أخلاي
هــل
تشــفي
مــن
الحســرات
|
قلــوبٌ
جــرت
ذوبـاً
مـع
العـبرات
|
وهـل
يرقـأ
الـدمع
الغزيـر
لناظر
|
إلـى
الربـع
أمسـى
موحشا
الجنبات
|
هــوى
نجمــه
فاربـد
وجـه
سـمائه
|
بأســود
مــن
هــمٍّ
ومــن
ظلمــات
|
ذوي
نــوره
فـي
روضـه
قبـل
ينعـه
|
ولــو
طــاب
أجنـى
طيـب
الثمـرات
|
لـك
اللَـه
مـن
مغنىً
جلعناه
للمنى
|
مــراداً
فأمســى
مــوطن
العـبرات
|
نحييــه
بـالنعمى
فيعيـا
وعهـدنا
|
بـــه
نــاعم
الآصــال
والبكــرات
|
وهــل
نعمــت
دارٌ
تحمــل
أهلهــا
|
علـــى
نجــب
نحــو
الــردى
عجلات
|
وهـل
حملـت
نجـب
الـردى
مثل
راحل
|
بكتــه
المعـالي
مـن
بنـي
بركـات
|
بنـى
النفـر
البـانين
ركن
سرائهم
|
علــــى
ذي
قلالٍ
بـــاذخ
وســـراة
|
فيـا
بـؤس
للنـاعي
إذا
قيـل
عاطف
|
طــوته
أكـف
المـوت
فـي
الحفـرات
|
بكتــه
البــواكي
يفتـدين
حيـاته
|
لــو
اســطعن
بالأحشـاء
والمهجـات
|
بــواكٍ
مـن
الثغريـن
دوي
رنينهـا
|
إلــى
شــعب
النهريــن
فـالبحرات
|
ينــاوحن
إحــداداً
علــه
مدارسـاً
|
تغمــــدهن
الثكـــل
بالحســـرات
|
معاهــد
علــم
بعــده
جـف
روضـها
|
وكــان
لهــذا
الــروض
عـد
سـقاة
|
تجـاوبن
إيقاعـاً
علـى
نغـم
الأسـى
|
أناشـــيد
بـــالحزان
مؤتلفـــات
|
يبكيـن
مشـبوب
الصـبا
خلـع
الصبا
|
علـى
الـدرس
لـم
ينعـم
بطيب
حياة
|
بروحـي
شـبابٌ
أظمـأ
السـقم
عـوده
|
فصــوح
بعــد
الزهــو
والنضــرات
|
كـأني
بـه
إذا
نحن
في
رونق
الصبا
|
نضــير
المحيــا
بــاهر
القسـمات
|
شـباب
يـروع
الـدهر
بالحسن
أسرفت
|
يــد
العلـم
فـي
أيـامه
النضـرات
|
ولـو
شاء
عيش
المترفين
سعت
له
ال
|
أمــــاني
باللـــذات
مبتـــدرات
|
إذ
العيش
معسول
الجنى
وارف
الغنى
|
وفــيٌّ
بمــا
شـاء
الشـباب
مـؤاتي
|
ولكـن
نفسـاً
أثقـل
المجـد
حملهـا
|
تفــوت
مراميهــا
مــدى
الشـهوات
|
كــذاك
رأينــا
عاطفــاً
بمرامــه
|
مـن
الـدهر
فـي
جهـد
وفـي
غمـرات
|
معنّـىً
بحاجـات
العلـى
عنـد
نفسـه
|
بعيــد
مــدى
الآمــال
والعزمــات
|
أبيّـاً
علـى
الداء
العضال
وهل
أبى
|
علـى
الـداء
كـبراً
سـاكن
الأجمـات
|
فلـم
نـره
يومـاً
شـكا
سـوء
ما
به
|
وهــل
نطقــت
أسـد
الشـرى
بشـكاة
|
تحمـــل
أحلام
الكهولـــة
يافعــاً
|
وأغنـى
غنـاء
الشـيب
فـي
الصبوات
|
ذكــاءٌ
لـه
مـن
خلـف
نفسـك
مـذهبٌ
|
يحيــط
بمــا
تخفـى
مـن
الخطـرات
|
وعيــنٌ
لهــا
فـي
كـل
قلـبٍ
محـدثٌ
|
يصــدق
مــا
تــوحى
مـن
النظـرات
|
وفضـل
حجـاً
تلقـاه
فـي
كـل
مـأزق
|
علــى
منهــجٍ
أمــنٍ
مـن
العـثرات
|
وأخلاق
حــرٍّ
يعــرف
الحــق
صـدقها
|
وإن
قــال
فيهــا
قــائل
بهنــاة
|
شـمائل
يبنيـن
المنـاقب
في
الذرى
|
ويحييــن
ميــت
العمـر
بالـذكرات
|
يقولــون
أودى
ربهــا
غيـر
مخلـف
|
بنيـــن
علـــى
آثارهــا
وبنــات
|
رويــدكم
إن
الحجــا
يلـد
الحجـا
|
ولا
عقـــم
إلا
فــي
نهــى
وحصــاة
|
وقـد
ينفـد
المسـك
الزكـي
معقبـا
|
ســـواطع
مـــن
أرواحــه
عطــرات
|
ومـن
مـات
من
أهل
العلا
خلع
العلا
|
