بَنــي
أُمّنــا
أيــن
الخَميــس
المــدرَّب
|
وأيـــن
العــوالي
والحســام
المــذرَّبُ
|
إذا
اهــتزّ
فــي
نصـر
الحنيـف
تسـاقطت
|
نفـــوس
العـــدا
مـــن
حَــدّه
تتحلّــب
|
وأيـــن
النفــوس
اللاء
كــنّ
إذا
دعــا
|
إلـــى
اللَـــه
داعــي
المــوت
ترغــب
|
وأيـن
الجيـاد
اللاء
كـانت
إذا
دعـا
ال
|
مثـــوِّب
خيـــلَ
اللَـــه
للَـــه
تُركــب
|
وأيــن
الليــوث
الغُلـب
فـي
كـل
مرقَـب
|
يهـــول
العــدا
منهــا
رُبــوض
ووُثّــب
|
وأيـــن
بنـــو
الغــارات
يبتــدرونها
|
وجنـــد
المنايـــا
حولهـــا
يتكــوكب
|
وأيـــن
قلــوب
يشــهد
الصــخر
أنهــا
|
غَـــداةَ
الـــوغى
منــه
أشــدّ
وأصــلبُ
|
وأيــن
الحُلــوم
الراجحــات
إذا
عــرا
|
ســنى
الرشـد
مـن
ليـل
الحـوادث
غيهـب
|
وأيــن
الوجــوه
الصـبح
والـدهر
سـاهمٌ
|
وبيــض
الظــبى
بالهــام
تلهـو
وتلعـب
|
وأيــن
العطــاء
الجــمّ
فـي
كـل
عُسـرةٍ
|
يمــر
بهــا
عــام
مــن
المَحــل
أشـهب
|
جــزى
اللَــه
بالرضـوان
والخيـر
عصـبةً
|
لخيــر
بنــي
الــدنيا
جميعـاً
تعصـّبوا
|
جــزى
اللضـه
فـرداً
قـام
بـالأمر
وحـدَه
|
ومــــا
النـــاس
إلّا
كـــافر
ومكـــذب
|
عَموا
إذا
دعاهم
واستحبوا
العمى
على
ال
|
هــدى
فــتردَّوا
فــي
الضــلال
وكُبكبـوا
|
وكــم
حــاولوا
أن
يطفئوا
نــوره
وقـد
|
أبــى
اللَــه
إلّا
أن
يَخيبــوا
فخُيِّبــوا
|
وكــم
أرَّثــوا
بالحقــد
نــار
صـدورهم
|
وكــم
أوضــعوا
فــي
فتنــة
وتقلّبــوا
|
وكـم
حـاربوا
المختـار
فـي
الـدين
ضِلّةًً
|
ومــن
حــارب
الرحمــن
يخــزي
ويُحــرَب
|
فلمــــا
رأوا
تأييــــده
واعـــتزازَه
|
وســـلطانه
فـــي
الأرض
يعلــو
ويَغلــب
|
أرادوا
بـــه
كيـــد
الخئون
فـــبيَّتوا
|
علــى
قتلــه
غــدراً
ونــادَوا
وألَّبـوا
|
فلــم
يفلحــوا
كيــداً
وضــلّوا
طريقـةً
|
كــــذلك
كيــــد
الخـــائنين
مخيَّـــب
|
فللَـــه
يــوم
الغــار
والغــار
جَنَّــه
|
وجنــد
العــدا
يغــدوا
إليــه
ويـذهب
|
ونعــم
رفيــقُ
الغــار
يلقــى
برجلــه
|
ســـِمامَ
الأفــاعي
دونــه
حيــن
يُلســَب
|
يســيرون
باســم
اللَــه
تِلقــاءَ
يـثرب
|
فيـــا
حبـــذوا
ركــبٌ
تلقّتــه
يــثرب
|
بروحـــي
بنــوا
الأقيــال
يســتقبلونه
|
فهـــم
حـــولَه
جمـــع
كــثيف
وكــوكب
|
لهــــم
جلَبـــات
بالبَشـــائر
حـــوله
|
وملهـــىً
بـــأطراف
العــوالي
وملعــب
|
فيـــومئذ
لا
تســـأل
الشــِّرك
مــا
رأى
|
وإن
قيـــل
أولــى
بالســؤال
المجــرِّب
|
وســائل
ســيوفَ
اللَــه
مــا
فعلـت
بـه
|
تُجِبـــك
الظُّـــبي
والزاعــبيّ
المحــرَّب
|
فكــم
