الأبيات 22
دعنـي فقـد ملـك الغرام عناني والهجـر مـن ريم الكناس براني
تخفــي هـواه جـوانحي وتـذيعه عينــي غـداة تجـود بـالهملاني
للـه سـاجي الطرف كم قبلي على أســد ســطا بصــوارم الأجفـان
لــم أدر إلا مــذ بليـت بحبـه إن الأســـود فريســة الغــزلان
لا تخـــدعنكم فتـــور لحــاظه ففتـور لحـظ الغيـد سـحر بيان
لـم أنسـه يختال في سفح اللوى سـحراً كمـا يختـال خـوط البان
مـع كـل بـدر تحـت فـرع دجنـة مــن فـوق قضـبان علـى كثبـان
عـذب اللمـى فكـان لؤلـؤ ثغرة قــد ضــمه صـدف مـن المرجـان
فغـدون أشـرف مـن كـؤوس لثاته خمــراً كمثــل الأري للصــديان
راح غـداة شـربت منهـا خلتهـا دبــت مـدب الـروح فـي جثمـان
وجنيــت ورداً لاح فــي وجنتهـا منــه تغــار شـقائق النعمـان
قـد فاق بالحسن الظباء كمثلها قـد فـاق موسـى الناس بالإحسان
فرد الزمان وحيده المولى الذي تسـطو بـه إن جـار صـرف زمـان
عمـار هـذا العصـر مـن بصـلاحه يسـمو علـى كنـز التقـى سلمان
محـــي علــوم أئمــة لــولاهم مـا ميـز بيـن الكفـر والإيمان
مـولى تسـامى فـي الفخار محله كمحـل بسـم اللـه فـي القـرآن
الفخـر مـن أدنـى مراتـب مجده والفخــر أعلـى رتبـة الإنسـان
يرتـاح إن سـام الوفـود ببابه فتخــاله غصــناً مـن الريحـان
لا عيــب فيــه غيـر إن يمينـه فيمينـــه والجــود مقترنــان
يـا خـافض الجهل الوضيع وناصب العلـم الرفيـع ورافـع الإيمان
خـذها إليـك أبا المكارم غادة تلقـى بجيـد الشـعر عقـد جمان
حسـناء تهـزأ بالفرزدق إن بدت وتجــر طمريهــا علــى حســان
حسن الأصم البغدادي
19 قصيدة
1 ديوان

السيد حسن بن باقر بن إبراهيم بن محمد الحسيني البغدادي المعروف بالأصم والشهير بالعطاء.

أديب مشهور ، وشاعر معروف.

له شعر منسجم أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري.

1848م-
1265هـ-