدمـا
|
مثـلَ
مـا
لمريـمَ
مـن
نفـخ
جبرَ
اثيلا
|
ألا
فارقصــوا
وجــداً
وتيهــا
وطربـاً
|
وجـرّوا
ذيـولَ
العـزِّ
كُنتُـم
لهـا
أهلا
|
كلامُكُـــم
مـــا
أحلاهُ
يُصــغى
لصــيتهِ
|
كـــأنَّهُ
تســبيحٌ
مــن
الملاءِ
الاعلــى
|
كــأنه
ســحرُ
اللَــهِ
للقلــبِ
جــاذبٌ
|
واللَــهُ
يُحِــقُّ
الحــق
والباطـلُ
يفلا
|
حــوَيتُم
عــزّاً
نعــم
وقــدراً
وسـطوة
|
فعِزُّكـــــم
عــــزٌّ
ودولتكُــــم
دولا
|
مـــدَحتُكُم
كلا
بـــل
نَمــدَح
مــادِحَكُم
|
لأنكــمُ
أهــل
والمــدح
فيكُــم
حلــى
|
ســلامُ
اللَـهِ
عنكُـم
مـا
قـال
قـائلُكُم
|
جـزى
اللَـهُ
مـن
ان
داعياً
إلى
المولى
|
وإن
كُنــتُ
عبــدكُم
عبيــداً
لعبــدكُم
|
فلـى
فـي
ذاك
فخـرٌ
وعـزٌّ
بيـنَ
الـولا
|
مُحبكُــم
حــب
اللَــهِ
مـن
حيـثُ
حبِّكُـم
|
لأنكُـــم
بــابُ
اللَــهِ
جــلَّ
وتعــالى
|
فهَـل
لـكَ
يـا
هـذا
نصـيبٌ
مـن
ذوقِهـم
|
فــإن
كنــت
مثلهُـم
نعـم
فلـكَ
صـولا
|
وإن
لـم
تجِـد
لـدَيكَ
شـيئا
ممّـا
لهُـم
|
فأنصـف
مـن
نفسـِك
وهـذا
الوصـف
يتلى
|
فهَــل
طــويت
الأكــوان
عنــك
بنظـرة
|
وهــل
شــاهدت
الرحمـن
حيثُمـا
تجلّـى
|
وهَــل
اِفنَيــت
الأنــامَ
عنــكَ
بلَمحَـةٍ
|
وهـل
تهـت
عـن
الكل
والعلوي
والسُفلا
|
وهــل
طُفــتَ
بـالأكوانِ
مـن
كـلِّ
جـانبٍ
|
وهـل
طـافَ
بـك
الكـونُ
وانـت
لهُ
قبلا
|
وهــل
زالَــت
الحجُــبُ
عنــكَ
تكرُّمــاً
|
وهــل
رُفِــع
الـرداءُ
وزالـتِ
السـدلا
|
وقيـــلَ
لـــك
أدن
فهـــذا
جمالُنــا
|
مرحبـــاً
فتمتِّـــع
بــك
أهلا
وســهلا
|
وهــل
دعــاك
الــداعي
فقُمــت
لأمـرهِ
|
وكنــت
أديــب
السـير
وخلعـت
النعلا
|
وحــاطَ
بــكَ
التعظيـم
مـن
كـل
جـانبٍ
|
ولمــا
صــحَّ
الوصــولُ
ملـتَ
لـهُ
ميلا
|
وهــل
صــُنتَ
ســر
اللَـهِ
بعـدَ
ظهـورهِ
|
وكنــت
أمينـاً
عنـهُ
هـل
لبسـت
الحلا
|
فهــذا
بعــضُ
الـذي
يـدلُّ
عـن
قربِكـا
|
وإلّا
ثــم
أســرار
لا
تفشـى
فـي
الملا
|
فــإن
صــح
هـذا
الوصـفُ
عنـدكَ
حبَّـذا
|
وإلّا
أنـت
البعيـدُ
مـن
حضـرةِ
المـولى
|
نـحَّ
عـن
علـم
القـوم
لسـت
مـن
أهلـهِ
|
لا
تقـرَب
مـال
اليـتيم
ذاك
نفسُ
البلا
|
كبُــرَ
مقــتُ
الإلــه
يـا
خيبَـةَ
الـذي
|
جعــل
زُخــرف
القـول
يسـتبدِل
الفِعلا
|
وهـل
ينفَـعُ
التشـديقُ
بـالقول
والثنا
|
وهـل
ينفَـعُ
الـتزويقُ
مـن
شفاء
العلا