علـــى
ملأ
مـــن
قـــومه
وســراة
|
ومـن
يفـن
في
نشر
المعارف
يحي
في
|
أســـــاتذةٍ
ربـــــاه
وهــــداة
|
ومنـذا
الـذي
ربـى
كأبنـاء
عـاطف
|
أئمـــة
هـــديٍ
أو
عــدول
قضــاة
|
وهـل
يستوي
من
أورث
العلم
والتقى
|
ومــن
أثقــل
الأبنــاء
بالتركـات
|
تراثــان
هـذا
تعمـر
الأرض
باسـمه
|
وذاك
بهــا
يلقــي
إلـى
الهلكـات
|
وكـدنا
نـرى
أم
اللغـى
قبـل
عاطفٍ
|
فريســة
عــاثٍ
بالمعــارف
عــاتي
|
يريـد
بهـا
السـوء
ويحمـل
أهلهـا
|
علـــى
جنـــف
مــن
بغيــه
وأذاة
|
تليــن
لأيــدي
الغـامزين
قناتهـا
|
لقلـــة
أنصـــار
وضـــعف
حمــاة
|
ويؤئســنا
منهــا
أنــاسٌ
نعــدهم
|
لكــــف
أذىً
عنهـــا
ورد
عـــداة
|
فلمـــا
تولاهـــا
تحــول
نجمهــا
|
إلـى
اليمـن
عـن
أيامهـا
النحسات
|
ومــا
لبثــت
حـتى
تجلـى
جمالهـا
|
وقـرت
علـى
العليـا
مـن
الـدرجات
|
يعـز
الحمـى
إن
عـز
من
ولي
الحمى
|
ومــن
أيــن
للأروى
عريــن
لبــاة
|
عــزاءٌ
لأم
الضــاد
إن
تبـك
فقـده
|
فكـــم
ثـــاكلاتٍ
حولهــا
وبكــاة
|
بكتــه
بلادٌ
كـم
بكـى
يـوم
أجلبـت
|
علهيــا
صــروف
الـدهر
بالنكبـات
|
ودمـع
أبـي
النفـس
في
الخطب
نجدةٌ
|
إذا
مــا
جــرى
أجـرى
دم
الأزمـات
|
فكــم
موقــفٍ
فيـه
شـهدنا
لعـاطفٍ
|
علـى
النيـل
مـن
أيـدٍ
ومـن
حسنات
|
ففــي
مـاله
بـر
وفـي
نفسـه
فـدىً
|
وفــي
رأيــه
للحــزم
خيــر
أداة
|
ويــوم
شـهدنا
عاطفـاً
وسـط
هـوله
|
شــديد
القــوى
فــي
مـرة
وثبـات
|
يناصــر
فـي
الجلـى
أخـاه
وخـاله
|
وخيـل
العـدا
تختـال
فـي
الجلبات
|
إذ
النـاس
هـذا
يتقي
البأس
محجماً
|
وذلـــك
يغريــه
الهــوى
بشــياة
|
تقــدم
بيــن
المعلميــن
مقــذفا
|
يسـاور
ليـث
الـدهر
فـي
الوثبـات
|
فللَــه
أنجــادٌ
قضـى
صـدق
بأسـهم
|
علـــى
نــوب
الأيــام
بالغلبــات
|
تواصـوا
بنصر
النيل
ثم
انبروا
له
|
علـــى
همـــمٍ
جياشــة
النجــدات
|
وثـاروا
لـه
بيـن
القنابل
والقنا
|
وليـث
الـردى
جـاثٍ
علـى
الفتكـات
|
ليوثـاً
تجلـى
الحـق
فـي
غضـباتها
|
وقــد
يتجلـى
الحـق
فـي
الغضـبات
|
فمـا
أبهـو
للمـوت
أو
رهبـوا
لـه
|
جنـوداً
مصـر
مـن
وقع
الردى
حذرات
|
فوارحمتــا
يـا
مصـر
دعـوة
موجـع
|
ســقاه
الأســى
مـرّاً
مـن
الجرعـات
|
لــه
كــل
يـومٍ
موقـفٌ
بعـد
هالـك
|
ثـوى
فـي
طبـاق
الرمـس
بـالفلوات
|
يـــذكر
أهليــه
العــزاء
تعلــة
|
ويــدعو
لثـاوي
الرمـس
بالرحمـات
|
وطـوراً
علـى
الذكرى
ترى
حسن
صبره
|
تصــرم
بيــن
الوجــد
والزفــرات
|
أخلّاي
مــالي
لا
أرى
بيننــا
أخــاً
|
عهـــدناه
زيــن
الجمــع
والحفلات
|
ســريعاً
إذا
جــد
البيـان
بـأهله
|
إلــى
موقـف
السـباق
ذي
القصـبات
|
لقـد
كـان
أحفى
بي
إذا
قمت
منشداً
|
وأول
مــن
يصــغي
إلــى
كلمــاتي
|
وعونـاً
لسـعد
يـوم
لا
عـون
يرتجـى
|
لمصــر
علــى
أيامهــا
النكــدات
|
فهـل
يسـتعين
النيـل
وارحمتـا
له
|
علــى
خطبــه
بالصــبر
والصـلوات
|
عـــزاء
عــزاءً
آل
ســعدٍ
فإنمــا
|
قضـى
اللضـه
والـدنيا
سـبيل
ممات
|