أتعلم سلمى أي حر تعاتبه
الأبيات 26
أتعلـــم ســـلمى أي حــر تعــاتبه وأي عزيــــز للهــــوان تجـــاذبه
تحــذرني غــدر الزمــان ومــا درت بــاني الــذي مـالان للـدهر جـانبه
تقــول تغــرب للــثراء فلــم تضـق علــى الحــر إلا بــالثواء مـذاهبه
ألســت تــرى أن المقـل مـن الـورى تضـــيع معــاليه وتبــدو معــايبه
وان قليــل المــال مـا بيـن أهلـه ســـواء لـــه اعـــداؤه وأقــاربه
فلا تخلــدن للعجــز يومــاً فانمــا أخـو العجـز مـا زالـت تـذم عواقبه
فشــمر وســر شــرقاً وغربـاً فقلمـا أصـاب الفـتى مـن لـم تشـمر ركائبه
وقـــم واختبــط جــو الفلا بطمــرة لـــديها ســـواء قفــره وسباســبه
وجــد للــثرا فــالبر عنــدك جمـة ركــائبه والبحــر تســري مراكبــه
فكـــل كريـــم ترتجيـــه وتبتغــي لــديه نــوالا لــم تفتــك رغـائبه
ألســت مـن الـبيت الـذي فخـرت بـه قريــش وســارت فــي معــد منـاقبه
فقلــت لهـا أسـرفت فـي لـوم ماجـد وتـــأنيب قــرم لا تنــال مراتبــه
ألا فاقصــري عـي فمـا الـذل شـيمتي ولا كسـب عنـدي غيـر مـا انـا كاسبه
فما المال يا سلمى سوى الحظ فاعدلي عـن اللـوم ان اللـوم تـؤذي عقاربه
وإلا فمــا نــاب يظــن بــه الغنـى ولـــو بالســما إلا وكفــى ضــاربه
ألـم تعلمـي انـي قصـدت ابـن جعفـر وذاك الـذي مـا خاب في الدهر طالبه
وســيرت مــن نظـم القريـض غرايبـا اليـه وأعلـى الشـعر مهـراً غرايبـه
فمـــا نفعـــت إلا بوعـــد مزبــرج ولا نلــت منـه بعـض مـا هـو واهبـه
وكــان رجــائي منــه بــذلا اعــده لقربـــي ابــاهيه وخصــم اجــاذبه
فلـو كـان ذا نجـل عـذرت ولـم ألـم مقامــاً مضــى عمـري وانـي لهـائبه
ولكنــه البحــر الــذي كلمـا طمـا ضــفا وحلــت للنـاس غيـري مشـاربه
فعتــبي علــى حظــي عــداه فانمـا يحــق لهــذا الحــظ أنــي أعـاتبه
فيــا مـن صـبا للمجـد وهـو بمهـده وحـاز العلـى طفلاً ومـا اختـط شاربه
إلام بمنــــع أو ببــــذل معمــــل ســوى ومــض بـرق لـم تـدر سـحائبه
أرحنـــا بمنـــع أو ببــذل معمــل فوعـدك قبـل اليـوم قـد حـان واجبه
فــأنت الـذي لـم يبـق غيـرك سـيداً ننــاجيه فــي حاجاتنــا ونخــاطبه
جعفر القزويني
11 قصيدة
1 ديوان

السيد جعفر بن باقر بن أحمد بن محمد الحسيني القزويني.

من مشاهير شعراء وأدباء عصره.

ولد بالنجف ونشأ بها، وأخذ العلم على مشاهير عصره في العلم والأدب،وأقبل على مجالس الشعر والأدب، ولكن تكالبت عليه الدنيا فأثقل بالديون، فرحل إلى مسقط مادحاً سلطانها سعيد، فأدركته منيته هناك.

1848م-
1265هـ-