ما للعراق به المحافل تعقد
الأبيات 26
مـا للعـراق بـه المحافل تعقد ولمـن تقـوم أسـا بنـوه وتقعد
ولمـن غـدا علم العروبة ناكسا وبرفعــه كــل البريــة تشـهد
ولمـن غـدا قلـم الأسـى بصحائف الأفكــار يرسـم وجـده ويعربـد
ولمـن غـدت بغـداد تسكب دمعها ومــن الحشـى زفراتهـا تتصـعد
ولمــن غـدت تنعـى بكـل تأسـف والجمــر بيـن ضـلوعها يتوقـد
ولمـن تعطلـت المـدارس قل لمن تنشـي بنوهـا بالحمـاس وتنشـد
ألحادث السعدون ذاك فنى العلى والأروع البطـل الرئيـس السـيد
فليبكــه شـعب العـراق فعينـه فقئت ولا يجــدي هنــاك تجلــد
وليبكــه أســفا فشـمس سـعوده غــابت وبعــد بـافقه لا توجـد
لا غـرو إن بكـت البلاد وأصـبحت بـالرغم منهـا للمحافـل تعقـد
قسـما بـه مـا كـان إلا صـارما وبغيــر أفئدة العـدى لا يغمـد
عقمـت بـان تلـد الشعوب عقيدة حــراً يضــاهيه وإنــى يولــد
أودى بــه للشــعب خيـر مسـدس عـن حملـه قصـرت سـوى يـده يد
فليلـق كـل مسـدس مـا لـم يكن شـرواه يرقـى الشعب فيه ويسعد
أمسـدس السـعدون والبطـل الذي أضــحى بـه للمقتـدين السـؤدد
لتقلــدن أبــا العلــى ممثلا فـأبوا العلـى سـواك لا يتقلـد
ولترسـمن بقلـب كـل فـتى يـرى أن لا حيـــاة لأمـــة تســتعبد
أنـى وطلقتـك الغريبـة أصـبحت آثارهــا فــي كـل يـوم تحمـد
أأبـا العلى ويا ضحية شعبه ال زاكـي الـذي أضـحى بـه يستنجد
أعلمـت أنـك مـذ بعثـت بطلقـة أطلقـت قومـاً بـالعهود تقيدوا
أم هـل علمـت فمـا سـواك مثله رغــم العــدو بلنــدن يتجسـد
أم هـل علمت فما سواك فتى غدت ذكـراه فـي طـي القلـوب تخلـد
قـد كـان سـعد بمصـره متفـرداً واليـوم أنـت بمصـرك المتفـرد
ورثـت قومـك بانتحـارك ما لهم فيـه النخـار غداً إذا وافى غد
لكنهـم إن يسـكتوا فـي يـومهم هــذا ولـم تـك بيضـهم تتجـرد
فاليوم قد سكنوا وسوف ترى غداً إن الســـكوت تجمـــع وتحشــد
خضر القزويني
39 قصيدة
1 ديوان

خضر بن علي بن محمد بن جواد بن رضا بن مير علي بن أبي القاسم الحسيني.

شاعر مطبوع، وخطيب مفوه.

ينتسب إلى أسرة تعرف بآل القزويني، سكنت النجف منذ زمن بعيد.

ولد في النجف ونشأ بها وقرض الشعر وهو ابن عشرين عاماً، ثم اعتنق الخطابة، فكان خطيباً مفوّهاً.

مرض آخر عمره بالسل.

1938م-
1357هـ-