أعينِـيَ
أيـن
أدمعـك
اللواتي
|
جريـن
دماً
غداة
قضى
اللواتي
|
أخٌ
دميـــت
لمهلكــه
قلــوب
|
رماهــا
نعيــه
بالمصــميات
|
خبـا
ذاك
الضـياء
غداة
أورى
|
كمــا
يخبـو
ضـياء
النيـرات
|
ومـال
إلى
الثرى
علماً
رفيعاً
|
أشــم
الأنـف
مرفـوع
السـراة
|
فودعنــا
جميـل
الصـبر
لمـا
|
تــأهب
للرحيـل
عـن
الحيـاة
|
دعـاه
إلـى
الـردى
قدرٌ
متاح
|
أنـاخ
بـه
على
الأجل
المواتي
|
أهـاب
بـه
علـى
غيـر
انتظار
|
وعــاجله
علـى
غيـر
التفـات
|
فأســلم
نفســه
والمـوت
داءٌ
|
يقصــر
دونــه
نطــس
الأسـاة
|
ومـن
تحـد
المنـون
له
ركابا
|
ترحــل
غيـر
منتظـر
الحـداة
|
ركــاب
إن
جريــن
إلـى
مقـر
|
تخطــأ
نهجــه
سـبل
النجـاة
|
وإن
حلــت
ظوامئهــا
بــأرض
|
تــروث
مــن
دمـوع
الثـاكلات
|
محمــد
مـا
لركبـك
غيـر
وانٍ
|
إلـى
الأخـرى
سـريع
الهاديات
|
كــأن
بشـائر
الحنسـى
أتتـه
|
فهـب
إلـى
السرى
قبل
السراة
|
إلـى
ذاك
الجناب
الرحب
تسعى
|
بــه
نجــب
المنيـة
مسـرعات
|
جفــا
دار
البلاء
وســاكنيها
|
إلـى
دار
الكرامـة
والهبـات
|
رويــدك
إن
باكيـة
المعـالي
|
تسـاجل
فيـك
تلـك
الباكيـات
|
وأفئدة
المعـارف
مـن
جواهـا
|
تسـيل
مـع
الـدموع
الذارفات
|
وفـي
دار
العلـوم
حنين
ثكلى
|
يرجعـــه
نشــيد
المرثيــات
|
وشـر
الخطـب
ما
فجع
القوافي
|
فأرســـلها
بــواكي
معــولات
|
بكيــن
محمــداً
ودعــن
فيـه
|
محامــد
كالزمــان
مخلــدات
|
ســقى
طلابــه
منهــا
معينـاً
|
وألبســهم
دورعــا
ســابغات
|
وأورثهـم
متـاع
الخلـد
منها
|
متــاع
الباقيـات
الصـالحات
|
ومـا
تـرك
الملعـم
فـي
بنيه
|
تراثــاً
كـالتقى
والمكرمـات
|
ومـا
خلـدت
بغير
العلم
ذكرى
|
وكـان
العلـم
خيـر
الذكريات
|
بكيـن
مكارمـاً
ورثيـن
مجـداً
|
ثـؤى
تحت
الثرى
في
المودعات
|
شـمائل
كـان
مجراهـا
علينـا
|
كما
يجري
النسيم
على
النبات
|
فقـدنا
فيـه
أسـتاذاً
عليمـاً
|
زكــى
النفـس
محمـود
الأنـاة
|
سـلامٌ
يـا
بـن
أحمـد
كـل
جمع
|
وإن
طـال
المقـام
إلـى
شتات
|
وأسـباب
الحيـاة
وإن
تراخـت
|
بأهليهـــا
مقضــبة
الصــلات
|
ولكـن
شـر
مـا
ينتـاب
قومـاً
|
مفارقــة
الأئمــة
والهــداة
|
إذا
مـات
المعلـم
فـي
قبيـل
|
ثـووا
بالجهـل
فـي
أرض
موات
|
يــذل
لعــز
أمتــه
ويفنــى
|
لتبقـى
فـي
الشعوب
الخالدات
|
ويشـقى
فـي
سـعادتها
لـترقى
|
بشــقوته
علـى
شـرف
الحيـاة
|
هـو
النور
المبين
عليه
تسرى
|
إلـى
وضـع
العلا
في
الساريات
|
وروح
تســـطع
الأرواح
منـــه
|
علـــى
آبائهـــا
والأمهــات
|
إذا
ورد
البنـون
به
المعالي
|
فمــدان
التقـى
ورد
البنـات
|
فتســمع
بــالمعلم
كـل
مـاضٍ
|
وتــدرك
بــالمعلم
كـل
آتـي
|
وتبنـي
فـي
العلا
أركـان
مجد
|
علــى
صـنع
المعلـم
مرسـيات
|
فمعــذرةٌ
لمصــر
إذا
أرنــت
|
وقـامت
بالأسـى
بيـن
البكـاة
|
عـزاءً
أيهـا
البلـد
المفـدى
|
سـلمت
مـن
الـردى
والمرزئات
|