طحَنــت
فـي
سـاحة
المـوت
فيلقـاً
|
لصـــولتها
الأســـد
الضـــراغم
ترهَــب
|
وســل
صــهَوات
الخيــل
كـم
وطئوا
بهـا
|
نواصــــيَ
حِصــــنٍ
للضـــلال
وخرّبـــوا
|
وســل
عنهــم
بــدراً
وســل
أُحُـدا
وسـل
|
بهـــم
عُضــَب
الأحــزاب
يــوم
تحزّبــوا
|
ســل
الخيــل
إذ
جــالت
ببطحــاء
مكـة
|
ووَدّ
العــدا
لــو
أنهــم
لــم
يُكـذِّبوا
|
ويـــوم
حُنَيـــن
إذ
تركـــن
هَوازنـــاً
|
لأشـــلائها
الطيـــرُ
الحواجـــل
تنهــب
|
بكــلّ
كمــيّ
يشـتهي
المـوتَ
فـي
الـوغى
|
يلــــذّ
لعينيـــه
الحِمـــام
ويعـــذُب
|
كـــأن
لـــه
عنـــد
المنيـــة
حاجــةً
|
يطاردهــــا
مستبســـلاً
وهـــي
تهـــرُب
|
أولئك
حـــزب
اللَـــه
آســـاد
دينـــه
|
بهــم
عصــب
الطــاغوت
تشــقى
وتعطُــب
|
أولئك
أنصـــــار
النــــبي
ورهطُــــه
|
لهـــم
يتنـــاهى
كـــل
فخــر
ويُنســب
|
أولئك
أقــــوام
إذا
مــــا
ذكرتُهُـــم
|
جـــرت
عبـــارت
الــدين
حَــرّى
تَصــبّب
|
جــزى
اللَــه
خيــراً
شـيخَ
تَيـم
وجنـده
|
ورايــاتُه
فــي
الشــرق
والغـرب
تضـرب
|
كـــأني
بركــن
الــدين
يهــتز
خِيفــةً
|
عشــــيّةَ
مـــات
الهاشـــميّ
المحبَّـــب
|
فقـــام
بأعبـــاء
الخلافـــة
شـــيخُها
|
وأصـــحابه
مـــن
شــدة
الخطــب
غُيَّــب
|
فمـــا
شـــهد
الإســلام
رأيــاً
كرأيــه
|
وقــد
قــام
فــي
يـوم
السـقيفة
يخطـب
|
كــأني
بــه
يـدعوو
إلـى
الرشـد
وحـدَه
|
وللغــــدر
جنــــد
حــــوله
يتـــوثَّبُ
|
كـــأني
بــه
تُزجــى
البعــوثُ
بــأمره
|
إلـــى
كـــل
أرض
والكتـــائب
تُكتَـــب
|
يســير
علـى
اسـم
اللَـه
بـالجيش
خالـدٌ
|
فيُنجِـــد
غـــزوا
فـــي
البلاد
ويُــدرِب
|
عشــــيةَ
وافــــى
عَقربـــاء
بجحفـــل
|
عليــه
العــوالي
والحديــدُ
المعقــرب
|
فــألقى
عليهــم
بــالبَراء
بــن
مالـك
|
أخـــا
عزَمـــات
بأســـُه
ليــس
يغــرُب
|
فلـــم
يبــقَ
فــي
الأعــداء
إلا
مُصــَرَّعِ
|
وآخـــرُ
بـــاليبض
العـــوالي
مُقضـــَّب
|
ويـــومَ
رمـــى
أرضَ
العـــراق
تـــؤمّه
|
طلائعُ
مــــن
نصــــر
الإلـــه
وتصـــحَب
|
تــرى
الفتــح
يجـري
قبلَـه
فـي
خلالهـا
|
مســــيرة
عشــــر
والهـــدى
يتغلّـــب
|
نَعـــم
وبــأرض
الــروم
كــان
لخالــد
|
علـى
الـروم
فـي
اليرمـوك
يـومٌ
عَصبصـَب
|
كـــذلك
ســـيف
اللَـــه
أمّــا
نضــيتَه
|
علــى
الكفــر
لا
ينبــو
لحــدّيه
مضـرب
|
وللــدين
بالفــاروق
مِــن
بعــدُ
صـولةٌ
|
تَثُــــل
عـــروش
الـــدولتين
وتَقلِـــب
|
فـــإن
كــان
لليرمــوك
يرهــب
قيصــر
|
فكســـرى
ليـــوم
القادســـيّة
