أشرق كالبدر سروراً وأضا
الأبيات 43
أشــرق كالبــدر سـروراً وأضـا وجــه الرضـا مـذ بمحمـد أضـا
وعنــدليب الســعد غنـى وشـدا مســرّة حيــن حبــا رب العلـى
خيـــر فـــتى مهــذب لوالــد ينمـى إلـى بحر العلوم والندى
ذاك الــذي سـما علومـا وتقـى وعــزّة ومحتــدا كــل الــورى
زعيـم أرباب المعالي ذو العلى مهــديها فخــر بنــي طباطبـا
وكهفهـا السـامي المقام والذي فحســبنا بــه فخــاراً وكفــى
منـن شـاع فـي الآفاق صيته ومن قـد جـاوز الجـوزا بهـاءً وسنا
ومـن سـما علـى الثريـا رفعـة وبـالعلوم فـاق مـن فوق الثرى
مـن جـدّ فـي تأبيـد شـرع أحمد وأرشــد الخلــق إليــه وهـدى
جـد حـوى مـن العلـوم مـا حوى وصـدره نـور الهـدى فيه انطوى
وعيلــم قــد اقتفــت آثــاره ذوو العلـوم والحلـوم والتقـى
راموا مساعيه فما نالوا المنى مـن كـل مـن يرمي يصيب إن رمى
ألقـت لـه قيادهـا ذوو الحجـى مـذ فاقهـا فخـراً ومجـداً وعلى
وقــد غــدا ممتثلا كـل الـورى لأمـــره منتهيــاً عمــا نهــى
لــو عرضــت غامضــة لـديه أو معضــلة يكشــف عنهمـا الغطـا
وحكمــة لـدى الخصـام كالحسـا م قـاطع لمـن عـن الحـق التوى
فكـــم لـــه مـــآثر بــاهرة شــايعة أنباؤهــا بيـن الملا
ومكرمـــــات ومنـــــاقب روت صــحاحها ذوو العلـوم والنهـى
منهــا مصــابيح علـومه الـتي فـاقت مصـابيح السـموات العلى
انظـر إلـى درتـه بهـا انجلـت شـرايع الـدين وأحكـام الهـدى
وكـــم حــدود وعلامــات بنــى فـي البيت حين حل في أم القرى
لمـــن أراد أن يطــوف حــوله تقربـا لمـن بـه الـبيت اعتلى
مــا وجــدت بـه منسـيد مسـدد ذي حسـبين مـن بني عمرو العلى
وأصـــيد ذي صـــولة وهيبـــة ترجـع عنـه القهقري أسد الشرى
يـا خائفـا ريـب الزمان لذ به فــإنه منجـى لمـن بـه التجـي
مـا أم بيـت عزّه العالي البنا ذو فاقــــة إلا وآب بـــالغنى
قــد عــم فيــض فضـله وجـوده كـل الأنـام مـن نـأى ومـن دنا
تجــود مـن قبـل السـؤال كفـه صـونا لمـاء وجـه مـن لـه أتى
قلــت لمــن قـد قاسـه بغيـره لا تقـس الـدّر الثميـن بالحصـى
هـذا سـليله الرضا السامي فخا را وعلا هــام الثريـا والسـهى
قـد وهـب اللـه لـه خيـر فـتى كــأنه البــدر بهــاء وســنا
أكــرم بـه مـن ولـد ذي بهجـة شـهب السما منه استعارت الضيا
يفـوح نشـر المسـك مـن وفرتـه إن نسـمت أو نفحـت ريـخ الصبا
فتــح أتـى فـي زى خشـف أجيـد وزينــة الهيفـا وبلقيـس سـبا
تـــألفه الآرام عــن شــاهدنه حيـث تـرى فيـه شـمايل الصـبا
ومــذ بــدا صـبح جـبينه غـدت خاضــعة لحســنه شــمس الضـحى
يــوم بــدا مطلعـه تجليـب ال دهـر بـأثواب السـرور والهنـا
ومـذ رآه جـده الـواهي القـوى عــاد شـبابه الـذي عنـه مضـى
وســائل يســأل منـي هـل أتـى سـبطك كالنـدب أبيـه في البها
قلـت لـك البشـرى وأرخـت أجـل لقـد بـدا محمـد يحكـي الرضـا
يـا سـائلا عـن عـام ميلاد سـلي ل أشــرف الأنــام أمــا وابـا
إنــي خــبير بالــذي ترومــه فـالق العصـا لكي تفوز بالمنى
كالشـمس فـي الإشـراق قل مؤرخا لقــد بـدا محمـد نجـل الرضـا
حسن بحر العلوم
11 قصيدة
1 ديوان

حسن ين إبراهيم بن حسين بن رضا بن مهدي الشهير ببحر العلوم.

أديب معروف، ومؤرخ بارع، وعالم جليل، وشاعر مطبوع.

ولد في النجف ونشأ بها، يتعلم على والده الذي اشتهر بعلمه وأدبه.

توفي في النجف.

1936م-
1355هـ-