الأبيات 14
ألقــت إليــك زمامهـا العليـاء فشــأوت شــأوا دونــه الجـوزاء
لـك أن دجـى الليـل الظلام بغيهب تجلـــو الغيــاهب غــرة غــراء
ومنـــاقب لا يســـتطاع عــدادها هــي والنجــوم النيــرات سـواء
وخلائق طـــاب النســـيم بريهــا فكأنمـــا هـــي روضـــة غنــاء
ويـد يميـر الـدهر فيـض نوالهـا فكأنمـــا هـــي ديمــة وطفــاء
تمضــي الأمــور المشـكلات بعزمـة والســيف مــن عــاداته الأمضـاء
إن الرياســة مـذ غـدوت زعيمهـا قــدماً ورف لهــا عليــك لــواء
وافتــك شــائقة تجــر ذيولهــا فكأنمـــا هـــي غــادة حســناء
ألقـت إلـى عليـاك فضـل قيادهـا طوعــاً أقــام لهـا لـديك ثـواء
شــهدت عـداك بكنـه فضـلك عنـوة والفضــل مـا شـهدت بـه الأعـداء
أترى الكواشح تبلغ شأو مجدك حسد أمســت وملــء صــدورها شــحناء
وإليــك شـكوى مـن زمـان نـالني فيــه وقيــت مـن الزمـان عنـاء
فاسـمح فـديتك بـالتعطف لـي فكم لــك يــوم مكرمــة يــد بيضـاء
واسـلم علـي القـدر غيـر وضـيعه يهــدي إليــك مـن السـلام ثنـاء
إبراهيم الطباطبائي
225 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم.

شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف.

كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره.

له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.

1901م-
1319هـ-