|
وهــل
ينفــعُ
المريـضَ
مـا
سـوى
طبِّـه
|
وهــل
يســرُّ
الغريـب
شـيءٌ
دونَ
الأهلا
|
فــإن
لفّقــت
الأقـوال
تحكـي
كقـولهِم
|
فهـذا
شـهدُ
الزنبـور
أين
عسلُ
النحلا
|
فيـا
ليـتَ
شـعري
ما
الجميلُ
وما
الذي
|
دعـــاهُ
لهـــذا
الــزور
بــه
تحمّلا
|
فيــا
لـهُ
مـن
أحمـق
قـد
ضـاع
عمـرهُ
|
يــرومُ
جــذبَ
النجــوم
بيـدهِ
الشـلّا
|
فلــو
صــدق
الإلــه
أحســن
مـن
أنَّـهُ
|
ضــيع
مــن
العُمــر
حظَّـهُ
فـي
الجُملا
|
ليَعمَـل
بمـا
علِـم
كي
يرث
ما
لم
يعلَم
|
بهـذا
جـاء
الحـديُث
عـن
النـبي
يُتلى
|
وليــأت
بيــوت
اللَـهِ
مـن
نحوبابهـا
|
وليجنَــح
عـن
الكـذبِ
لا
يحسـبهُ
سـهلا
|
ألا
يخشــى
رب
العــرش
يــوم
لقــائهِ
|
حيـث
يـدَّعي
الوصـولَ
والحـال
لا
وصـلا
|
ألا
تتقـــى
الرحمــن
صــونا
لعرضــه
|
ويحفــظ
نــور
الإيمــان
لئلا
تــرحلا
|
ألا
يخــافُ
الإلــه
مــن
كــان
قــولهُ
|
يشـيرُ
إلـى
التحقيـق
والمقـامِ
الأعلى
|
تسـمَع
لسـاناً
يتلـو
مـا
ليسَ
في
قلبهِ
|
كــأنَّهُ
ذو
علــمٍ
أحــاط
بمــا
قـالا
|
يقـــولُ
إن
العـــارف
فــوقَ
مقــالهِ
|
فهــوَ
مــع
الإلــه
فــي
الخلا
والملا
|
ممــوَّه
عنــدَ
العــوام
يـدعى
كمِثلـهِ
|
وهــو
عنــد
الخــواص
مرتَكَـبُ
الـزلّا
|
ولــولا
كشــفُ
الألـه
ينـبي
عـن
حـالهِ
|
لكُنّــا
مــن
حسـنِ
الظـنِّ
نحسـبهُ
أهلا
|
ولــولا
ســترُ
الإلــه
نخشــى
لهتكــهِ
|
لصــرّختُ
باســمهم
تفصــيلاً
لا
إجمـالا
|
فهــل
طــالبُ
الإلــه
يرضــى
ببُعــدهِ
|
حشــاهُ
وإنَّمــا
يحتـاجُ
إلـى
الوصـلا
|
مريــدُ
المعنــى
لـهُ
سـمةٌ
فـي
وجهـهِ
|
ونـــورٌ
علــى
الجــبين
ضــاء
فتلالا
|
قريبـــاً
أديبـــاً
ذا
حيــاءٍ
وثقــةٍ
|
صــفوحاً
عــن
العُــذال
معتـبر
الخلّا
|
لــهُ
همَّــةٌ
تســمو
علــى
كـلّ
لِّهمَّـةٍ
|
فلا
شــيء
يمنعـهُ
والـوعر
يـرى
سـهلا
|
ولا
لـــهُ
وطـــرٌ
مـــن
دون
مرامـــهِ
|
فلا
يهفــو
لأهــل
كمــا
لا
يـرى
عـذلا
|
ولــهُ
وصــفٌ
جميــلٌ
يكفـي
فـي
وصـفهِ
|
أنـهُ
مريـدُ
الحـق
يـا
حبَّـذا
النـزلا
|
فمـــن
كـــان
مريــداً
فهــذي
إرادةٌ
|
يجعلهــا
نصــب
عينَيــهِ
ثــمَّ
يتخلّـى
|
مـن
كـل
وصـفٍ
مـذموم
يفهـمُ
مـن
نفسه
|
وبعـــد
تخلّيـــهِ
بالضـــدِّ
يتحلّـــى
|
يكــونُ
عبــداً
للّــهِ
فــي
كـلِّ
حالـةٍ
|
آتيــــاً
بفرضـــهِ
ومعتبِـــرَ
