خليلي إِن القلب عاد إلى السلوى
الأبيات 17
خليلـي إِن القلـب عـاد إلى السلوى ومـذ كنـت كـان الحب ايسره البلوى
يريــك الرضـا وجهـي وقلـبيَ سـاخط تحمَّــل مــالا فيــك يحملــه رضـوى
اظنُّــك لمــا قــد بلــوت قـوائمي تــوهمتني نضــواً فحملتنــي اللأوا
وهبنـيَ نضـواً دأبـه السـَّير والسرى فمــا عجــب نضــو بديمومــة خـوَّى
اراك علــى صــفح فأصــفح معرضــاً وقـد كان لي قلب على الصفح لا يقوى
اعـدّي عـن العتـبى وفي الضمن عاتب وقد تعقب العتبى التي توجب العدوى
ومــا حســنٌ اشــكو وانــت شـكيتي ولـو كنـت تصغي لي ذكرت لك الشكوى
وانـت الـذي قـد خـامر الحـب قلبه فكيـف اذاً قـد كنت لو لم تكن تهوى
لـك اللَـه كـم اطـوي وانشـر لوعـة فمـا برحـت في القلب تنشر أو تطوى
فيــا كوكبـاً قـد زيَّـن الارض نـوره ويا قمراً قد زان افق السما الجلوى
ويـا راحـة العاني ويا مجلب العنا ويـا مقصـي الداني ويا جنة المأوى
لحســبك فــي سـري ونجـواي عالمـاً وحسـبي ربـي عـالم السـر والنجـوى
ابـي العـدل تقضـي من لوى بن غالب فـتى بـالغ فـي حبه الغاية القصوى
مضــت بـك ايـام صـفت لـيَ بالصـفا ومـرَّت ليـالٍ قـد حلت بك في المروا
فــردَّ عنــاني عـن هـوىً لـك كـاذب الــى صــادق فــي وده رشـا أحـوى
والا ســـألوي عـــن ودادك راغبــاً وكـم صـاحب عـن صـاحبٍ جـائر الـوى
فــدعني اروي مــن دمـوعيَ او فـدع اروّي بهــا الـوادي بمعتلجـي اروى
إبراهيم الطباطبائي
225 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم.

شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف.

كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره.

له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.

1901م-
1319هـ-