مسهد الطرف لم يخطر بناظرتي
الأبيات 12
مسـهد الطـرف لـم يخطـر بناظرتي طيـب المنـام ولا أقوى على الجلد
قـد ساورت مضجعي أفعى الأسى فغدت تسـيب مـن سـورة الأحزان في خلدي
إن هـوم الحـي حيـي همـت من كلف حـتى كـأني لـم أعـرف سوى السهد
مـن أين لي الصبر حتى استعين به وكيــف يسـلو فـؤاد ذاب بالكمـد
ولـي مـع الجيرة الغادين ذو هيف كــأنه شــادن لكــن علــى قتـد
وغصـن بـأن ولكـن لـم يملـه هوىً إلـى محـب ولـم يعطـف علـى أحـد
يزري بغصن النقا أما أنثنى ترفاً ويخجـل الظبيـة الجيـداء بالجيد
إذا رأت شخصـــه عينــي اعــوّذه خوفـا علـى قده الزاهي من الحسد
إذا انثنـى مرحـا أو راح مبتسما يهــتز عـن غصـن يفـتر عـن بـرد
بـانوا بـه أهلـه حتى إذا بعدوا ولـي علـى إثرهـم قلـبي ولم يعد
بـانوا ولـي كبـد أثنـاء ركبهـم طـاحت شـظايا فيا وجدي علي كبدي
اللـه يـا حـادي الأظعـان لي قمر أثنـاء تلـك الحدوج البيض فاتئد
حسن البهبهاني
18 قصيدة
1 ديوان

حسن بن محمد بن عبد الصمد المعروف بالبهبهاني.

فاضل أديب وشاعر لبيب.

ولد في النجف وبها نشأ، وأخذ العلم على شيوخها وأكمل القراءة والكتابة، ونظم الشعر.

وهو معدود في الطبق الوسطى من معاصؤيه.

توفي في النجف بعد مرض طويل من غلطة طبيب.

1943م-
1362هـ-