النفلا
|
حتّــى
يكــونَ
الحــقُّ
ســمعَهُ
وبصــرَه
|
لسـاناً
ونُطقـاً
واليـدَينِ
كـذا
الرجلا
|
يمُــت
قبــل
أن
يمــوتَ
يحيــى
بربـه
|
ومـا
كـان
بعـدَ
الموتِ
ذاك
هو
النقلا
|
ويُحاســِب
نفســه
بنفســهِ
قبــلَ
مــا
|
ويَكُــن
نــائِب
الحــقّ
بنفســهِ
أولـى
|
وليــرَ
وجــودَ
الحــقِّ
قبــل
وجــودهِ
|
وبعـــدَ
وجـــودهِ
وحيثُمـــا
تـــولّى
|
كــان
اللَــهُ
وحــدهُ
ولا
شــيءَ
معــهُ
|
وهـــو
كمـــا
كـــان
آخـــراً
وأولّا
|
فأينمـــا
رأيـــت
رأيـــتَ
وجـــودهُ
|
ففــي
مطلـقِ
التوحيـد
ليـس
فيـه
إلّا
|
فكيــفَ
بــذاتِ
اللَــهِ
يحصـُرها
حـاجبٌ
|
فمـا
ثـمِّ
مـن
حجـاب
سـوى
النور
تجلّى
|
وليـــس
لــك
هــذا
إلّا
بصــحبة
مــن
|
لـــهُ
مقــامٌ
يســمو
وقــدرٌ
مبجلــى
|
فـإن
صـادفت
الـداعي
محقّـاً
فـي
زعمهِ
|
مشـيراً
إلـى
التحقيـق
والمقام
الأعلى
|
فإيــاك
الاهمـال
مـا
فحـص
عـن
قـولهِ
|
وسـلهُ
عـن
الوصـول
هـل
يعكـس
الوصلا
|
فـــإن
أشــارَ
بالبعــد
ذاك
لبُعــده
|
وإن
أشــار
بــالقرب
فــاعتبرهُ
أهلا
|
يوضــح
لــك
الســبيل
للحــقِّ
قاصـداً
|
بـــذلك
وجــهَ
اللَــهِ
جــلّ
وتعــالى
|
وينهــض
بـك
فـي
الحـال
عنـد
لقـائه
|
ويضـع
لـك
قدماً
في
السير
إلى
المولى
|
فبتشـــخيص
الحــروف
تحظــى
بفضــله
|
إلـى
أن
تـرى
الحـروف
في
الأفاق
تجلى
|
وليــس
لهــا
ظهــورٌ
إلّا
فــي
قلبكـا
|
وبتمَكُّــــنِ
الإســـمِ
ترتحِـــلُ
الغَفلا
|
فعظِّمَـــنِّ
الحـــروف
بقـــدر
وســعكا
|
وارسـمها
علـى
الجميـع
علويّـاً
وسُفلا
|
وبعــد
تشــخيص
الإســم
ترقـى
بنـورهِ
|
إلـى
أن
تفنـى
الأكـوان
عنـكَ
وتـزولا
|
لكــنِّ
بــأمر
الشــيخ
تفنـى
فلا
بكـا
|
فهـــوَ
دليــلٌ
اللَــهِ
فاتخــذهُ
كفلا
|
يُخرجـك
مـن
ضـيق
السـجون
إلـى
الفضا
|
إلــى
فضـاءِ
الفضـا
إلـى
أوَّلِ
الأولـى
|
إلـى
أن
تـرى
العـالم
لا
شيء
في
ذاته
|
أقـلَّ
مـنَ
القليـل
فـي
تعظيـم
المولى
|
فـإن
بـرزَ
التعظيـمُ
تفنـى
فـي
عينَيهِ
|
لأنـك
لـم
تكـن
شـيء
مـن
أوَّل
الـوهلا
|
فلــم
تـدرِ
مـن
أنـتَ
فكُنـت
ولا
أنتـا
|
فتبقــى
بلا
أنــتَ
لا
قــوى
ولا
حــولا
|
بعــدَ
فنــائكَ
ترتقــي
إلــى
البقـا
|
إلـى
بقـاءِ
البقـا
إلـى
منتهى
العُلا
|
لا
فــي
شــهودِ
الحــق
تنـزل
ركابُنـا
|
فيــا
خيبــةَ
الـذي
عـن
هـذا
يتسـلّى
|
ضــيع
عمــراً
