إلامَ
بنــا
أيــدي
النـواب
تلعـب
|
وحتّــامَ
فــي
أهوالهــا
نتقلــب
|
تُجرعنــا
الأحــزانَ
مُـرّاً
مـذاقُها
|
وليــس
لنـا
مـن
دون
ذلـك
مهـرَب
|
كـأن
لـم
يكـن
للنائبات
وقد
نوت
|
بنـا
الغـدرَ
إلا
ذِروةَ
المجد
مرقب
|
فقــامت
تُراعينــا
بعيـن
مخـادِع
|
ســـريرتهُ
عمــن
يُخــادع
تُحجَــب
|
تُرينـا
صـفاءَ
قلبَهـا
وهي
لم
تزل
|
لبطــشٍ
بنــا
فــي
سـرها
تتـأهب
|
فلا
تغـترر
يومـاً
إذا
مـا
تبسـّمت
|
تريـك
ابتسام
الثغر
والطبع
أغلب
|
أتـــأنس
بالأيـــام
وهــي
روائع
|
وتـأمن
مَكـرَ
الـدهر
والـدهر
قلَّب
|
إذا
هـو
يومـاً
بـالفتى
مرّ
مُحسِنا
|
يمــرّ
بــه
أمثــالَه
وهـو
مـذنِب
|
ألــم
تــره
فينـا
يَريـش
سـهامه
|
مواقعهــا
تُـدمى
القلـوبَ
فتنـدَب
|
لـه
مِخلـب
يرتـاع
من
هوله
الردى
|
وكـــفّ
بـــألوان
البلاء
مخضـــّب
|
يلـوِّح
فينـا
بالمنايـا
ومَـن
لـه
|
عيـون
المنايـا
أومـأت
أين
يذهب
|
رأيـت
المنايـا
مـورِداً
ليس
دونه
|
ســـبيلٌ
وكــلٌّ
واردٌ
ثــم
يشــرب
|
ولـو
كان
مِن
غَول
المنون
فتىً
نجا
|
لمـا
كـان
أسـتاذُ
المعـارف
يُندَب
|
فها
هو
ذا
يَمضي
إلى
الرمس
مسرعاً
|
كمـا
انقـضّ
يهـوى
للمغـارب
كوكب
|
وكــان
يُضــيء
الـواديَين
ضـياؤه
|
فلمـا
ذوي
عـاد
السـنى
وهو
غَيهب
|
فأصــبح
ينعــاه
النـدى
فتُجيبُـه
|
مــدارسُ
علـمٍ
دمعُهـا
ليـس
ينضـَب
|
بــأيّ
أسـىً
تبكيـه
باكيـةُ
العلا
|
وعـن
أي
دمـع
أعيـنُ
المجـد
تسكُب
|
وهـذي
عيـون
العلـم
تجـري
صَبابَةً
|
عليــه
وأطيــار
المعـارف
تنعَـب
|
وهــذي
قلـوبُ
أهـل
مصـر
يُـذيبها
|
عليــه
جــوىً
مــن
حــره
تتلهّـب
|
ففــي
كـل
قلـبٍ
لَوعـةٌ
جـدّ
جِـدها
|
وفــي
كــل
عيــن
وابــلٌ
يتصـبّب
|
فقـد
كـان
فـي
روض
المعارف
دوحةً
|
غـــدائرها
مــن
فــوقه
تتشــعب
|
وهــا
هـي
ذي
عنهـم
تَقلَّـص
ظلهـا
|
فحـق
عليهـم
أن
ينوحـوا
وينحَبوا
|
ومـا
كـان
ظنّ
الناس
قبل
ارتحاله
|
بــأن
سـنى
شـمس
المعـارف
تُحجَـب
|
فهــل
بعــده
للعمـل
نأمُـل
عـزةً
|
وكيــف
يعـز
المـرء
ليـس
لـه
أبُ
|
فلا
كــان
يــومٌ
أرقلــت
بعليّــه
|
ركــابُ
المنايـا
للمقـابر
تـذهب
|
وبــاتت
حسـان
المكرُمـات
بفقـده
|
أيــامي
علـى
وجـد
تنـوح
وتنـدُب
|
حسـانَ
العلا
مهلاً
فمـا
هـو
قد
ثوى
|
ولكنــه
ســارٍ
إلــى
حيـث
يَرغَـب
|
يجيـب
نـداءَ
الحـور
فـي
غرفاتها
|
ومـن
قبـلُ
قـد
كـانت
لـه
تـترقب
|
فيـا
جنـةً
الفـردوس
حيّـي
مبارَكا
|
إليـكِ
بـه
يسـعى
مـع
الفوز
موكِب
|
ويــا
غُـرَفَ
المـأوى
لـه
فتنظّـرِى
|
يطيــب
بمـا
يلقـى
لـديك
ويطـرَب
|
سـقى
جـدثاً
بيـن
المقابر
قد
ثوى
|
بـه
وابـلٌ
مـن
رحمـة
اللَـه
صـيّب
|