ما بال هاشم لا تثير عرابها
الأبيات 20
مـا بـال هاشـم لا تـثير عرابهـا نســبت رزيــة كــربلا ومصــابها
أو لـم تسـق أبنـاء حـرب زينبـا حسـرى وقـد هتكـت بـذاك حجابهـا
أم لــم تكـن تهـدى لنبـل سـمية والوجــد انحـل جسـمها وأذابهـا
أيـن الحميـة مـن نـزار وبيضـها كـانت ولـم تـزل الرقـاب قرابها
أفهــل بهـا قعـدت حميتهـا وكـم هــذا القعـود وقـد أذل رقابهـا
وإلــى م تبقـى والعـدو بجنبهـا يمسـي قريـراً وهـي تقـرع نابهـا
وإلــى متغضــي والحسـين وصـحبه ورضــيعه أضـحى النجيـع شـرابها
هلا تحكــم فــي الرقـاب سـيوفها البيض الرقاق وفي الصدور حرابها
وهـل الحفـاظ بهـا يثـور وعزمها يحيــى فتــدرك بـالطفوف طلابهـا
حيـث الطفـوف تغـص فيهـا والعدى بســيوفها تلقــى هنـاك عـذابها
والأرض مـن فيـض النجيـع تخالهـا لججــا وعزرائيــل خـاض عبابهـا
اللــه أكــبر كيـف تقعـد هاشـم والقـوم بـالطف اسـتباحت غابهـا
نســيت وهـل تنسـى غـداة تجمعـت وعلــى ابـن طـه حزبـت أحزابهـا
وأتـت وقائدهـا العمـى مـن جلـق والبغــي خـف بهـا وحـث ركابهـا
حـتى أحـاطت بالحسـين ولـم تكـن حفضــت بــذاك نبيهــا وكتابهـا
وعــدت عليــه فغــادرته وآلــه وذويــه صــرعى كهلهـا وشـبابها
والهفتـاه لهـا وقـد سـلب العدى بـالرغم مـن عليـا نـزار ثيابها
فتخالهـا الأقمـار وهي على الثرى صـرعى وقـد أضـحى النجيع خضابها
والطهـر زينـب مـذ رأتهـا صـرعا حنــت وقارضــت الحسـين عتابهـا
أأخــي ترضــى أن تحـاذب زينبـا أيـدي بنـي حـرب الطغـاة نقابها
خضر القزويني
39 قصيدة
1 ديوان

خضر بن علي بن محمد بن جواد بن رضا بن مير علي بن أبي القاسم الحسيني.

شاعر مطبوع، وخطيب مفوه.

ينتسب إلى أسرة تعرف بآل القزويني، سكنت النجف منذ زمن بعيد.

ولد في النجف ونشأ بها وقرض الشعر وهو ابن عشرين عاماً، ثم اعتنق الخطابة، فكان خطيباً مفوّهاً.

مرض آخر عمره بالسل.

1938م-
1357هـ-