عزيــزاً
مـن
غيـر
علّـة
|
وقـــف
دون
عـــزِّهِ
كـــأن
بــه
نكلا
|
مــا
ذاك
إلّا
الـوَهم
يخشـى
مـن
دفعـهِ
|
ولـو
كـان
ذاحـزم
يعـوج
عـن
النـدلا
|
وليَنهـض
فـي
طلـب
الحـق
قبـلَ
فـواتهِ
|
وهــل
طــالبُ
الإلــه
يعتمـدُ
الكسـلا
|
فمــن
حقّــق
المقصـود
جـدّ
فـي
طلبـهِ
|
ولــو
كـان
مـن
أجلـه
يقتحـمُ
القتلا
|
فمـا
أحلـى
شـربَ
القـوم
نخـبر
بطعمهِ
|
فلسـتُ
أعنـي
خمـراً
ولسـت
أعنـي
عسلا
|
شـرابٌ
قـديمٌ
النعـت
نعجـزٌ
عـن
وصـفه
|
وكــلُّ
واصــف
الحســن
عـن
وصـفهِ
كلا
|
كأســهُ
مــن
جنسـهِ
يسـاعدُ
فـي
شـربه
|
وهــل
كأســهُ
يكفـي
دونـهُ
قلـتُ
بلـى
|
عجبــتُ
لهــذا
الكــأس
يسـقى
بنفسـهِ
|
يطـوفُ
علـى
العُشـّاق
هـذا
فيـه
خصـلا
|
ومــن
نعتــه
ســحرٌ
رســم
فـي
طرفـهِ
|
مــن
نظــر
ختمـهُ
تخلّـى
عـن
الصـولا
|
ومــن
عجــب
إنّــي
مــا
بحــتُ
بسـرِّهِ
|
ولــو
ســقيَ
غيـري
مـا
صـامَ
ولا
صـلا
|
ولـــو
نظــرَ
الإمــام
نــورَ
جمــالهِ
|
لســـجدَ
إليـــه
بـــدلا
عــن
القِبلا
|
ولــو
شــمَّت
العلّامُ
فـي
الـدرس
نشـرهُ
|
لطاشــَت
عــن
التـدريس
حـالاً
بلا
مهلا
|
ولـو
شـاهد
السـاعي
سـناؤُ
لمـا
سـعى
|
ولا
طــــاف
بــــالعتيق
ولا
قبِّلا
قبلا
|
نعــم
يــأمر
بالتقبيــل
كلّاً
لرُكنــهِ
|
حيـثُ
يـرى
معـن
القصـد
من
نفسهِ
يجلى
|
وكيــفَ
يطيــقُ
الصـبر
مـن
كـان
ظنُّـه
|
أنـــهُ
خســـيسُ
القــدرِ
صــارَ
مبجَّلا
|
نعــم
يبــوحُ
فخــراً
وتيهــا
وطربـاً
|
وعــزّاً
وغرامــاً
فرحــاً
أعنـى
جـذلا
|
وليـــسَ
فيـــه
حــرٌّ
ولا
هــوَ
بــاردٌ
|
وليـسَ
فيـه
نـزفٌ
بـالمعنى
نعني
فشلا
|
رقيـقٌ
دقيـق
النعـت
نعجـزُ
عـن
وصـفهِ
|
وليــسَ
واصــفِ
الحسـنِ
عـن
وصـفِه
كلّا
|
نقطـةٌ
منـه
نكفـي
مـن
كان
تحت
الثرى
|
ومـا
كان
فوق
الفوق
إلى
منتهى
العلا
|
لهــم
نقطــةٌ
مــالَت
مــن
رقِّ
زجاجـةٍ
|
خمـــس
عقــول
الخلــق
حــالت
بهــم
|
تراهُــم
مــا
تـرى
سـكارى
فـي
حبِّهِـم
|
وكــلٌّ
لــه
معشــوق
ولا
كنــزا
معطلا
|
ولــولا
جمــال
الحــق
فـي
كـل
صـورة
|
لمــا
بلـيَ
قيـسٌ
بالشـوق
إلـى
ليلـى
|
ولا
عشـــقَ
العشـــّاقُ
حســـنَ
مليحــةٍ
|
ولا
مـــالتِ
الحســان
جــرَّت
الــذبلا
|
ولــولا
جمـالُ
الحـقِّ
يظهـر
فـي
صـُنعهِ
|
رأيـــت
جمـــل
الحســنِ
كــأنهُ
دُملا
|
وفــي
الــدمل
جمــال
بـديهٌ
لغيركـا
