الأبيات 26
هــل بالــديار لواجــد إلمـام هيهــات غيــر رســمها الأيــام
ضــربت عليهــا للزمــان كلاكـل فمحــت محاســنها الـتي تسـتام
قـف بـي اسـائل ربعهـا عن أهله أيـن اسـتقلوا بعـدنا وأقـاموا
واكلـم الـدرس الـدواثر بعـدهم لــو كـان يجـدي الواجـدين كلام
يـا دار مالـك والنـوائب كلمـا رفعــت فـذا مـن صـحبتيك تـوام
أو مـا كفـى صرف الحواث ما مضى مـن قبـل فـي أهليـك منـه سهام
حــتى دهــى بمجلجــل لـو أنـه بأطــام رضــوى خـر منـه اطـام
اللَــه أكــبر مـا أجـل مصـيبة عظمــت فقــل لقــدرها الاعظـام
نفضـت علـى وجـه الصباح رداءها فغــدا ضــياء الصـبح وهـو ظلام
ورزيــة حمــل الأئمــة شــطرها والمســـلمون وشــطرها الاســلام
هـدت ذرى الـدين القـويم فماله أبـداً إلـى يـوم القيـام قـوام
حــتى أطـل علـى الأنـام بمـدهش ذهبـــــت بــــه الآراء والأحلام
فقـدوا عليـا ذاهليـن ولـم يكن خلقــت لهــم فقــدانه الأوهـام
فــتراهم مـن سـكر حيرتهـم بـه لا ســــاهرون ولا هـــم نـــوام
مــن ذا يعزيـه عليـه وكـل مـن فــوق البســيطة ولا هــم نـوام
لكــن نعـزي المكرمـات بفقـدمن بـــــدوامه للمكرمــــات دوام
ونعـزي ديـن اللَه بالمولى الذي لـــولاه مــا رفعــت لــه أعلام
يـا أيهـا المولى الذي عن وصفه قصـــر الكلام وكلـــت الأوهــام
مـا كنـت أحسـب لا ومـن قـد خصه بمراتـب فـي المجـد ليـس تـرام
إن الليــالي تســتطيع لهاتهـا مضـــغاً لصــل لهــويته ســمام
لكنهــا قــدمت عليــه فهالهـا مــن جــانبيه العــز والاعظـام
حــتى إذا قـدمت كبـت اقـدامها فأعنهـــا الاقــدار لا الاقــدام
بـأبي وآبـائي الكـرام جميعهـم جــدث تجمــع فيــه منـك عظـام
وبرغـم انـف الـدين انـك نـائم فــي حفــرة والشــامتون قيـام
اسـفي عليـك وهـل يفيـد تأسـفي قلبـا عليـه الصـبر عنـك حـرام
فعليك يا حلف الندا وعلى الندى مـــن ذاهـــبين تحيــة وســلام
جعفر القزويني
11 قصيدة
1 ديوان

السيد جعفر بن باقر بن أحمد بن محمد الحسيني القزويني.

من مشاهير شعراء وأدباء عصره.

ولد بالنجف ونشأ بها، وأخذ العلم على مشاهير عصره في العلم والأدب،وأقبل على مجالس الشعر والأدب، ولكن تكالبت عليه الدنيا فأثقل بالديون، فرحل إلى مسقط مادحاً سلطانها سعيد، فأدركته منيته هناك.

1848م-
1265هـ-