الأبيات 39
حنــت وقــد ارغمــت الحسـدا إذ انجـزت فـي وصلها الموعدا
مياسـة الأعطـاف تثنـي الصـبا مـن قـدها غصـن النقا الاملدا
نجلاء تبــدي حيـن ترنـو لنـا مكحولــة لـم تعـرف المـرودا
تبســم إذ تبســم عــن مرشـف ترشــافه اشـنب يـروي الصـدا
يــا حبــذا أيـام نجـد فقـد كـان لـي الـدهر بهـا منجـدا
أيــام سـعدي طـاب وردي بهـا إذ ثغـر سـعدي كـان لي موردا
تحكـي ولـم تحـك إذا مـا حكت إلا كمــا يحكيـه رجـع الصـدا
عــرائس الأيــام قــد وشــحت بعـرس رب الفخـر تـرب النـدى
ذي المجـد ابراهيـم مـن مجده قواعــد العليــاء قـد شـيدا
فـــرد مزايــا فضــله جمــة عامـاً تقـى حلمـاً حجـى سؤددا
وأصــيد فــي حلبــات العلـى فــات الهمـام الأروع الأصـيدا
يـروي المعـالي الغر عن والد أنجــب أبنـاء العلـى مولـدا
ذاك الحسـين الأصـيد الحبر من فـي صـبحه أشـرق صـبح الهـدى
علامــة العلــم الامـام الـذي ألقت أولوا العلم له المقودا
مــدارس العلــم بــه شــيدت ودارس العلـــم بـــه جــددا
فمـــن تــرى يجحــده فضــله يـأبى ضـياء الصـبح ان يجحدا
وحســـبه فضـــلاً بعـــم لــه عـم الـورى طـراً ببـذل الندى
ذاك التقــي المرتـدي للتقـى بـرداً به غير التقى ما ارتدى
ســيد قــوم لـم تـزل للهـدى منهـم تـرى بيـن الـورى سيدا
أيـن السـحاب الجـون مـن كفه جــوداً وان أبــرق أو أرعـدا
فـــذاك مــاء هطلــت غــزرة وكـــف هــذا هطلــت عســجدا
ينفــد ذا الـدهر ومـا حـازه مـن العلـى يـأبى بـأن ينفدا
وبــالعلي القــدر ان يفتخـر ففخــره كالشــمس نـوراً بـدا
زهــا بــه مســند جــد لــه أورثــه المنــبر والمســندا
كـم ساد ما مهد من شرعة اللَه مـــا شـــاد ومـــا مهـــدا
وقــد ســرى فخــر لـه بـاذخ يحـدو بـه الحادي اذا ما حدا
بالأصـيد القـرم عريـق العلـى شــقيقه الحـبر شـقيق النـدا
بمحســــن ســـايغ احســـانه صــير أحــرار الـورى أعبـدا
فريـد فضـل فـي الـورى بـاهر قــد جمـع الفضـل بـه مفـردا
ومقتــدى فـي العلـم افكـاره فـي غـامض العلـم بهـا يقتدي
وذويــد فــي الفضـل مشـكورة تقصـر أهـل الفضـل عنهـا يدا
ســراة أقـوام لهـا المنتهـى فـي كـل فضـل وبهـا المبتـدا
وقــادة بيــن الــورى جـدهم بحـر العلـوم العلـم المقتدى
ذاك الـذي ان تليـت في الورى آيـــاته خــروا لــه ســجدا
فيـا هـداة ان دجـت في الورى غيــاهب الغــي بهــم يهتـدى
بلغتمــوا القصــد بعـرس بـه ام العلــى أدركــت المقصـدا
بشــامخي مجــد غـداة العلـى كـل حكـى فـي أفقـه الفرقـدا
تكـــافئا فــي حســب ســؤدد واتحــدا فــي نســب محتــدا
ويــوم قــد زفـت لـه أرخـوا شــمس علا زفــت لبـدر الهـدى
جعفر الخرسان
56 قصيدة
1 ديوان

السيد جعفر بن أحمد بن درويش الموسوي النجفي الخرسان.

من مشاهير شعراء عصره وبارزي الرجال في وسطه.

ينتمي إلى أسرة نجفية عريقة يمتد نسبها إلى الإمام موسى بن جعفر.

ولد في النجف، ونشأ بها على عمه السيد محسن ومات فيها.

1885م-
1303هـ-