|
فــذلك
معشــوقُ
الـذبابِ
كـذا
النملا
|
فلا
مظهـــرٌ
فـــي
الكــون
إلّا
وســرُّهُ
|
معشــوقٌ
لغيــره
ولــو
حبِّـةُ
الـرُملا
|
فلا
غــرو
أنهُــم
ســكارى
فــي
حُبِّــهِ
|
قصــــدُّهُم
قصـــدٌ
وفصـــلهُم
وصـــلا
|
خمرهُــم
كــأس
الحــبِّ
قبــل
وجـودهم
|
فهــذا
بــه
جــدُّ
وذاك
هــوى
هــزلا
|
وهـــذا
بـــه
عشــقٌ
وليــس
بعاشــقٍ
|
وهــذا
يــروم
الســيروالرجل
محتجلا
|
وهــذا
ضــعيفُ
النفــسِ
يرثـى
لحـالهِ
|
والآخر
باكي
العين
ينعنى
نعيي
الثكلى
|
والآخــر
عظيــمُ
القـدر
يعجَـب
بحـالهِ
|
وهــذا
جميــدُ
الفكــر
كــأنهُ
حـزلا
|
وهــذا
مالــكُ
القــوم
تــاه
بنصـرهِ
|
والنــاسُ
لــهُ
طــوعٌ
بقُربــه
محتفلا
|
وهــذا
وهــيُّ
الحــزك
كـل
بشـر
بهـا
|
والأخـر
قـويُّ
البطـش
لـه
فيهـا
صـولا
|
وهــذا
شــهيُّ
القـرب
غـاب
عـن
قربـه
|
كــأنَّ
بــه
فصــلا
والحالــةُ
لا
فصـلا
|
فكــلُّ
عبيــد
اللَـهِ
غـابوا
فـي
حبِّـه
|
فليـــس
لهُــم
قصــدٌ
ســواهُ
ولا
ميلا
|
إلا
مــن
حيــثُ
الظـروف
ضـاق
نطـاقهُم
|
لمّـا
لاحظـوا
فـي
الكـون
لطفـاً
تشكّلا
|
تــأوّهوا
أســفاً
علـى
مـا
كـان
لهُـم
|
قبـل
دخـول
الأرواح
أعنـي
ذا
الهيكلا
|
نــاداهُم
داعــي
القــربِ
إنـيَ
معكُـم
|
فأينمــا
تولّــوا
فثــمَّ
نـوري
يجلـى
|
فـإني
واحـدُ
الـذاتِ
فـي
الكـل
ظـاهرُ
|
وهـــل
ظهـــر
غيـــري
فكلا
ثــمّ
كلا
|
جعلــت
حجــاب
الخلــق
للحـق
سـاتراً
|
وفــي
الخلــق
أســرارٌ
بديهَـةٌ
منهلا
|
فمـن
جهـل
عينـي
فـي
غينـي
قـل
أيني
|
وإنــي
ولا
أينــي
والــبينونه
لا
فلا
|
تقــل
نقطـة
الزيـن
للرّيـنِ
وانظـروا
|
فمـا
الشـين
إلّا
الزينُ
بالنقطة
يُكملّا
|
فحــيّ
علــى
جمــع
القـديم
فهـلَ
لـهُ
|
نقيــضٌ
فحاشــاهُ
قــد
كــان
ولا
زالا
|
فكُنــتُ
مطلــقَ
الــذاتِ
غيــرَ
محيَّــزٍ
|
مكــاني
إنـي
منـيِّ
والعلـم
بـه
جهلا
|
وليــسَ
لفــوقِ
الفـوقِ
فـوقٌ
ولا
غايَـة
|
وليــسَ
لنحــت
التحـت
تحـتٌ
ولا
سـُفلا
|
وإنّــي
غميــضُ
الكُنــهِ
كنــزٌ
مطلسـَمٌ
|
ولا
منتهــى
عرضــاً
ولا
منتهــى
طـولا
|
ظهــرت
فــي
ذا
البطـون
قبـل
ظهـورهِ
|
ســألتُ
عــن
نفسـيَ
بنفسـي
قـال
بلـى
|
فهــل
للســوى
ظهـورٌ
يمكـنُ
فـي
حقِّـه
|
فهــال
ثــم
مــالَ
وصــال
ثـمّ
قـالا
|
فــإنّي
واحــدُ
الــذاتِ
شــيءٌ
مفــرّدٌ
|
فلا
