ديباج خدك من بالحسن نمقه
الأبيات 34
ديبـاج خـدك مـن بالحسـن نمقـه وعـاج نهـدك مـن بالصـدر حققـه
وسـيف طرفـك مـن بالكحـل أرهفه ولـدن عطفـك مـن بالـدل أورقـه
يـا مجتلـي الخـد مواجا برونقه مـاء الصـبا لا عـدمناه ورونقـه
مـاء الشـباب عليه انساب جدوله فمــا ســقى زهــره إلا وأغرقـه
عـم العـوارض طوفان النعيم بها لـذاك أجـرى عليها الخال زورقه
والصـدع أومأ في كف الغريق إلى نــوتيه فــدنا منــه وأوثقــه
حفــت بحيرتـه فـي شـعلتي قبـس لو يقبس البدر منه النور أحرقه
بي ناعس الطرف أغفى عن مواصلتي وهــدب طرفــي بـالجوزاء علقـه
مغضي الجفون على غمض الخلي ولي جفـن ولـوع الشـجي الصـب أرقـه
ليـس النطـاق الـذي أهوى موشحه وانمــا هـو قلـبي قـد تمنطقـه
وليـس ماء الصبا الجاري بوجنته وانمــا هـو دمعـي حيـن رقرقـه
ظــبي ببــارق أهلــوه وملعبـه قلـبي بحيـث عليـه الشوق أطبقه
تفـدي نزول العذيب الطلق بارقه عــذيب مبسـمه الصـافي وابرقـه
ان دنــس الخمـر راووق بتصـفية فريقــه بلئالــي الثغـر روقـه
شـم مغـرب الكوب من فيه فكوكبه يبـدي لعينيـك مـن كفيـه مشرقه
وشـم عمـود جـبين الحسن منفلقاً ففـالق الصبح أعطى الحسن مفلقه
لـو أنصـف الأفـق الأعلـى لقرطـه جــوزاءه وبنصــف البـدر طـوقه
شـقيق نعمـان خـديه غـدا شـققاً بوجنــتيه غــداة اللثـم شـققه
مليـك حسـن فمـا أحلـى مـواكبه إن سـاق مـن زمـر الغزلان فيلقه
إليـك يـا كبـدي عـن سهم مقلته فقــد بــراه لتعــذيبي وفـوقه
بـي منـه خـوط لجين صيغ من ترف فجـل مـن فـي نضـار الـدل رققه
قـارون ردفيـه لـم يسمح بثروته لخصــره فينيــل اليسـر مملقـه
معبـق الريط في ردع الخلوق شذاً كــأن نشـر سـليم العـرض عبقـه
بعرســه بــارق الاقبـال مؤتلـق فقـل بـه اليـوم ما أجلى تألقه
وكـل ركـب حبـاه المصـطفى منناً حـداً بتهـذيب رجـع البشر أنيقه
الرافـع الـبيت معمـوراً فوافده يلقـى النجـاح بـه أنـي تطرقـه
بيـت علـى هضـبات العـز مرتفـع فــاللَه شــيده والمجـد سـردقه
للجـود قـد فتحـت أبـوابه كرماً ورب بــاب فـتى بـاللؤم أغلقـه
رحـب النـدي ونـادي غيـر منتـه كمفحـص الطيـر وقـع الـذل ضيقه
ان قيد العام ضرع الغيث في محل فخصـب جـدواه بـالمعروف أطلقـه
أو جمــع المـال أقـوام فهمتـه إذا تجمـــع يومــاً أن يفرقــه
لو كان يملك ما في الأرض من ذهب وقيـل يـا مصـطفى غوثـا لأنفقـه
متــــوج باكليــــل مرصــــعة تخيـرت مـن مقـر الفضـل مفرقـه
مـن ذا يبـاريه حر الفضل بارعه أمسـى الزمـان لـه رقـا فاعتقه
جواد الشبيبي
50 قصيدة
1 ديوان

الشيخ جواد بن محمد بن شبيب بن إبراهيم بن صقر البطايحي الشهير بالشبيبي الكبير.

عالم جليل، وأديب فذ، وشاعر خالد.

ولد ببغداد، وتوفي والده ولم يتجاوز الأسبوع من عمره، فرحلت به أمه إلى النجف، وتربى على جده لأمه الشيخ صادق أطيمش في الشطرتين، فأخذ عنه الشعر والأدب والعلم.

ثم رحل مع أمه إلى النجف سنة الوباء 1297، ثم إلى بغداد حيث توفي هناك ودفن في النجف.

1943م-
1363هـ-