الأبيات 17
مـن بعـد ممـاتي سوف ترى تستنسـخ مـا قلـت الشعرا
ولكـــم نظمــت فــرائده ولكــم ضــمنت بهـا دررا
ولكــم ســيرت بهـا مثلاً في الناس مسير الشمس سرى
ولكـم أنعمـت بهـا عينـاً ولكــم أمعنـت بـه نظـرا
ولكــم فــاخرت بقافيــةٍ تطخـى فـي صدر من افتخرا
لكـــن قصـــرت بحقكـــم وصــرفت بغيركــم عمــرا
يـا صـالح أبنـاء العليا أعـذر مـن جـاءك معتـذرا
مـا كنـت قصير الباع ولا ممـــن لمــديحكم هــدرا
لكــن مهمــا وجهــت لـه طرفـي لـم يقتحـم الخطرا
فتقــاعس عـن مـدح فيكـم قلــم الرحمـن بهـن جـرى
مـن جـاء الـذكر بمـدحته مـاذا تنشـي فيـه الشعرا
أمــا مــا أنـت تحـاوله منــي ســأريك بـه غـررا
وأشــد ركـابي فيـه إلـى مغنــاك واتقحـم السـفرا
وأريــك علــى علـم منـي حركـات المحـدث كيـف ترى
أمـا مـا قـال أخـي فيمن مــن سـالف أزمـانٍ غـبرا
ولمولانـا البـاقر قد عزى فيهــا ولمفخــره ذكــرا
قـد قـال سـمي خليل اللَه أخــي للجعفــر إذ قـبرا
أحمد قفطان
34 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن حسن بن علي بن نجم الرباحي السعدي الشهير بقفطان.

عالم جليل، وشاعر شهير، يكنى بأبي سهل.

ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه وجلّة من علمائها الأجلة.

كان آية في الذكاء والحفظ، وكان أصمّاً، ولكنه يفهم المراد لأول وهلة.

توفي في النجف ودفن فيها.

1876م-
1293هـ-