يمكـــن
تحييــزي
لشــيءٍ
وإن
قلّا
|
وهــل
لــي
فســحةٌ
تكـونُ
إلـى
غيـري
|
وهـــل
يكـــونُ
الفـــراغُ
كلّا
ولا
ولا
|
فــإنّي
بـاطنُ
الكنـه
مـن
حيـثُ
عينـهِ
|
وإنّــي
ظــاهرُ
النعــت
جملـه
مفصـّلا
|
ولا
وجهــــةٌ
إلا
وإنّــــي
مولّيهــــا
|
وهـل
للسـوى
وجـودو
هـل
من
نعتي
خلا
|
فـذاتي
ذاتُ
الوجـود
كـانت
كمـا
تـرى
|
تعظيمــي
غيـر
محـدود
بكقـدر
خـردَلا
|
فــأين
يظهــرُ
الخلــقُ
والحـقُّ
واسـعٌ
|
وأيــنَ
يكــونُ
الغيــر
والكـلُّ
ممتلا
|
فـالجمعُ
عيـنُ
التفريـق
مـن
حيثُ
أصلهُ
|
والخلــقُ
عيــنُ
التحقيـق
حـقٌّ
مـؤولا
|
فــأوّل
تأويــلَ
القـربِ
تحظـى
بقربـه
|
فمــا
ثـمّ
مـن
حلـول
محـالٌ
ومـا
حلّا
|
فنــزّه
ذات
الإلــه
عــن
مــس
غيرهـا
|
فليــس
لهــا
حامــل
ولا
عليهـا
حملا
|
بطَنـت
فـي
ذا
الظهـور
بـدت
فـي
عينهِ
|
جعلَـــت
لعزِّهـــا
حجبـــاً
تتـــوالى
|
وإيّـــاكَ
والحجـــابَ
ترضــى
بهتكــه
|
فتلــك
حــدود
اللَـهِ
حصـناً
واقفـالا
|
ومــن
فشــى
ســر
اللَـهِ
بـاء
بغضـبه
|
ومـــن
كتـــم
الأســرار
كــان
مبجّلا
|
ألا
فــي
كتمــان
الســر
فضـلٌ
وهيبـةٌ
|
وفخــرٌ
وتعظيــمٌ
وعــزٌّ
بيــن
الـولا
|
وكفــي
بخيــر
الخلـق
حيـث
أتـى
بـه
|
مــن
اللَــه
مكتومــاً
وكنــزاً
معطّلا
|
يكفيكُـــم
فخـــراً
وعـــزاً
وشـــرفاً
|
ســُقيتُم
مــن
الرســول
عـذبا
ومنهلا
|
رمــوا
بــدين
الحـقِّ
وانصـروا
شـرعَهُ
|
وكونــوا
كمــا
يهــواهُ
قـولاَ
ومفعلا
|
هــل
لهــذا
الرســول
قــدرٌ
يُسـاويهِ
|
وهَــل
لــه
مــن
شـبيهِ
حاشـا
فلا
فلا
|
فريـــدُ
الحســـنِ
حــوى
فــي
نفســه
|
مــا
حـوت
عبـاد
اللَـه
نـبيٌّ
ومرسـلا
|
بحـــــرٌ
جــــامعٌ
كــــلٌّ
كمــــوجهِ
|
وهــو
نــورٌ
لامـعٌ
مـن
حضـرةِ
المـولى
|
يــا
هــذا
الرســول
جــاوزت
مـدحنا
|
فكـلُّ
مـا
يحـوي
الوصـفُ
أنت
منهُ
اغلا
|
أن
نــــور
الحـــق
أنـــت
مظهـــره
|
مـــا
ودعــك
الإلــه
كلا
ومــا
قلــى
|
رب
ســــلِّم
ثــــمَّ
بـــارك
وعظِّمـــا
|
ومجِّــد
ثــمَّ
فخِّــم
وصــل
كـل
الصـلا
|
أعلــم
ربــي
بمــا
حــل
فـي
الحشـا
|
لـك
الأمـر
تصـريفاً
وحكمـا
ثـم
نصـلا
|
تحفظــــه
حفظـــا
يليـــقُ
بحـــالهِ
|
وتقبَــل
منــه
عـذراً
فـأنتَ
بـه
أولا
|
مــن
بــاهى
الإلــه
بــهِ
كـلّ
الـورى
|
مـــا
غــرَّد
طــائرٌ
وصــال
وصلصــلا
|