أرهـــب
|
هنالــك
وافــى
رُســتمَ
الفــرس
حتفُــه
|
فأمســـى
تُبكّيـــه
العـــذارى
وتنــدُب
|
فللَـــه
ســـعدٌ
يـــوم
يزحَـــف
جيشــه
|
علـــى
الفـــرس
لا
يُلـــوي
ولا
يتهيّــب
|
يشـــق
عُبـــابَ
المــاء
فــوق
ســوابح
|
لهـــا
فــوقه
نحــوَ
المــدائن
مَقــرَب
|
بيـــوم
يــروع
الشــمسَ
لمــعُ
ســيوفه
|
ويُنـــذرها
ليـــلَ
العَجـــاج
فتغـــرُب
|
هنالـــك
يهــوى
عــرش
كســرى
وبعــده
|
عــن
الــروم
ســلطانُ
القياصــر
يـذهب
|
يمزقهــــم
عثمــــان
كُــــلَّ
ممــــزَّق
|
فيعلــو
منــار
الحــق
والحــق
أغلــبُ
|
كتـــائب
تُصــليها
المنايــا
ســيوفُنا
|
فتصـــلى
وتَســـقيها
الفنــاء
فتشــرب
|
وأضــحت
حصــون
الشــرك
بعـد
اعتلالهـا
|
يَصـــيح
بهــا
طيــر
الخــراب
وينعَــب
|
فأعلامنــــا
فـــي
كـــل
أرض
خوافـــق
|
يَـــدين
لهـــا
شـــرق
ويخضــع
مغــرب
|
إذا
مـا
علـت
فـي
الصـين
أنـوار
كـوكب
|
مـــن
الـــدين
حيّــاه
بُبرقَــةَ
كــوكب
|
خليلـــيّ
مــا
لــي
إذ
تــذكّرت
برقــة
|
بجنــــبيّ
نيــــرانُ
الأســـى
تتلَهّـــب
|
نعــم
راعنــي
مــن
نحــو
بُرقـةَ
صـارخ
|
يُهيـــب
بأنصـــار
الهلال
ألا
اركبـــوا
|
دعــا
صــارخُ
الإســلام
يــالبني
الهـدى
|
أغــار
العــدا
أيــن
الحسـامُ
المشـطَّب
|
كـــأني
بــه
يــدعو
الخلافــة
مُســمِعا
|
كـــأني
بـــه
فــي
المســلمين
يُثــوِّب
|
أرادت
حمـــى
الإســلام
رومــا
فــأقبلت
|
زعانفهــــا
فـــي
بَغيهـــا
تتثعلـــب
|
ثعــــالب
لاقــــت
خِلســـةً
فـــتزاءرت
|
فيـــا
عجبــاً
مــن
زائر
وهــو
ثعلــب
|
يخــال
ســكوتَ
الليــث
وَهنــا
فيعتـدي
|
غـــروراً
وينســى
بأســَه
حيــن
يغضــب
|
أفـــي
ســكَتات
الليــث
للهِــرِّ
مطمــع
|
وهــل
فــي
عَريـن
الصـِّيد
للسـِّيد
مـأرب
|
هــو
الحتـف
يـا
أبنـاء
رومـا
رويـدكم
|
فهــذا
الــردى
يرنــو
إليكــم
وَيرقُـب
|
فـــإن
يـــك
أغراكـــم
ســفينٌ
مــدرّع
|
فمــا
لســفين
البحـر
فـي
الـبر
مـذهب
|
وإن
غركــــم
أن
الخطــــوب
تنكّــــرت
|
زمانــاً
لنــا
فالــدهر
بالنــاس
قُلّـب
|
علــى
رِســلكم
إن
الليــاليَ
لــم
تـزل
|
علـــى
حكمنـــا
تَجــري
بمــا
نتطلّــب
|
ســلوا
الـدهر
مـن
آبائنـا
فـي
وقـائع
|
صــــوادقَ
فــــي
آبـــائكم
لا
تُكـــذَّب
|
أولئك
هـــــم
آباؤنـــــا
ولأنتـــــم
|
كآبـــائكم
والفـــرع
للأصـــل
يُنســـب
|
كلانـــا
علــى
مــا
ســنّ
آبــاؤه
لــه
|
يســـــير
فلا
يُلـــــوي
ولا
يتنكّـــــب
|
تركنــا
لكــم
عُــرضَ
البحـار
فـأقبِلوا
|
علــى
ظهرهــا
أو
أدبِـروا
أو
تذبـذبوا
|
كلـوا
مـا
اشـتهيتم
فوقهـا
مـن
سِماكَها
|
وغنّـوا
بمـا
شـئتم
وصـيحوا
أوِ
اطرَبـوا
|
فأمّــا
إذا
مــالت
إلــى
الــبر
نَـزوة
|
بكـــم
فـــالردى
وِرد
وَخيـــمٌ
ومَشــرب
|
أذُؤبــانَ
رومــا
ليســت
الحـرب
مرقصـا
|
بغــــاداته
يلهـــو
خليـــع
ويلعـــب
|
ولكنهـــا
ســـوق
المنيـــا
تُقيمهـــا
|
نفـــوس
علــى
وَقــع
الصــوارم
تلعــب
|
إذا
وقـــف
البـــاب
يبـــارك
جنــدكم
|
فمـــا
كـــل
بـــاب
للمســـيح
مقــرَّب
|
ســـلوه
أفــي
الإنجيــل
للحــرب
آيــةٌ
|
إذا
كــان
فــي
إنجيلــه
ليــس
يكــذب
|
لكـــم
جنـــة
البـــاب
مــآبٌ
وإنمــا
|
مفاتحهـــا
مـــن
أرض
بُرقـــة
تُطلَـــب
|
وإنّ
لـــــدى
أســــيافنا
ورماحنــــا
|
بأبوابهـــا
عِلمـــاً
هلمــوا
فجربــوا
|
ســلوا
جنــة
البــاب
بمــاذا
تزيّنــت
|
لتلقــى
الألـى
فـي
لجَـة
البحـر
غُيِّبـوا
|
هلمـــوا
نقرِّبكـــم
إليهـــا
فإِنمـــا
|
صــــورمنا
تُــــدني
لهــــا
وتقـــرب
|
أأضــــيافَنا
إن
التحيــــة
عنــــدنا
|
قلــــوب
تُفــــرّى
أو
رقـــاب
تُقضـــَّب
|
هــي
الحـرب
حـتى
يحكـم
السـيف
بيننـا
|
فلا
ترتَجــــوا
ســــِلماً
ولا
تـــترقَّبوا
|
وهبنـــا
لهـــا
أموالنـــا
ونفوســنا
|
فلا
افقـــة
نخشـــى
ولا
مـــوت
نرهـــب
|
حـــذار
فللإســـلام
فـــي
كـــل
بقعــة
|
ســَراة
إذا
مــا
أجـدب
النـاس
أخصـبوا
|
حـــذارِ
فللإســـلام
فـــي
كـــل
أمـــةٍ
|
حُمــاة
إذا
مــا
شــزَّر
الــدهرُ
قَطّبـوا
|
حَـــذارِ
فللإِســـلام
فـــي
كـــل
بلــدةٍ
|
دُهــاة
إذا
مــا
أظلـم
الـرأيُ
أثقبـوا
|
حِــراصٌ
علــى
مُلــك
الرشــاد
إذا
هفـا
|
بـــه
حـــادث
ثــاروا
لــه
وتحزّبــوا
|
بنـي
مصـر
هـذا
الـدين
يـدعو
فـأقبلوا
|
علــى
اللَــه
فــي
تأييــده
وتقرّبــوا
|
بَنــي
مصــر
قــد
رام
الخلافــة
معشــر
|
تنــادوا
علــى
غَــدر
بهــا
وتــألّبوا
|
فــذاقوا
وبــالُ
الغـدر
واشـتجرت
بهـم
|
مواقـــفُ
خِـــزي
فــي
طرابلــسَ
تكتَــب
|
بَنـى
مصـر
هـذا
موقـف
العـزم
فانهضـوا
|
ســـراعاً
إلـــى
إحـــرازه
وتـــألبوا
|
إذا
مـــا
تنــادى
المســلمون
فإنمــا
|
لنجــــدتنا
كـــل
الممالـــك
ترقُـــب
|
وكــم
فــي
ســبيل
اللَــه
مـن
أريحيّـة
|
لمصـــرَ
بهـــا
رُأُبُ
الخلافـــة
يُشـــعَب
|
تَفيــض
علــى
الإســلام
بــالجود
أنعُمـاً
|
غـــزاراً
إذا
مـــا
أخلــف
الأرضَ
صــيِّب
|
ويـــا
لَبنـــى
الهيجــاء
لا
تفزَعنكــم
|
كلابٌ
تعـــــــادت
باغيـــــــات
وأذؤب
|
فـــأنتم
جنـــود
الحــق
وهــو
مظفّــر
|
قـــديماً
وجنـــد
الظـــالمين
مغلَّـــب
|